القدس - معا : اختتم اليوم محافظ القدس عدنان الحسيني وممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف مدير عام تنفيذ البرامج بإنقاذ الطفل سام وود، مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب في القدس في مخيم شعفاط. وقد تم افتتاح ملعب لكرة القدم ومنطقة اللعب الآمن للأطفال بالتزامن مع اختتام المشروع وذلك بمشاركة حشد من مؤسسات محافظة القدس وسكان مخيم شعفاط.
ويأتي هذا الإفتتاح ضمن "مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب في القدس"، الذي نفذته مؤسسة إنقاذ الطفل، بالشراكة مع مركز الشباب الإجتماعي ودائرة تنمية الشباب، ومركز الإرشاد الفلسطيني ومؤسسة بدنا كبويرا، وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وفي كلمته، أشار وزير شؤون القدس عدنان الحسيني إلى أن ظلم الاحتلال لم يترك مجالاً للإختيار، فهو يريد أن يبعد وأن يهجر، مشيرا الى أن المخيمات تمثل قصة وحكاية الفلسطينين، مبينا بان هذا المشروع يعطي لابنائنا الامل، مقدما شكره للاتحاد الاوروبي على دعمه لمثل هذه المشاريع، كما اثنى على المؤسسات المحلية التي تعنى بالتنمية المحلية.
من جانبها اعربت الطفلة اسراء زعترة (11 عاما)، عن سعادتها بإفتتاح الملعب في المخيم لما سيعود عليها بتحقيق جزء من احلامها بالحياة. وتطمح اسراء ان تصبح يوما من الايام مغنية راب مشهورة، آملةً من انقاذ الطفل والاتحاد الاوروبي ان يحققو لها احلامها واحلام الكثيرين في المخيم، من خلال تنفيذ مشاريع تفيدهم وتدربهم ومنتزهات وملاعب ودورات موسيقى.
فيما إعتبر، رئيس المفوضية للإتحاد الأوروبي، رالف طراف، إلى أن هذا المشروع هو مبادرة مهمة تساهم في خلق فرص جديدة وفتح افاق واسعة للاطفال والشبان الفلسطينيين في مخيم شعفاط، وهو جزء من برنامج الاتحاد الاوروبي للقدس الشرقية والذي اطلق منذ عشر سنوات مستهدفا مجموعة من القطاعات الهامة، كالشباب والاسكان والسياحة والصحة و الثقافة. مبينا ان الاتحاد الاوروبي وفر عبر هذا البرنامج أكثر من ستين مليون يورو حتى الان.
من جهته، أشاد مدير عام تنفيذ البرامج في مؤسسة انقاذ الطفل الدولية سام وود، بانجاز الملعب ومنطقة اللعب الآمنة الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن مشروع تعزيز التنمية الصحية للشباب في القدس، وما وصفه بالانجاز الكبير في قدرة مؤسسته بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي ومركز الشباب الاجتماعي على تحول منطقة الملعب من مكان شهد الكثير من الانتهاكات بحق الاطفال والشباب واطلاق النار من جنود الاحتلال وتجارة المخدرات ومكبا للنفايات الى مكان آمن وجميل يمكن لكل سكان مخيم شعفاط الافتخار به وممارسة الالعاب الرياضية والترفيهية الامنة.