نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 09/08/2016 الساعة: 10:08 )
غزة - معا - نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، اليوم الأحد، وقفة دعم وإسناد مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الإحتلال وذلك أمام معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.
وقال خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي :"إن سياسات التعذيب تمارسها سلطات الاحتلال بحق أسرانا ومعتقلينا تهدف إلى جعل الأسير جثة هامدة لكن الشعب الفلسطيني لا يعرف إلا المواجهة وحذف من قاموس حياته مصطلحات الإستسلام ورفع الراية البيضاء".
واستهجن حبيب حالة العجز والصمت العربي والدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خصوصا أولئك الذين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وشدد على أن الأسرى في سجون الإحتلال يخوضون هذه المواجهة مجردين من كل أسباب القوة إلا من إرادتهم ومعنوياتهم العالية، وشعورهم بأنهم أصحاب الحق في الدفاع عن شعبهم في وجه عنصرية هذا الاحتلال الظالم.
وأشار حبيب إلى أن عجز وصمت المؤسسات الدولية والأمم المتحدة يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، مطالبا أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى الذين يتعرضون للاعتقال الإداري الذي لا تتبعه إلا سلطات هذا الاحتلال.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر التايه أن إدارة مصلحة السجون تصعد يوميا من حملتها ضد الأسرى بشكل عام والمضربين عن الطعام بشكل خاص لثنيهم على وقف إضرابهم.
واعتبر أن هذه الحملة ضد الأسرى في سجون الاحتلال لن تكسر إرادتهم أو تهزمهم، مشددا على أنهم مستمرون في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، مطالبا الرئيس محمود عباس والمؤسسات الحقوقية وجامعة الدول العربية وكل أحرار العالم بأن يتحركوا لوقف هذه الاعتداءات بحق الأسرى.
وقال حبيب:" الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن أن نترك أسرانا المضربين عن الطعام ولا يمكن إلا أن نقف معهم"، مضيفا "إن الجبهة الشعبية قد استنفرت كل عناصرها في كافة الأراضي الفلسطينية من اجل دعم الأسرى في سجون الاحتلال".
وتساءل
أحمد حرز الله الأسير المحرر المتحدث باسم مهجة القدس، إلى متى سيظل الأسرى أهدافا لهذا الاحتلال؟ وإلى متى سيعانون الأمرين اليوم؟ إلى متى ستظل سياسة العقاب الجماعي تنفذها آلة القتل الإسرائيلي بحق الأسرى؟
وأشار حرز الله إلى أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال وصل إلى 750 معتقلا إداريا حياتهم وسنين أعمارهم وأيامهم هي رهن مزاج قادة مخابرات الاحتلال.
وقال حرز الله" إن الأسير بلال كايد يجابه منذ قرابة 54 يوماً بأمعائه الخاوية، وإرادته العميقة وإيمانه الصلب جدران السجن"، داعيا إلى تسليط الضوء أكثر على قضية الأسرى، ومطالباً المؤسسات والمنظمات الحقوقية والدولية بأن تقف عند مسؤولياتها تجاه الأبطال الذين يخوضون معارك الأمعاء الخاوية بإرادة صلبة وقوية.
يشار إلى أن هناك ستة أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال هم: الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والمضرب منذ أسبوع والقيادي في الجبهة بلال كايد والذي يدخل إضرابه عن الطعام يومه الرابع والخمسين على التوالي و الأشقاء محمد ومحمود البلبول إضافة الى عياد الهريمي ومالك القاضي من سكان بيت لحم.