البردويل وخالد وعبد القادر: اعلان بوش اسرائيل وطن قومي لليهود وفلسطين وطن قومي للفلسطينيين أسوأ من وعد بلفور
نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 11:53 )
القدس- تقرير معا- حذر مسؤولون فلسطينيون اليوم من تقارير اعلامية اسرائيلية تتحدث عن ان الرئيس الامريكي جورج يوش سيعلن في كلمته التي سيلقيها اليوم دعوته لقيام دولتين لشعبين اساسها اعتبار اسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي واعتبار فلسطين وطنا قوميا للشعب الفلسطيني وفق ما أورده الموقع الالكتروني لصحيفة "هارتس" الاسرائيلية.
ووصف د. صلاح البردويل هذه التقارير- فيما لو صحت- بانه خطير جدا, ونقطة تحول تاريخية, واذا تم القبول به فلسطينيا وعربيا فهو كارثة لسببين: حيث انه يتحدث عن دولة لم تحرر اراضيها بعد وبالتالي لا معنى لما يتحدث عنه بوش, اما السبب الثاني فهو الغاء حق العودة, واقتصاره على قطاع غزة وعلى اطراف الدولة المحدودة التي ستقام على اطراف غزة والضفة, فضلا عن ذلك فهو اعلان عنصري سيحرم الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 من التمتع ببلادهم ومواطنتهم.
ووصف البردويل اعلانا كهذا من بوش بانه اخطر من وعد بلفور, لان وعد بلفور لم يمس حقوق السكان الاصليين وهو يشكل كارثة كبرى.
وعقب تيسير خالد القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية لـ "م. ت. ف" على هذه التقارير بالقول: "هذه الصيغة طرحت في اللقاءات بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بقيادة احمد قريع ابو علاء وتسيفي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية وتم رفضها من قبل الوفد الفلسطيني ومن اللجنة التنفيذية للمنظمة اما ان تكون فلسطين وطن قومي للفلسطينين فهو اسقاط لحق العودة الى اراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم وهو مرفوض بالمطلق بالنسبة الينا".
واضاف "عندما يطلب منا الموافقة على مثل هذا الامر فهذا بمثابة ادارة الظهر لنضالات شعبنا على مدى عقود طويلة بدءاً من الانتداب, ما يعني ان نضالنا هذا لم يكن عادلا, وعلى الفلسطينين ان يمحوا هذا من تاريخهم وهذا لن يكون ابداً".
واعتبر خالد المطلب الاسرائيلي بالاعتراف الفلسطيني بيهودية دولة اسرائيل, مطلباً يشتم منه رائحة العنصرية المقيتة فربع السكان في هذه الدولة فلسطينيون وتريد الوزيرة الاسرائيلية ليفني ان تجعل منهم لاجئين وان تجردهم من حقوقهم كابناء اصليين لهذه البلاد وبالتالي فالمطلب الاسرائيلي يضعهم في قائمة النظام العنصري.
واكد عضو تنفيذية المنظمة ان الموقف الامريكي من المطلب الاسرائيلي لا يلزم الشعب الفلسطيني وقيادته, كما يلزم منظمة التحرير باي شي.
واضاف هذا ليس بجديد, فالرئيس بوش كان عبر عنه في قمة العقبة في تموز من عام 2004 حيث وصف اسرائيل بـ "دولة الشعب اليهودي" وهو بالمناسبة اول رئيس امريكي يعرف اسرائيل بهذا التعريف, وهو مؤشر خطير جدا على التدخل الامريكي الفظ لا يخدم عملية السلام.
واكد خالد ان المطلب الاسرائيلي بيهودية الدولة والموقف الامريكي الداعم له لم يطرح في السابق على المصريين في المفاوضات التي سبقت كامب ديفد, ولا في المفاوضات التي سبقت معاهدة السلام في عام 79, ولم يكن مطروحا في مفاوضات وادي عربة, والاتفاق الذي تمخض عنها كما لم يطرح اصلا في المفاوضات اوسلو وما اكثرها, ولا حتى في رسائل الاعتراف المتبادل بين اسرائيل و"م. ت. ف" ولهذا فالمطلب الامريكي الجديد ينطوي على انحياز امريكي واضح يترتب عليه نتائج خطيرة جدا.
في حين قال حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح ومستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس "ان فلسطين وطن قومي للشعب الفلسطيني ونحن نقبل بوجود دولتين, دولة اسرائيل ودولة فلسطين, ونوكد على حق شعبنا داخل الخط الاخضر في العيش بوطنهم باعتبارهم اصحاب الارض الاصليين وليسوا طارئين عليها كما هو الحال بالنسبة للاسرائيليين واليهود.
ولذلك فمنطق يهودية او ارثوذكسية الدولة اليهودية مرفوض بالنسبة الينا, لانه يعني شطب حق العودة, وفتح الحدود امام لجوء جديد, ويعني اعترافا بالحركة الصهيونية كحركة تحرر وطني, وهذا بالتاكيد غير صحيح لان هذه الحركة هي حركة مغتصبة وقد قبلنا باسرائيل كامر واقع واذا اصر الاسرائيليون على ادراج يهودية الدولة في اي مفاوضات فانا انصح الفلسطينيين والعرب ان يلملموا اوراقهم ويعودوا الى بلادهم سريعا.