الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة المركزية للجبهة العربية تعقد اجتماعها في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 17:22 )
غزة-معا- عقدت اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية اجتماعاً لها مساء أمس تم خلاله مناقشة أخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، وقد توقف الاجتماع أمام مؤتمر أنابوليس للسلام الذي يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع. كما تعرض الاجتماع إلى الأوضاع التنظيمية للجبهة، والعمل بكل الجهد من اجل تطوير العمل التنظيمي بما يتناسب مع ظروف المرحلة .

كما تم التوقف أيضا أمام الوضع الداخلي الفلسطيني وحالة الانقسام الخطيرة التي ترتبت نتيجة لانقلاب حماس في غزة وما تلاها من حصار خانق على قطاع غزة طال كافة مناحي الحياة ، وقد أكدت اللجنة المركزية في نهاية اجتماعها على ما يلي :

أولاً / الوضع الداخلي الفلسطيني:

1- أن الحوار الوطني الجاد والمسئول هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الخطير الذي يعيشه شعبنا وقضيتنا الوطنية ويصلب من تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية ويعزز صمودها ويدفع باتجاه تقوية الموقف الفلسطيني في مؤتمر أنابوليس للسلام ومده بكافة عوامل القوة للحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية وإقرار كافة حقوقنا الوطنية، وهذا يتطلب موقفاً واضحاً وصريحاً من قبل حركة حماس بالتراجع عن انقلابها في قطاع غزة وتهيئة الأجواء للبدء بحوار وطني شامل يعالج كافة القضايا الداخلية ويؤسس لمرحلة جديدة في علاقتنا الوطنية تقوم على أساس الشراكة السياسية الكاملة وفقاً لمبدأ تكامل الأدوار باعتبار أن انجاز المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج إلى جهود كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.

وكذلك للخروج ببرنامج وطني موحد يقوم على أساس أن كافة الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لانجاز حقوقه الوطنية وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ويتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، ويكون قادرا على حشد العالم خلف نضالنا المشروع في تحقيق أهدافنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67م وعاصمتها القدس الشريف .

2- توقفت اللجنة المركزية أمام الانتهاكات الخطيرة للحريات وحقوق الإنسان وحرية الرأي التي تتم في قطاع غزة ، مطالبه حركة حماس بالتوقف عن كافة أشكال الانتهاكات التي تمارسها قواتها على المواطنين والمؤسسات باعتبار أن ذلك يساهم في تعطيل الجهود الصادقة لإصلاح الوضع الداخلي الفلسطيني .

3- تؤكد الجبهة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة إنما يعكس الطبيعة العدوانية لهذا الاحتلال ويؤكد بشكل واضح وجلي أن حكومة الاحتلال لا تريد السلام ولا تفهم لغته ، وفي هذا السياق فان اللجنة المركزية تتوجه إلى كافة الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة فضح الممارسات العدوانية والانتهاكات المتتالية للاحتلال الإسرائيلي والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح من دولة الاحتلال لإلزامها بوقف عدوانها على شعبنا الباسل.

4- تتوجه الجبهة بعظيم التحية إلى أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال وتشد على أياديهم في مواجهة الإجراءات القمعية التي تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم ، كما وتؤكد الجبهة على ضرورة الإفراج عن كافة الأسيرات والأسرى كمقدمة لأية مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي واعتبار ذلك مقياس لمدى جدية إسرائيل في المضي بطريق السلام العادل والشامل ، وفي هذا السياق فان الجبهة تعتبر أن ما أعلنت عنه إسرائيل بالإفراج عن بضع مئات من الأسرى هو إجراء غير كاف ويعكس عدم جديتها في مفاوضات سلام حقيقية .

5- أكدت الجبهة على موقفها السابق بعدم المشاركة في المؤتمرات التي تعقد في غزة بمناسبة اجتماع أنابوليس وتدعو إلى اجتماع يضم كافة فصائل العمل الوطني لدراسة الوضع الداخلي وكيفية الخروج منه واتخاذ موقف موحد من مؤتمر أنابوليس يحمي الثوابت الوطنية ويدعم موقف المفاوض الفلسطيني.

ثانياً/ مؤتمر انابوليس للسلام :

1- ترى الجبهة أن مؤتمر انابوليس قد تم إفراغه من كافة المضامين، من خلال تنصل إسرائيل من كافة التزاماتها تجاه تحقيق السلام ، وان الذهاب إلى المؤتمر دون إقرار إسرائيلي واضح بحقوق شعبنا إنما يعكس الرغبة الإسرائيلية في توظيف هذا المؤتمر لأن يكون بوابة للتطبيع معها ، وكذلك استثماره إعلاميا لتزيين صورتها أمام الرأي العام الدولي الذي كشف خلال السنوات الماضية مدى التعنت الإسرائيلي وإجراءاته القمعية ضد شعبنا، وكذلك استغلال المؤتمر سياسياً لإنقاذ حكومة اولمرت الضعيفة داخلياً .

2- ترى الجبهة أن المفاوضات التي جرت مع الطرف الإسرائيلي تمهيداً لمؤتمر انابلويس تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ليست قادرة ولا راغبة في تحقيق السلام وهذا يتضح من خلال رفضها الالتزام بوقف الاستيطان وتهويد القدس ووقف بناء جدار الفصل العنصري ، وعدم الالتزام بالانسحاب من كافة الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 67م ، مما يتطلب موقفاً عربياً موحداً داعماً للموقف الفلسطيني من اجل ضمان حقوق شعبنا وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة .

3- تثمن الجبهة الموقف العربي الذي اتخذ في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية الجمعة الماضي والذي قرر المشاركة في المؤتمر على قاعدة التأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ، وتؤكد الجبهة على ضرورة مواصلة التمسك بهذا الموقف واعتبار أن الإقرار بحقوق شعبنا هو المقدمة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة .

4- تطالب الجبهة الوفد الفلسطيني المفاوض بضرورة التمسك بكافة حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67م وإزالة الاستيطان ، وعدم التفريط أو التهاون بأي من هذه الحقوق وتؤكد الجبهة أن شعبنا الفلسطيني ملتف بكامله خلف ثوابته .