حماس والجهاد تقدمتا الفصائل: عدد من الفصائل بغزة تعلن عن إطلاق المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت
نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 14:13 )
غزة- معا- اعلن د. محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي بغزة اليوم عن إطلاق المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت بحضور قادة من حركة حماس تقدمهم رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي بالانابة د. أحمد بحر والقيادي عن حماس د. محمود الزهار.
وذكر الهندي الفصائل التي قال إن من ضمنها حماس، والجهاد، وجبهة النضال الشعبي، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، ولجان المقاومة الشعبية، اضافة الى اساتذة جامعات واكاديميين وبعض مؤسسات المجتمع المدني.
وقال الهندي: "ان المؤتمر يؤكد ان الشعب الفلسطيني حي لم يتحول إلى جثة هامدة يعبث بها بوش وأولمرت وليفني ورايس", مشيرا الى أن المؤتمر يأتي للإعلان عن نهضة الشعب الفلسطيني ورفضه التوسل لحقوقه- كما قال.
وأضاف "نحن شعب تجاوزنا مراحل صعبة ومجازر واصبحنا أكثر قوة وصلابة وهذه المرحلة الصعبة سيتجاوزها شعبنا بوحدته وإرادته الصلبة وسنمضي للأقصى ظافرين بإذن الله".
ورأى الهندي ان مؤتمر أنابوليس الذي سيعقد غداً "يسوق وهماً كاذباً بحلول دولة فلسطينية ستقام على 10% من الأراضي الفلسطينية الحقيقية وأنه سيجعل من هذه الدولة كاريكاتورية مقطعة الأوصال تحيطها اسرائيل من كل جانب وستكون مهمتها ضرب المقاومة وحماية امن اسرائيل".
واعتبر القيادي بحركة الجهاد ان انابوليس "سيفشل" وسيتم "تشييعه" قريباً إلى جانب باقي المؤتمرات والاتفقايات التي ابرمت مع الاحتلال, قائلاً: "أن هذه الدولة ( اسرائيل) التي تبحث عن أمنها عن طريق التطبيع مع دول العالم العربي اصبحت دولة هشة يمكن قهرها وردعها وكشف عمقها الاستراتيجي".
وقال حول انابوليس: "لا يمكن لمؤتمر ان يضمن لشعبنا الحرية والاستقلال فقوة شعبنا وحدها ستحدد مصير هذا الصراع بالمقاومة والتوحد".
من جانبه قال ممثل عن اساتذة الجامعات د. حسام عدوان "ان انابوليس يمثل اكبر عملية خداع سياسية ستشكل مدخلاً للتطبيع مع اسرائيل وممارسة المزيد من التدمير والاجتياحات والاغتيالات وتوسيع المستوطنات".
واضاف قائلا: "ان المؤتمر يقول لا للتنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين في عودتهم لأراضيهم التي هجروا منها وأنه لا تنازل عن القدس عاصمة دولة فلسطين وأن للشعب الفلسطيني الحق بتقرير مصيره والحق بمقاومة الاحتلال, داعياً الدول العربية والاسلامية إلى مساندة صمود الشعب الفلسطيني.
فيما قال د. اسامة المزيني القيادي البارز بحركة حماس: "ان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن الوفد المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يحظى باي تفويض وأنه بعيد عن إرادة الشعب الفلسطيني والمجلس التشريعي ولا يحق لأي شخص ان يتنازل عن الثوابت الفلسطينية وأن نتائج انابوليس لا تمثل الشعب الفلسطيني", محذراً من المراهنة عليه أسوة بما تم في مؤتمر أوسلو- كما قال.
وناشد الدول العربية والاسلامية العمل على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني قائلا "ان فكه يبدأ من الداخل حينما يكف البعض الفلسطيني عن حصار البعض الآخر".
وقال ان علاج كافة الامراض الاجتماعية الداخلية هو بالوحدة لاسيما مع المسيحيين الذين يشاركون الكل الفلسطيني المعاناة بصبر وثبات.
وأكد رفض الحركة والشعب الفلسطيني الاعتراف بالاحتلال رفضاً كاملاً مؤكداً على أن القدس هي العاصمة لفلسطين وانه لا حلول سوى بعودة اللاجئين واسترداد كامل الحقوق الفلسطينية- وفق قوله.
وفي كلمة الجبهة الشعبية- القيادة العامة- قال لؤي القريوطي ان انابوليس يهدف إلى تبرئة أميركا مما يحدث في افغانستان والعراق وتعطيل اي حل يعمل على تبييض الصراع العربي الاسرائيلي وأنه خدمة بحتة لإسرائيل والتطبيع العربي معها.
وشدد على وجوب عدم تنازل الوفد الفلسطيني المفاوض عن اي من حقوق الشعب الثابتة قائلا "ان هذا الوفد لا يمثل الشعب الفلسطيني".