نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 14/08/2016 الساعة: 12:31 )
رام الله- معا- اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية دورة تدريبية ضمن مشروع "تعزيز مشاركة المرأة في الإنتخابات في عملية التحول الديمقراطي - نهج جماهيري"، في مقر الجمعية الرئيسي في رام الله وذلك بالتعاون مع لجنة الإنتخابات المركزية وبتمويل من الإتحاد الأوربي ضمن مشروع الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.
يعتبر هذا التدريب المرحلة الثانية من المشروع، والتي تتضمن 8 لقاءات مكثفة تحتوي على عدة مواضيع أساسية منها "تعزيز الذات للفتيات، القيادة والإنتخابات والديمقراطية، والإطار القانوي الناظم للإنتخابات، وآلية الرقابة في الإنتخابات وآلية إدارة الحملات الإنتخابية، ويهدف التدريب الى تمكين النساء القياديات من الوصول الى مراكز الترشح والإقتراع.
واستهدف التدريب نساء مرشحات لإنتخابات المجالس البلدية والمحلية، وهدفت اللقاءات الى رفع وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمثيلها بالإنتخابات.
وركزت المدربة شرين الطحان على أهمية معرفة المشاركات لقدراتهن على المستوى الشخصي والمهني لخوض التجربة.
وأشارت الى أهمية تحقيق التوازن النفسي الإجتماعي الذي يساعد النساء على المشاركة السياسية والإقتصادية، وذلك من خلال تعليمهن آليات تفريغ الضغوطات الإجتماعية وأساليب الإتصال والتواصل مع المجتمع المحلي، والمهارات التي يجب أن يتمتعن بها كنساء قياديات مثل تقبل الآخر، والقدرة على الإقناع، وأسلوب حل المشاكل، والتعبير عن الرأي بطريقة مهنية، والحيادية والموضوعية في القرارات المصيرية، والإيمان بحقوق النساء وقدرتهن على خوض تجارب صناع القرار، ومتابعة كل ما يتعلق بحقوق المرأة وبشكل خاص الإجتماعي والقانوني والسياسي، والإعتماد الذاتي على تغيير مفاهيم الحقوق والواجبات التي تتعلق في المرشحات المنتخبات.
أما المدربة صبحية ضراغمة تطرقت الى مفهوم الحملات الإنتخابية ومراحلها المختلفة، والإستراتيجيات المتبعة. كما واستعرضت الأساليب الفنية للدعاية الإنتخابية، وكيفية إعداد رسالة الحملة لتكون مقنعة للجمهور، بالإضافة الى آليات إيصالها بأفضل صورة لتحقيق أفضل النتائج.
وتم مناقشة القضايا التي ستتضمنها الحملة الإنتخابية وأهم وسائل التعريف بالمرشحة، والعمل على خطة استهداف الجمهور، وأهمية تشكيل فريق لإدارة الحملة، وكيفية تجنيد الأموال للحملة وإدارتها ماليا وإعلاميا، كما تم استخدام مجموعة من الأساليب التدريبية والتمارين العملية.
وتناولت المدربة ميسرة صبح موضوع المهارات و القدرات القيادية للمرشحات، حيث تم الحديث عن مفهوم القيادة وتعريفات القائد وأدوار ومسؤوليات القائد، وأنماط القيادة والأهداف ومرتكزاتها ومقومات الشخصية القيادية، وأخلاقيات العملية القيادية وأسس القيادة الناجحة وعناصر القيادة وأهمية التخطيط بالمشاركة، ووضع الأهداف والخطط البديلة للتغلب على الأزمات.
وتطرقت الدورة للمهارات القيادية وكيف يمكن تطويرها واكتسابها، والتركيز على أن القيادة هي آلية من آليات إحداث التغيير، والتعرف على أنماط القيادة وتفصيلاتها مع التركيز على نوعين :القيادة التشاركية والتي تؤمن بمنهج المشاركة والعمل الجماعي، والقيادة التسلطية والتي تحتكم الى التفرد بالقرار والسلطة.
وتناولت الدورة اهداف القيادة و التي تسعى للوصول الى قرارات وخيارات ومشاريع تنموية، مبنية على أسس الشراكة في كافة جوانب الحياة.
وقالت إحدى المتدربات إن تدريب القيادة زاد من ثقتها بنفسها وطور مهاراتها، وعزز لديها الإصرار على الوصول والترشح، واكسبها العديد من القدرات والمهارات التي كانت تجهلها.
أما المدربة نعمة عساف تطرقت لمواضيع خاصة بالنظام الإنتخابي في فلسطين، ودور ومسؤوليات الهيئات المحلية، والقواعد الأساسية لعقد الإجتماعات في الهيئات المحلية، بالإضافة الى الكوتا النسائية وتوزيع مقاعد النظام الإنتخابي.
وأشارت الى أنواع الرقابة وقواعد سلوك المراقبين، وحقوق المراقب وواجباته ودور المراقب على الإنتخابات والتقارير الخاصة برصد الإنتهاكات، وتخلل التدريب عدة تمارين عملية.
ويذكر أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تعقد عدد من برامج بناء القدرات التي من شأنها تمكين المرأة بالمشاركة السياسية والإنتخابات، بالإضافة الى سعيها للضغط على الأحزاب السياسية مع النساء الفاعلات لزيادة نسبة الكوتا ل ٣٠٪ على طريق المناصفة.