محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 17:20 )
بقلم : صادق الخضور
مع توالي جولات بطولة كأس الراحل أبو عمار رحمه الله، تسجّل بعض الفرق جاهزيتها، في حين يبدو الإرباك واضحا على معظم الفرق، فهنا فراغ إداري، وهناك فريق انسحب وعدم وجود كشوف، ما جعل وضع تلك الأندية في غاية الصعوبة.
هذا الواقع القريب جدا من الناحية الزمنية من أمد انتهاء فترة قيد اللاعبين يحمل معه مؤشرات في غاية السوء لفرق معينة، ويبدو أن الدوري للمحترفين وللمحترفين جزئي لهذا الموسم سيشهد تصنيف الفرق في كل دوري إلى مستويين لا ثالث لهما، إما الجاهزية التامة، أو عدم الجاهزية بالمطلق.
ورغم تمديد الاتحاد لفترة قيد اللاعبين إلا أن بعض الأندية تراوح مكانها، وبعد أن كان الحديث عن وجود أسابيع للتدارك بات الحديث الآن عن مجرّد ساعات، وهو ما يدفع للقول إن أي محاولات في الوقت الضائع للتعزيز وتحقيق الاستقرار الإداري ستكون محكومة بضغط الوقت أكثر من كونها محكومة بالتخطيط العلمي أو الإبداع الإداري.
ملاعب جديدة
مع وجود أخبار عن أن ملعب الجامعة العربية الأمريكية سيكون الملعب البيتي لنادي جنين، فإن الخبر يحمل معه طموحا بأن يستعيد النادي بريقه ليواصل حضوره ومنافسته، بعد أن كانت إطلالته في بطولة كأس أبو عمار رحمه الله إطلالة طيبة إلى حدّ ما، ولعل ما يلفت النظر أن عددا من لاعبي الفريق جددّوا معلنين الولاء وهذا يؤكد أن الروح ستكون موجودة لدى اللاعبين الذين غلبّوا خيار الولاء والوفاء على خيارات الصفقات والعقود.
وجود الملعب الخاص بالجامعة العربية الأمريكية إضافة نوعية لدورينا، ونأمل اعتماده أيضا في مباريات الديربي لبعض الفرق، كما أن الحديث عن قرب إنجاز ملعب الشهيد وفا في يطا يحمل معه بارقة أمل لفريق لا زال يبحث عن ذاته، فجماهير الفرسان قادرة على أن تعزّز فريقها الذي تأخّر نوعا ما في إبراز هويته المعبرّة عن وجهته المقبلة، والإعلان عن قرب تسليم الملعب رسالة تطمين لأنصار النادي.
هذه الملاعب الجديدة ستتيح جدولة المباريات بأريحية، وبالمناسبة هناك تساؤلات عن مدى ما وصلت إليه الأمور في ملعب استاد الشهيد فهد القواسمي رحمه الله التابع لنادي شباب الظاهرية، فمما لا شك فيه أن إنجاز الملعب سيكون سببا من أسباب استعادة الغزلان بريقهم الذي بدأ بالعودة تدريجيا نتاج العمل المدروس مؤخرا لمجلس إدارة النادي الذي يتبنى منهجية توازن بين التعزيز المدوروس وإدماج الواعدين من أبناء النادي، فكل التقدير.
تساؤل عن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
• نادي بيت لقيا: النادي الذي لطالما لطالما أبدع وأمتع، وما يعيشه من تراجع كبير وغياب عن الدرجات العليا موضع استغراب وتساؤل، رغم أن النادي يمتلك ملعبا تدريبيا جيدا، وبانتظار أن تعود بيت لقيا كما عودتنا دوما إلى المكان الطبيعي لها، كيف لا؟ وهي التي لم يقتصر إبداعها الرياضي على اللاعبين، فجادت دوما بالإداريين والحكّام الذين كانت لهم- ولا زالت- بصمات واضحة في المشهد الكروي.
• نادي القوات: عدد من اللاعبين مفرغون ويلعب بعضهم مع فرق من المحترفين، ولا يلعبون في نادي القوات، وهذا مما يؤجل تحقيق الفريق رغبته في الصعود لدرجة أعلى، ورغم الجهود الكبيرة للقائمين على الفريق ولجهازه الفني بقيادة المدرب القدير ناصر دحبور إلا أن النادي لا يستطيع مجاراة التعزيز في الفرق الأخرى.
• الجماهير: تواصل الجماهير عزوفها الكبير عن المباريات، وهو ما يتطلب التفكير في استراتيجيات وخطط للجذب الجماهيري، ومع أن الشركات الراعية تحوي دوائر تسويق إلا أنها لا توجّه جهدها لاستقطاب الجماهير للملاعب عبر حوافز، ومع كل موسم ننتظر أن تكون هناك محاولات جادّة لتشجيع الحضور الجماهيري إلا أن الموسم يبدأ وينقضي دون جديد، ولعل مما لا يختلف عليه اثنان أن حضور الجماهير ضرورة لتشجيع اللاعبين، وقد كان تراجع مستوى الحضور الجماهيري لفريق مثل الأمعري سببا من أسباب تراجع الفريق.
• الإشادة بالحكّام: في حال أخطأ حكم، تتوالى التعليقات والردود السلبية، وفي حال أجاد الحكام، فلا أحد يتنبّه لذلك، وكأن الحكّام هم المقصودون بالمثل الشعبي" في العزاء مدععون، وفي الهناء منسيّون"، وهذا النمط من التعامل مع الحكّام لا يقتصر على الجماهير بل يطال الإعلام الذي قلّما يفرد مساحة للحديث عن مواطن إجادة الحكام، ليقتصر الخبر عن أي مباراة على ذكر أسماء الحكام فقط، وهذه النمطية يجب أن تكون موضع انتباه ليتم تجاوزها قدر الإمكان، وحبّذا لو أفرد الصحفيون الذين يقومون بإجراء مقابلات مع اللاعبين جزءا من الاهتمام للحكّام، مع التقدير الكبير لدور الحكّام في إنجاح البطولات.
دوري الدرجة الثالثة
الكل بانتظار الإعلان عن موعد قرعة دوري الدرجة الثالثة، بعد أن تم الحديث سابقا عن انطلاقة الدوري لهذه الدرجة منتصف الشهر الجاري.
دوري الدرجة الثالثة في حال انطلاقته مبكرا سيتيح التخفيف على الاتحادات الفرعيّة لاحقا، وسيمنحها فرصة جدولة المباريات قبل انطلاقة الدوري لإنجاز ما يمكن إنجازه من مباريات، خاصة وأن الدور الأول من بطولة كأس أبو عمار رحمه الله شارف على الانتهاء مما يجعل هناك وفرة في الملاعب وفي الحكام.
بالتوفيق لفرق الدرجة الثالثة.