الصين تسعى لخفض استهلاك مواطنيها من اللحوم

وتستهلك الصين حاليا 30% من كمية اللحم المنتجة في العالم و50% من لحوم الخنزير في العالم، الامر الذي اقلق سلطات الدولة التي تنظر للحوم الحمراء كمضرة وتلحق الاذى بصحة الجمهور، لذلك تسعى لخفض مستويات الاستهلاك الرهيبة معللة سياستها الجديدة بسببين اساسيين الاول حماية البيئة والثاني الحفاظ على صحة الناس.

وارتفعت حصة الفرد الصيني من اللحم الاحمر خلال 30 عاما من 13 كلغ في العام الى 63 كلغم حاليا، واذا لم تتخذ الحكومة الصينية خطوات للحد من الارتفاع المتسارع فمن المتوقع ان تصل حصة الفرد الصيني السنوية من اللحم الاحمر خلال السنوات الـ 14 القادمة الى 93 كلغم، وذلك لان مستوى الحياة والدخل في ارتفاع متواصل ما يدفع الصينيين مثل بقية الشعوب الاخرى الى ترجمة هذا الارتفاع في رفع استهلاكهم من الغذاء وزيادة نسبة اللحم في هذا الغذاء.

ووفقا لموقع "يديعوت احرونوت" الاقتصادي الناطق بالعبرية الذي اورد النبأ اليوم "السبت" فإنه ليس من باب الصدفة ان يعتبر اللحم طعام الاغنياء فحسب الابحاث والدراسات فإن وجبة اللحم تحتاج الى 12 ضعفا من الموارد الاقتصادية زيادة عن وجبة نباتية، وهنا يدور الحديث عن مصادر تتعلق بالأرض والماء في الاساس.

والصين التي تضم 20% من سكان العالم لكنها تملك 75 فقط من مياه العالم العذبة وتصارع التصحر الذي يهاجم اراضيها الزراعية وتحارب تلوث الاراضي وتواجه حاجة الناس المتزايدة للأرض لتلبية حاجات السكن والمرافق تبحث عن اسلوب لتوفير الارض وبقية الموارد وتعتقد ان تناول سكانها مزيدا من النباتات والخضار الارز ونسبة اقل من اللحم سيساعدها في مسعاها للحفاظ على مواردها القليلة.