البرغوثي يدعو الجاليات الفلسطينية الى المشاركة في النضال الفلسطيني ويؤكد ان اسرائيل افشلت انابوليس قبل انعقاده
نشر بتاريخ: 26/11/2007 ( آخر تحديث: 26/11/2007 الساعة: 18:39 )
رام الله- معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الجاليات الفلسطينية في واشنطن وشيكاغو ونيوجرسي ونيويورك في اطار زيارة قصيرة يقوم بها الى الولايات المتحدة الاميركية بدعوة من الجمعية الفلسطينية للاراضي المقدسة والجاليات الفلسطينية.
واستعرض البرغوثي خلال تلك اللقاءات الاوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء الاجراءات الاسرائيلية من حصار واغتيالات وجدار فصل عنصري .
وقال البرغوثي ان هناك خطرا حقيقيا يلوح في الافق ويتهدد اهداف شعبنا في اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والتي تريد اسرائيل تحويلها الى كانتونات وكذلك القدس التي يجب ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وحق اللاجئين في العودة.
واضاف البرغوثي ان اسرائيل افشلت اجتماع انابوليس قبل انعقاده وافرغته من مضمونه في ظل استمرار النشاطات الاستيطانية والبناء في الجدار واجراءاتها احادية الجانب وان كل ما تسعى اليه في انابوليس هو التطبيع فقط.
واكد البرغوثي ان كل الجهد الاسرائيلي في انابوليس منصب على الضغط على السلطة الفلسطينية للتنازل عن تلك الحقوق الوطنية الاساسية مشيرا الى ان شعبنا يقف اليوم عند مفترق طرق خطير يستدعي تبني استراتيجية ورؤية وطنية موحدة عبر التمسك بالحقوق الوطنية والاصرار على عدم التنازل عن أي شبر من كامل الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس وضرورة تفكيك المستوطنات دون استثناء.
واشار البرغوثي الى سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال فصل الشوارع والحواجز العسكرية البالغة 562 حاجزا ثابتا او المتنقلة التي تصل الى 600 حاجز الى جانب الجدار الذي سيصل طوله الى 852 كيلومترا مما سيدمر حياة شعبنا ويعزلهم في جيتوات.
واوضح البرغوثي انه لاسبيل امامنا سوى الاستناد الى استراتيجية وطنية تقوم على اولا: اساس المقاومة الشعبية الجماهيرية وثانيا: دعم صمود شعبنا وثالثا:استعادة الوحدة الوطنية ورابعا: استنهاض اوسع حركة تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني .
وحث البرغوثي الفعاليات الشعبية في الجاليات الفلسطينية على دعم الكفاح الشعبي الجماهيري لشعبنا في تصديه لنظام الابارتهايد الذي انشاته اسرائيل .
واكد البرغوثي اهمية عدم تكرار الوقوع في فخ اوسلو وتجنب الحلول الجزئية والانتقالية و اسناد الصمود والنضال الشعبي باعتباره نضالا تحرريا ضد الابارتهايد والتمييز .
وشدد البرغوثي على ان اهم شيئ يجب عمله الان هو ان يكون للفلسطينيين رواية ورؤية موحدة وان ينتزعوا زمام المبادرة وليس الوقوف في موقف ردود الفعل مشيرا الى ان الحلول الجزئية لن تحقق الحقوق الوطنية لشعبنا وان اربعة عشر عاما مرت على اوسلو هي خير برهان على ذلك.
هذا وكرست جمعية الاراضي المقدسة الاجتماعات لاسناد شعبنا عبر جمع التبرعات لدعم الطلبة الفلسطينيين المحتاجين في الجامعات الفلسطينية.