نشر بتاريخ: 08/08/2016 ( آخر تحديث: 08/08/2016 الساعة: 18:56 )
غزة - معا-أعلنت مجموعة من كوادر الجبهة الشعبية في غزة عن خوضها إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل مقر الصليب الأحمر الدولي دعماً وإسناداً للاسير بلال كايد ورفاقه، واحتجاجاً على الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى.
جاء ذلك خلال مهرجان اسناد نظمته لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، دعما للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم القائد أحمد سعدات وبلال كايد، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة.
وشارك في المهرجان قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وذوو الأسرى، وأسرى محررون، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى للقوى، والحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات، وحشد طلابي ونسوي.
وقال
علام كعبي عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة مسؤول لجنة الأسرى في غزة:" إن الجبهة الشعبية تتابع باهتمام بالغ كل تفاصيل المعركة التي يخوضها عناصرها في داخل السجون، وهي جاهزة تماماً لدفع أي استحقاق مطلوب منها للرد على أي تهديد حقيقي لحياة أمينها العام وعناصرها المضربون عن الطعام، وعلى الإحتلال أن يلتقط ذلك جيداً، وألا يهمله، لافتاً الى أن الجبهة كعادتها لا تترك عناصرها لوحدهم وعندما يقتضي الأمر الرد فهي سترد".وأضاف كعبي ان اسرى الشعبية في داخل السجون ليسوا في وارد التراجع أو الخضوع لضغوط وممارسات مصلحة السجون، وهم يواصلون معركتهم ويعلنون بين الفترة والأخرى عن دخول دفعات جديدة من الأسرى إلى الاضراب المفتوح عن الطعام.
وتابع :" لا نخفِ عليكم أن الأوضاع داخل السجون خطيرة جداً، وفي حالة تدهور مستمر تنذر بانفجار شامل، خصوصاً بعد تدهور الحالة الصحية للأسير بلال كايد، وعدد من قادة الجبهة المضربين وحدوث تهديد جدي على حياتهم، ولكن رغم هذا الوضع الخطير فلا خوف على أسرى الجبهة فهم أعلنوا موقفهم بشكل واضح أنهم مستمرون في المعركة حتى تحقيق النصر، وأنهم على أعتاب نصر محتوم، ومن هزيمة محاولات مصلحة السجون لتركيع بلال، وتمرير مشروعها بتحويل الأسرى التي تنتهي محكوميتهم إلى الاعتقال الإداري".
وانتقد كعبي منظمة الصليب الأحمر الدولي، متهما إياها بـ"التقصير والتواطؤ" مع الإحتلال بخصوص الأسرى، خاصة بعد قرارها الأخير بتقليص زيارة الأسرى من مرتين شهريا إلى مرة واحدة، فضلا عن تعتيمها الممنهج لأوضاع الأسرى خاصة المرضى، وإعطاء ذويهم معلومات مضللة كما حدث مع الأسير بلال كايد، وقال :"إن هذا الدور السلبي من الصليب يجب أن يفتح النقاش حول جدوى استمرار عمله في خدمة قضايا الأسرى من عدمها".
واكد على أن معركة بلال ورفاقه ليست معركتهم وحدهم، وإنما معركة الشعب الفلسطيني كله، والتي تتطلب من الجميع النهوض ودق جدران الصمت، والنزول للميدان في أوسع دعم وإسناد للأسرى على حد قوله.
وأشار
عبد اللطيف قانوع المتحدث باسم حركة حماس:" الى أن الجنود الإسرائيليين الواقعين في أسر المقاومة لن يروا النور قبل أن يراه الأسرى الفلسطينيون القابعون في سجون الاحتلال"، مشيرا الى أن المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تختطف شاليط سنوات طويلة وتمكنت من الاحتفاظ به وتأمينه لسنوات طويلة رغم الحرب والقهر والدمار والملاحقات لهي قادرة على أن تحتفظ بما لديها من أسرى لسنوات حتى تبيض السجون من الاسرى.وشدد القانوع أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني ومعركتهم مع السجان تلقى إسناد كل الفلسطينيين، مؤكداً أن "الأسرى المضربين عن الطعام سيكتب لهم النصر في النهاية كما كتب لزملائهم السابقين".