الإحتلال يبعد الأسير المحرر البابا الى الضفة
نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- أبعدت قوات الإحتلال الخميس الماضي، الأسير المحرر شادي البابا (40 عاما) من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الى الضفة الغربية، بعد قضاء مدة محكوميته والبالغة 13 عاما.
واستنكرت وزارة الأسرى والمحررين بغزة في بيان صحفي اليوم الأحد، إبعاد الأسير البابا الى الضفة واعتبرت سياسة الإبعاد هذه سياسة متأصلة لدى الكيان الإسرائيلي و نهج قائم ليس وليد اللحظة، هدفه طمس هوية الأسير و تاريخه و ارتباطه بأرضه، وانتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان يحاسب عليه القانون ويجب معاقبة مرتكبيه وإعادة الأسير المبعد الى مسقط رأسه.
ووفقا للقانون الدولي اعتبرت الوزارة أن اشتراط قوات الإحتلال الإفراج عن المعتقل البابا بنقله جبراً الى الضفة الغربية المحتلة، يشكل جريمة حرب وفقاً للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة واجبة التطبيق على الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي حظرت النقل الجبري الجماعي والفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة الى أراضي دولة الإحتلال أو الى أراضي دولة أخرى محتلة أو غير محتلة أياً كانت دواعيه.
وأشارت الوزارة الى أن الصمت الدولي من قبل هذه المنظمات على تلك الجرائم هو إقرار ومشاركة للاحتلال في جرائمه مشيرة بأن إبعاد الأسير البابا عن ذويه يهدف للنيل من إرادته، ما يستدعي هبة قانونية وإعلامية وشعبية لفضح الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسرى المحررين.
وحمّلت الوزارة الاحتلال المسؤولية مطالبة بالعدول عن هذا القرار وإرجاع الأسير البابا الى قطاع غزة ليعيش بين أهله وذويه، داعية المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف مثل تلك الممارسات وانتهاكاته المستمرة بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.