نشر بتاريخ: 07/08/2016 ( آخر تحديث: 07/08/2016 الساعة: 19:56 )
رام الله -معا - كرمت وزارة التربية والتعليم العالي وشركة جوال، اليوم، أوائل الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة وأوائل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأوائل الجامعات والكليات، وذلك برعاية وحضور رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، ومدير عام شركة جوال عبد المجيد ملحم، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية والأكاديمية وحشد كبير من الأسرة التربوية وأهالي الطلبة والمؤسسات الوطنية والدولية الشريكة والجاليات الفلسطينية.
وقال الحمد الله: "يحضرني عظيم الفخر، وأنا أشارككم اليوم تكريم أوائل الطلبة في امتحانات التوجيهي ومن الجامعات والكليات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يمثلون نخبة بلادهم ومصدر اعتزازنا جميعا. نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس وباسمي شخصيا، أقدم لكل واحد وواحدة منكم كل التهاني، متمنيا أن تواصلوا السير على درب التميز والنجاح. ومن خلالكم، كل التحية لعائلاتكم وذويكم الذين حرصوا على أن تواصلوا مسيرة التعليم حتى في ظل أعتى الصعاب والمشقات، وكل الشكر كذلك للأساتذة والمربين الأفاضل، وكافة مكونات أسرة التربية والتعليم على الجهد الوطني الذي يبذلونه لتحفيز الطلبة على النجاح والتفوق والإبداع."
واستطرد رئيس الوزراء: "نحتفي اليوم بقصص النجاح والتحدي التي ولدت من رحم هذه المعاناة والألم، وفي صورة أخرى للصمود والمقاومة، لنثبت من جديد، أن شعبنا عصي عن الموت والتدمير والإبادة، وأنه سيظل متمسكا بحقه في التعليم والتعلم، ليحمي هويته الوطنية الجامعة، ويسمو بقدراته إلى آفاق النجاح والإبداع والمنافسة، ويواجه محاولات الطمس والتشريد والإقتلاع، بل ويحمل اسم بلاده عاليا في محافل ومنابر دولية عديدة. فبمثل هذا النجاح الذي سطره ويسطره أبناء فلسطين عاما بعد عام، نجعل ما يجري على أرضنا مركز اهتمام متنامٍ لدى العالم."
وأوضح رئيس الوزراء: "أن عماد كل هذا، هو الاهتمام بالتعليم وتوفير مقومات وسبل النهوض به. ولهذا راكمنا الخطى لإدخال المزيد من التطوير والتحسين إلى نظام التعليم، وللتأسيس لمرحلة جديدة ومتطورة، تمكننا من الوصول إلى مخرجات تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل، وترقى إلى طموحاتنا الوطنية والتربوية. حيث نباشر خلال العام الدراسي المقبل، تطبيق نظام التوجيهي الجديد، ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم المدرسي العام، كما أطلقنا برنامج رقمنة التعليم لتطويع وتوظيف التكنولوجيا في النظام التربوي الفلسطيني."
وأردف الحمد الله: "لقد طبقت وزارة التربية والتعليم العالي برنامج النشاط الحّر في مئة مدرسة حكومية لتوسيع النشاطات اللامنهجية المحفزة، وأبرمت العشرات من اتفاقيات التعاون لزيادة المنح الخارجية، ووسعت البنية التحتية للمدارس وطورت قوانين التربية وقانون التعليم العالي. وكنا ولا نزال نعمل على صون وحدة النظام التعليمي والعمل التربوي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي القدس، وتتركز الجهود لحماية المنهاج الفلسطيني والتصدي لمحاولات تهويده، وقد أطلقت الوزارة مؤخراً مبادرة "واجبنا" لدعم ورعاية الطلبة المقدسيين، وخصصت 10% من المنح الدراسية السنوية لهم."
