الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدرسة سرية رام الله الاولى الصيفية للرقص خطة جديدة نحو الاحتراف

نشر بتاريخ: 08/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 13:47 )
مدرسة سرية رام الله الاولى الصيفية للرقص خطة جديدة نحو الاحتراف

رام الله- معا- انطلقت فعاليات مدرسة سرية رام الله الاولى الصيفية للرقص بتاريخ 31 تموز 2016، وذلك بمشاركة 32 راقص وراقصة وفنانين أداء وممثلين وفنانين سيرك من جنين، وقلقيلية، ونابلس، ​ وحيفا، وكفر ياسيف، ورام الله، والقدس، والخليل، والناصرة، وبلجيكا، وأمريكا.

وتستمر المدرسة حتى 11 آب، وتتوج بمهرجان مصغر للرقص سيقام يومي 12 و 13 آب، ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مشاركة طلاب غزة في المدرسة وتم رفض طلبات التصاريح التي تم تقديمها قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

وتأتي فعاليات المدرسة ضمن مشروع ​"تطوير الرقص في فلسطين من خلال التبادل الثقافي مع النرويج" والممول من قبل ممثلية النرويج، والذي يشمل على عدة برامج منها انتاجات مشتركة، وتطوير قدرات الراقصين والمدربين الفلسطينيين، واستضافة فرق رقص نرويجية لتقديم عروضها في مهرجان رام الله للرقص المعاصر، وتنظيم دورات رقص لراقصين فلسطينيين من ذوي الاعاقة. ​

وعقدت المدرسة الصيفية الجديدة والمكثفة للرقص في فلسطين للأعمار من 18 عاماً فما فوق، والتي تنظمها سرية رام الله الأولى للمرة الاولى وتخطط لتنظيمها بشكل سنوي؛ لرفع مستوى الراقصين في فلسطين ومنح المدربين الفلسطينين الفرصة لنقل خبرتهم للجيل الاصغر، وتبادل الخبرات مع الراقصين والمدربين الاجانب والتشبيك بين الراقصين الفلسطينيين من كل انحاء الوطن من جهة، وبين الراقصين الفلسطينين والاجانب من جهة أخرى بهدف تشجيع أعمال مستقبلية مشتركة.

وسيلتقي المشاركين على مدار أسبوعين في برنامج مكثف ومتنوع مع مدربين من فلسطين والنرويج وأمريكا، وتقدم المدرسة الصيفية من خلاله مجموعة واسعة من حصص الرقص المعاصر، والباليه، واليوغا، و الرقص الأكروباتي، والرقص المعاصر المخلوط مع البريك دانس والدبكة، والارتجال وتقنية الاكسيس سيلابس.

وسيكون هناك ورش عمل في تصميم الرقص، وتصميم الإضاءة، والسينوغرافيا، ودورات في ادارة المهرجانات، وكتابة المشاريع، بالاضافة الى ندوة حول تاريخ الرقص في فلسطين وتاريخ الرقص المعاصر في العالم، بالإضافة إلى إرتجالات مفتوحة وعروض لأفلام رقص.

ويشرف على ادارة المدرسة فرح صالح من فلسطين، وهيللا سيلجهولم وسارة كرستوفرسن من النرويج، بالإضافة إلى جميل سحويل الذي ينسق الامور الادارية للمدرسة. ​

يشار إلى أن فرح تقدم أعمالها وتدرب في فلسطين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ​وتقدم حصصها في الرقص المعاصر "الاتصال بهدف مد الحركة والتعبير"، المكونة من التقنيات التي تهدف لفهم كيفية وصل أعضاء الجسم ببعضها البعض خلال الحركة، والتمارين التى تهدف لمد الحركة وأخيرا الجمل المصممة لزيادة التعبير على الحركات المجردة.

