الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

" سليم الحاج يحيى " رَجلٌ بدولة

نشر بتاريخ: 11/08/2016 ( آخر تحديث: 11/08/2016 الساعة: 19:01 )
" سليم الحاج يحيى " رَجلٌ بدولة
بقلم : رضوان الشريف
خربشات وخراريف
عَبر سليم الحاج يحيى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة عضو اللجنة الاولمبية اللبنانية رئيس الوفد المشارك في دورة الألعاب الاولمبية ريو دي جانيرو المقامة حالياً في البرازيل ، بردة فعل طبيعية وتلقائية ، بمنع وفد الكيان الصهيوني الذي هَموا بالصعود للحافلة المخصصة للاتحاد اللبناني والإسرائيلي للذهاب إلى إفتتاح الحدث الدولي الكبير بمشاركة 207 دولة وبمشاركة 10500 رياضي بمختلف الألعاب الذي يشاهدها ملايين البشر وبحضور كوكبه من شخصيات العالم .
وتصدر وتناولت هذا الموقف الصحف ووكالات الأنباء الرياضية والسياسية المقروءة والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي ، هذا موقف وطني بإمتياز لم تقفهُ دول مجيشه للدفاع عن كرامتها أمام عدو مُحتل عنصري غاصب للأرض عدو "سافل".

إذن الحاج يحيى رجل بِحجم دوله تصرف بضمير ودافع عن كرامة أُمةِ شَعب خالدة لن ترضى الذل والاستكانة ولن تنسى وتطوى صفحات الظلم والآلام والمعاناة التي طالت ولا زالت وعَبرَ هذا الموقف عن شجاعة مطلقه وأحاسيس جياشة لم يُفكر الحاج يحيى للحظه إلا بطردهم وبجسده الذي يَملكهُ قبل الصعود إلى الباص بمنع وفرض واقع للهيمنة والقوه التي إعتاد عليها الاحتلال ليس على الأرض بل في حافل نقل متنقلة .

وأعتقدت الحكومة الصهيونية أن بأفعالها المشينة بإغتصابها لهواء بلادنا الذي لوثته وقمعها وتنكيلها واعتقالاتها وحروبها وإقتحاماتها وتشريدها الشعب وبإحتلالها وعنصريتها سيمحى ببساطه من الذاكرة وينسي الزمن إجرامها ومجازرها وإحرقها الأطفال هي حكومة غبية واهمة فهذا الحدث وضح حقيقة الصراع وإستحالة التعايش مع هؤلاء الغرباء الشرذمة من البشر ومهما طال الزمن ومهما تكالبت وهرولَ المتخاذلين دولاً وأفراداً الذين باعوا دينهم وأنفسهم.

وأوصل الحاج يحيى رسالة مفادها أن الاحتلال والسلام لا يلتقيان أنكم غير مرغوب فيكم وفي كل وأي مكان تتواجدون فيه كيانكم سارق ومسخ بالعربي وبالعبري وبجميع اللغات العالم لا يمكن التعايش معكم حتى في المناسبات الأممية الرياضية .

فكل التحية للأبطال اللبنانيين وعلى رأسهم الحاج يحيى رئيس الوفد على هذا الموقف المُشرِف وأتمنى أن يسجل كعبره ودرساً يدرس بمدرسة الرجال الشرفاء ليتعلم المتخاذلون وكل التحية لأبطالنا العرب الذين سجلوا مواقف وطنية مشابه في مناسبات مختلفة .

فالتاريخ لن ولن ينسى ولن يرحم من كان مع صف الكيان الصهيوني ولن ينسى مواقف الأبطال الشجعان كالحاج يحيى وغيره من أحرار الذي إستحق أول ميدالية ذهبية خالصة قبل بدء المنافسات والتي لم يحرز أحداً غيرها بحجمها وبوزنها ويستحق وسام شرف ونيشان الشجاعة والبطولة .
وقد أستحق الحاج يحيى لقب رجل بدولة والله من وراء القصد .