وأعلن الحمد الله، أنه خلال أيام سيتم توقيع اتفاق مع اتحاد المعلمين يكفل حقوق جميع العاملين في سلك التربية والتعليم بما فيهم الاداريين، بالإضافة إلى أن الدفعة الأخيرة من المستحقات للمعلمين ستصرف خلال أسبوعين، وأعلن عن توفير منحة دراسية كاملة للطالبة المتفوقة من ذوي الاحتياجات الخاصة أميرة أبو عرقوب لكافة سنوات دراستها في أي جامعة.
واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أشد على أيادي المتفوقات والمتفوقين الذين نكرمهم على جهودهم وتحصيلهم الأكاديمي المميز، وأحيي أبنائي وبناتي الطلبة في قطاع غزة الذين يطوقهم الحصار وتغيب عنهم أبسط مقومات الحياة، ورغم ذلك لم تنكسر عزيمتهم أو تلين. أملنا كان وسيظل بكم جميعا، بنات وأبناء فلسطين، فأنتم ثروتنا الحقيقية، صناع المستقبل وبناة دولة فلسطين وعمادها."
بدوره، أكد صيدم أن الاحتفاء بالطلبة المتفوقين في الثانوية العامة وأوائل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التعليم العالي يبرهن على روح العطاء والوفاء لهذا الإبداع والتميز الفلسطيني.
وأشاد صيدم بجهود رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد الله على رعايته واهتمامه بالتعليم وحرصه الدائم لمناصرة الجهود التطويرية الراهنة، مقدما شكره لمجموعة الاتصالات الفلسطينية على شراكتها مع الوزارة ودعمها للعديد من الفعاليات والنشاطات الهادفة.
وأردف صيدم: "نعود اليوم لنزف لكم هذا الإنجاز ونؤكد على مضينا في مسيرة التطوير التي ستشهد خلال الفترة المقبلة العديد من الإنجازات على مستوى تطبيق المناهج الجديدة ابتداء من المرحلة الأولى، ونظام الثانوية العامة الجديد ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام في مراحل مبكرة من التعلم، والبدء بتنفيذ برنامج الرقمنة وغيرها من المحاور التطويرية".
وأعرب صيدم عن افتخاره بتكريم ثلة من المتفوقين الذين يشكلون مفخرة لفلسطين في كل العالم، متمنياً لهم حياة أكاديمية فضلى ومستقبل زاهر.
من جهته، أشار العكر إلى الشراكة البناءة بين مجموعة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم العالي والتي تجسد معنى المسؤولية الاجتماعية والاهتمام بدعم القطاع التعليمي، مشيداً في الوقت ذاته بجهود الوزارة الرامية إلى تطوير المنظومة التربوية وتوظيفها لأساليب تعليمية حديثة وغيرها.
وأشار العكر إلى أن الاتصالات قدمت العديد من المنح الجامعية التي طالت حوالي 3300 طالب وطالبة على مدار السنوات السابقة بالإضافة إلى تخصيص 100 منحة لهذا العام في مجال التعليم المهني والتقني، مؤكداً على دور الأجيال الشابة في المساهمة في دعم التعليم وخدمة الوطن.
وألقت كل من الطالبات المتفوقات، ياسمين سليمان وأميرة أبو عرقوب وسارة الجلاد، كلمات نيابة عن الطالبات والطلاب المكرمين أكدن فيها على إصرارهن على رسالة التعليم والتعلم وإرادتهن القوية للوصول إلى قمة التفوق، وقدمن شكرهن لكل من ساهم في رعاية حفل تكريمهن على التفوق والتميز، من القيادة والحكومة ووزارة التربية والتعليم العالي وأسرتها التربوية وشركة جوال والمؤسسات التعليمية.
وتخلل الحفل فقرات فنية تمثلت بفرقة غجر، وكورال مدرسة بنات الساوية، وقصيدة زجل ألقاها القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صادق الخضور.
وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته مدير دائرة الإعلام التربوي الناطق باسم الوزارة عبد الحكيم أبو جاموس، تم توزيع الشهادات التقديرية على المكرمين وتسليمهم أجهزة حاسوب محمولة تقديراً لتفوقهم، مقدمة من شركة جوال ومجموعة الاتصالات الفلسطينية.