الخارجية تدعو المؤسسات الدولية والمحلية لحماية قرية سوسيا

رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إن اسرائيل تسعى جاهدة الى ابتلاع وضم أكبر مساحة ممكنة من المناطق المصنفة "ج"، ويجند الاحتلال كافة مؤسساته، سواء العسكرية منها أو تلك التي تصف نفسها بالقانونية، لتمرير عمليات تدمير القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية، لصالح التوسع الاستيطاني، كما هو الحال مع قرية سوسيا، التي يصارع أهلها من أجل البقاء، وتهددها محاكم الاحتلال بالهدم وحظر بنائها من جديد، في اطار سعي الاحتلال للقضاء على أي تواجد فلسطيني في أقصى مناطق جنوب جبل الخليل، وتشارك الجمعيات الاستيطانية المختلفة في المساعي الهادفة الى محاصرة الوجود الفلسطيني، وعلى رأسها، جمعية "رجفيم" الاستيطانية التي تقوم وبتنسيق مع ما تسمى بـ (الادارة المدنية) في جيش الاحتلال، بالتحريض على البناء الفلسطيني في مناطق "ج"، وتقود حملة واسعة لمحاصرته والحد من أي توسع فلسطيني في تلك المناطق.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المختلفة، بضرورة التدخل العاجل لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاتها لتهجير سكان قرية سوسيا وتدمير منازلهم، وتدعو المنظمات الحقوقية والانسانية الى رفع صوتها عاليا وتسليط الضوء على المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون من خلال التواجد الدائم في تك القرية المهددة، إضافة لرفع تقارير فورية عن حالة التهديد المتواصلة، وما رافقها من عملية هدم وتهديد مستمرة. كما وتدعو منظمات المجتمع المدني الفلسطيني بتبني قضية قرية سوسيا ومتابعتها بما تستحق من اهتمام محلي ودولي.