نابلس - معا - عقدت وزارة السياحة والآثار في محافظة نابلس ندوة بعنوان (النباتات البرية : فوائدها ومضارها وعلاقتها بالمسارات السياحية) . وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من مديرة مكتب السياحة بنابلس أ.عهود لبادة، التي تطرقت الى أهمية الموضوع بحكم الواقع الفلسطيني الذي يزخر بكثير من التحديات، ولعل من أبرزها الاعتداء الجائر على النباتات البيئية التي تتميز بجمالها وباستخداماتها العلاجية.
وتناول المحافظ أكرم الرجوب أن هناك بعدا وطنيا ومجتمعيا يقتضي المحافظة على بيئة فلسطينية غنية بمكوناتها، وادان اقدام الاحتلال على تخريب مظاهر الحياة السياحية في سبسطية بهدمها ثلاث منشآت سياحية مؤخرا، معتبرا أن وجودنا مرتبط وباق مهما حاول الاحتلال الاضرار بنا فنحن أصحاب حق تاريخي بعيد.
وقدم الدكتور بنان الشيخ المتخصص في ذات الشأن عرضا دقيقا لواقع البيئة الفلسطينية التي تحوي كثيرا من الكنوز الفريدة من حيث النوع والجمال والتفرد في فلسطين دون دول العالم الأخرى. ويشار الى أن عددا كبيرا من مدراء المؤسسات التعليمية والوزارات المختلفة والجمعيات الخيرية والشرطة السياحية والمهتمن قد حضروا الندوة .
من جانبه أكد السيد أ. د يوسف ذياب عواد مدير جامعة القدس المفتوحة بنابلس أن اثارة الاهتمامات بالبيئة الفلسطينية وادماجها بالملف السياحي ينبع من احساس مرهف بالمسؤولية المجتمعية، وأن الجامعة ستسعى بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار إلى إيجاد آليات منظمة للتأثير على طلبتها وموظفيها بل المجتمع عموما بما يشكل توفير حماية مجتمعية لإرثنا البيئي ، من خلال عقد ورش العمل مشتركة او تحفيز التطوع للطلبة.
وتخلل الندوة مداخلات وأسئلة ونقاش أسهمت بإثراء الموضوع وتعميم ثقافة المحافظة على عناصر البيئة الغنية بجمالها وقدرتها على استقطاب السياحة الداخلية والخارجية ، داعين الى تضمين المناهج المدرسية مشاهد بيئية تثير ميول الطلبة للتعامل الحصيف مع مكنوناتها وحمايتها، كما اجمع المشاركون على ضرورة تطوير قانون فلسطيني يحفظ الحقوق البيئية للنباتات لما له من انعكاس مباشر على صحة المواطنين واستقطاب سياحي كبير.