من جانبه، قال يزن عويضات وهو راقص ومصمم رقص في سرية رام الله الأولى "بدأت بممارسة الرقص في سن العاشرة، واعمل مع المتدربين على تجربة فريدة تقدم الرقص المعاصر باستخدام عناصر الدبكة الشعبية الاصلية، والتنوع بين مشارب المتدربين من راقصين جدد وفنانين سيرك ومسرح ودبكة وهيب هوب، وذلك يضفي بعداً جيداً لهذه التجربة، ويضيف يزن عن تجربته في المدرسة بأن هم شيء هو أن هذه التجربة متبادلة فأنا أمارس التعليم وايضا اتعلم، فنحن نعتمد على التعلم من خلال التجربة، وهناك أفق لتطوير الرقص المعاصر وإن كان يحتاج لوقت، وبالنسبة لي فإن الرقص مهم بكل الاحوال وتحت أي ظرف وإن كانت لقمة العيش تحد احيانا من ذلك".

ويشارك في التدريبات كل من عشتار معلم ​ وهي فنانة سيرك وراقصة فلسطينية، متخصصة في المهارات الجوية والالتواء، وتقدم عشتار حصص في "الإعداد الجسدي"، ​تهدف التمرينات لإحماء أجزاء مختلفة من الجسم وتعلم كيفية حماية الجسم من الإصابات، أيمن صفية راقص ومصمم ومدرب رقص فلسطيني، ويقدم حصص باليه، تجمع بين النيو كلاسيكية وتقنية ليمون، دانيال بير ديفيس يقدم حصص في ​ الأكسيس سيلابس والاتصال عبر الارتجال ويستخدم في حصته مفاهيم من علم التشريح لاستكشاف أدوات للرقص مع الآخر وزيادة الديناميكية وخفض خطر الاصابة، وفادي زمرد من القدس إنضم لمدرسة سيرك فلسطين عام 2006، تخصص في العامود الصيني، والتوازن على الايدي والكرسي والألعاب البهلوانية وتتطلب حصصه الكثير من الجهد الجسدي وتحتوي على الألعاب البهلوانية الأرضية، فيروز نسطاس تعمل في مجال السينوغرافيا والدمى، ستدير ورشة عمل حول مفهوم السينوغرافيا وتصميم للرقص، هيللا سيلجهولم وسارة كرستوفرسن وهما راقصتان من النرويج وستتمحور ورشة عملهما حول أساليب تصميم الرقص، رزان عبد الرحمن مدربة يوغا فلسطينية، ستجمع حصة اليوغا بين أشكال ينجار وأشتانجا وذلك بهدف الاسترخاء وبناء القوة، محمد سماحنة راقص فلسطيني ستكون حصصه مزيج من الهيب هوب، والبريك دانس والرقص المعاصر، معاذ الجعبة مصمم إضاءة فلسطيني، سيقوم بتدريب المشاركين على اسس تصميم االإضاءة، خالد عليان المدير التنفيذي للسرية ومدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر والذي سيقدم ورشة عمل حول ادارة وتنظيم المهرجانات، بالاضافة الى سمر حداد كنغ وهي مخرجة ومصممة رقص ​ وسوف تركز على علم التشريح، والاتجاهات، والجمع بين تمارين البيلاتيس و الباليه لمساعدة الطلاب بتطوير انفسهم.

وتسعى سرية رام الله الاولى والقائمين على المدرسة الصيفية للرقص إلى أن تنظم بشكل سنوي ولفترة تمتد لمدة شهر، بالإضافة إلى تنظيم دورات مكثفة على مدار العام؛ بهدف التمهيد لتأسيس اكاديمية رقص في فلسطين تشرف عليها سرية رام الله الاولى.

​يذكر أن المدرسة ستتوج بمهرجان للرقص مصغر يومي 12 و 13 آب، ​يتخلله عروض ونقاشات وإرتجالات مفتوحة وورش نظرية حول تاريخ الرقص والرقص والعمل، وتم تمويل المدرسة من قبل ممثلية النرويج ضمن مشروع تطوير الرقص في فلسطين من خلال التبادل الثقافي مع النرويج، ومؤسسة مفردات، ومعهد غوتة، والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق.