نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 17:32 )
القدس- معا- شددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح اقليم القدس اليوم على ضرورة البحث عن منافذ للولوج بها من أجل انقاذ قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة، محذرة من تدهور قطاع التعليم في المدينة.
جاء ذلك بعدما اعلنت ما يسمى بوزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال عن ميزانية خاصة تقدر بأكثر من 20 مليون شيكل لترميم المدارس في القدس الشرقية، التي توافق على تفعيل المنهاج التعليمي الاسرائيلي بدلا عن المنهاج الفلسطيني.
من جهته اشار امين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث أنه يجب وضع خطط وبرامج استراتيجية خاصة تطبق فورا لدعم صمود وبقاء المدارس التي تعلم وتدرس المنهاج الفلسطيني.
وأكد غيث أن حكومة الاحتلال لا تسابق الزمن فحسب لفرض أمر واقع جديد بالمدينة بل وتستبق المستقبل من خلال تسخير كافة امكانياتها لفرض طابع الدولة اليهودية في القدس، كما وان استهداف قطاع التعليم تحديدا ينذر بكارثة حقيقية ان لم يتم تداركه في الحال، فبفرض المنهاج الاسرائيلي وتوغله وانتشاره داخل مدارس القدس يعني ان تاريخ كامل لفلسطين سيندثر ويزول ما لم يتدارسه الطلاب الفلسطينيون ويتناقلونه من جيلا الى جيل، وهذا فعليا ما تسعى حكومة الاحتلال تطبيقه من خلال افراغ عقول الطلاب من تاريخ القضية الفلسطينية – فهي بذلك تريد خلق جيل لا يمتلك ثقافة الهوية الوطنية والانتماء للقضية.
واضاف غيث : "بموجب تنفيذ هذا القرار تضيف حكومة الاحتلال إلى ميراثها الممعن في خرق القوانين الدولية تعديا جديدا على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، فهي بذلك تكون قد اخترقت بندا كاملا من معاهدة جنيف الرابعة التي تنص على الوضع التعليمي في البلاد المحتلة حيث يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس في مجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها."
بدورها حركة فتح اقليم القدس تؤكد ان المدينة المقدسة اليوم بكافة قطاعاتها تمر بأكثر المراحل حرجا وخطرا، وعلى جميع المؤسسات والهيئات سواء المحلية او الدولية شحذ الهمم للحفاظ على عروبة المدينة التي تهود وتطمس معالمها في كل دقيقة.