نشر بتاريخ: 13/08/2016 ( آخر تحديث: 13/08/2016 الساعة: 18:19 )
رام الله- معا- أصدر الائتلاف النقابي العمالي في فلسطين بيانا بمناسبة يوم الشباب العالمي طالب فيه
بتشكيل جهات شبابية ضاغطة من أجل إحقاق الحق العادل والمطلبي للشباب العامل في سوق العمل الفلسطيني، بإعتبار أن الشباب في فلسطين باتوا يشكلون ما نسبته أكثر من 45% من نسبة الفلسطينيين بشكل عام.
وقد أشار البيان الى أوضاع الشباب العامل في سوق العمل الفلسطيني وسوق العمل الإسرائيلي، والظروف التي يعيشها الشباب في أماكن العمل من عدم توفر الحد الأدنى للشباب العمال وتدني مستوى الخدمات العملية والنقابية في مواقع العمل مما يحتم ضرورة مضاعفة الجهود لتنمية طاقاتهم الفكرية والإجتماعية والإقتصادية، والإستفادة منها في دفع عجلة التنمية.
وتحدث البيان عن آثار المشاكل التي تواجه الشباب، الإجتماعية والإقتصادية والنفسية غاية في الخطورة، وأنها تطال كافة الأفراد وتنهش نسيج الأسرة وتصيب كافة مكونات المجتمع بالفساد والعطب، ما ينذر بحدوث كارثة تهدد المجتمع وأن الإحتلال يمثل المشكلة الرئيسية التي تواجه قطاع الشباب الفلسطيني، فالإحتلال يعني الجريمة ومصادرة الحقوق والحريات والعذاب والمعاناة التي لا تستثني أحدًا من أبناء الشعب وقطاعاته.
وأضاف البيان أن الإحتلال الإسرائيلي تفنن في ممارسة هذه السياسات فقتل وأسر وجرح ونكل بالغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم قطاع الشباب، كما يواجه الشباب العامل في فلسطين العديد من التحديات أهمها البطالة وارتفاع ظاهرة البطالة بين صفوف الشباب، حيث تبلغ حوالي 40% في سوق العمل بشكل عام خاصة في ظل وجود أكثر من 39 ألف خريج جديد يدخل سوق العمل الفلسطيني وينضمون لقافلة البطالة سنويا في ظل التردي الإقتصادي الحالي.
من جهة أخرى، اشار البيان الى ارتفاع نسبة العاملين الشباب المعتقلين في سجون الإحتلال سياسيا وامنياً.
كما أشار البيان الى حجم معاناة الشباب على الحواجز والمعابر وما يتعرضون له من أعمال قرصنة وقتل وتنكيل وتوبيخ واحتجازهم على المعبر وإعادتهم إلى بيوتهم دون الوصول لأماكن عملهم ويتعرضون منذ عام 1967 لعملية نهب ممنهجة لمقدراتهم وأموالهم من قبل الهستدروت الإسرائيلي وبعض النقابات والإتحادات النقابية الفلسطينية التي تفرض وصايتها على العمل الفلسطينيين.
وأشاد الائتلاف النقابي بدور اتحاد النقابات العالمي "wftu" وعدد من إتحادات الأعضاء فيه في دعم قطاع العمال الفلسطيني بشكل عام، وبدور عدد من الإتحادات المهنية الدولية.
وفي البيان طالب منسق الإئتلاف النقابي العمالي في فلسطين الجهات الرسمية بالعمل على مساعدة فئة الشباب وتوفير الحد الأدنى لهم من العيش الكريم وفرص عمل، والعمل على مراقبة سوق العمل ومواءمته مع تدريب وتعليم الخريجين بما يخدم سوق العمل الفلسطيني.
كما حمّل محمد العرقاوي منظمة العمل الدولية وبعض الإتحادات الإقليمية المسؤولية في الصمت تجاه عمال فلسطين والسكوت عن الجرائم التي ترتكبها النقابات الإسرائيلية بحق العمال.
كما ناشد محمد العرقاوي منسق الإئتلاف جميع العمال بإعادة النظر في ممثليهم والعمل على اختيار الممثلين الذين تهمهم مصالح العمال.