الأربعاء: 15/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

إمرأة مناسبة في المكان المناسب بقلم محمد أبو عرام

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 12:00 )
بيت لحم - معا - تهاني ابو دقة وزيرة الشباب والرياضة تثبت كل يوم أنها صاحبة كلمة حرة، وموقف ثابت، لا تعتمد على التصريحات المبطنة أو لغة الاستعطاف، تعتمد على التفكير الحر، بعد التفحص والتحري والتأكد، ومن ثم تواجهة، ومواجهتها تكون قوية كونها تستند على مرتكزات اساسية.
في كل مرة تسمح لي الظروف بالالتقاء مع الوزيرة أتذكر موقفان، الموقف الاول عندما كتبت في احدى مقالاتي الاسبوعية وهاجمت من خلاله القيادة بسبب تعينها وزيرة الشباب والرياضة وطالبت بضرورة اعادة النظر من قبل القيادة العليا في هذه الوزارة لاعتبارات كثيرة، من خلال البحث عن الكفاءات وأصحاب الخبرة.
أما الموقف الثاني عندما ابديت بعضالملاحظات على رئيس الوزراء د. سلام فياض أثناء استقباله بعثة المنتخب الوطني بعد عودتهم من الاردن الشقيق، كونه هو وغيره يعتبر وزارة الشباب والرياضة تكملة عدد وحقل تجارب في آن واحد، وقلت له بالحرف الواحد أن هذه الوزارة هي أهم وزارات السلطة، فالوزارة منذ تأسيسها وهي حقل تجارب لكم والدليل تعيين الوزيرة الجديدة وهي ليس لديها أي خلفيه عن هذه الوزارة.
الوزيرة بطبيعتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت:لنجعل الايام القادمة هي الحكم والمفصل بيننا!
بالفعل أثبتت أنها على قدر المسؤولية، وتثبت كل يوم أنها جاءت للوزارة وفي جعبتها التطوير والتغيير نحو الأفضل، كونها تمتلك شخصية قوية وفكرا متطورا، ولا تسمح بالخلل أو الفساد، "إمرأة مناسبة في المكان المناسب"، فهي أول وزير لهذه الوزارة المهمشة، تتنقل من محافظة الى محافظة، لتستمع وتناقش وتدون الملاحظات، وهي أول وزير يتجرأ ويقتحم اجتماع العمومية بدون استئذان، لتقف أمام الجميع وتقول أنا بإنتظار قراراتكم وسأكون عند حسن ظنكم، فالنتكاتف جميعا للنهوض برياضتنا، وخاطبت مجلس ادارة الاتحاد وقالت لهم: أنتم مقصرون في كل شيء، حضورها اجتماع العمومية لم يأتي وليد الصدفة، بل جاء بناء على قرار حكيم وتفكير عميق لأن همها الاساسي التطوير ومعرفة الحقائق وربطها مع بعضها بعضا ومحاسبة كل من يحاول العبث بمقدرات الحركة الرياضية.
قرارها الاخير، تحويل الملف المالي للنائب العام، ودعوتها لعمومية الاتحاد، لاجتماع طارئ يوم الخميس القادم لدليل قاطع على بعد تفكيرها وحسن نوايها للمصلحة العامة.
لديها كامل الصلاحيات، ولكن حتى لا تترك ثغرة واحدة، أجرت على مدار الاسبوع الماضي اتصالات مكثفة مع كافة الجهات المعنية سواء على الصعيد العربي او الدولي وتوصلت لقرار، لكن هذا القرار هل يتمحور نحو حل اتحاد كرة القدم وتشكيل لجنة تحضيرية؟ أم عكس ذلك؟ لنترك الاجابة ونستمع لقرارها الحكيم يوم الخميس القادم في أقدم مدينة في العالم وهي مدينة اريحا.
سيكون هناك قرار سواء من معالي الوزيرة بخصوص مجلس ادارة الاتحاد، او من خلال النائب العام في موضوع الملف المالي، ولكن السؤوال الذي يدور في أذهان المتتبعين، في قضية لا تقل أهمية عن موضوع الاختلاس المالي، وهو موضوع التزوير وموضوع المنتخبات؟ فهل يعقل أن يتم طوي هذا الملف دون حساب من تسبب في التزوير، كون التزوير يعتبر قضية أخلاقية ووطنية في آن واحد.
التزوير تم وبإعتراف الاتحاد الذي وقف عاجزاً أمام تساؤلات العمومية، وبسبب العجز سقط التقرير الاداري، وطوي ملف التزوير، لكن هناك حقيقة غابت عن أذهان هؤلاء، أن لجنة التنسيق كونها انبثقت عن العمومية لن تقف مكتوفة الايدي، رغم انتهاء صلاحياتها لحظة انعقاد الاجتماع الاستكمالي، وستعمل خلال الايام القادمة بكل الوسائل من أجل تحويل الملف الاداري ايضاً للجهات المعنية لمحاسبة المزورير، المختلسين ، المتسولين.
المطلوب حالياً تجميد نشاط كل عضو متهم بالتزوير والاختلاس، واصدار قرار عاجل بمنع هؤلاء الاعضاء من السفر، مع ضرورة مراقبة حساباتهم البنكية.
نبض الملاعب
البرنامج الاسبوعي الذي يبث عبر فضائية وتلفزيون فلسطين بعنوان نبض الملاعب،برنامج ثري ينقل الواقع الرياضي الحقيقي، ويكشف الاسرار والخفايا المختبأة على مدار الاعوام الماضية.
هذا البرنامج من خلال اداءة الرائع يفرض علينا جميعا أن نتقدم لمقدمه الزميل الاعلامي المبدع محمود السقا وايضا لمعد ابلرنامج والمشرف عليه وائل رمانه،وكافة طواقمه العاملة، كل الشكر والاحترام لما يبذلوه على مدار الاسبوع في برمجة وتخطيط هذا البرنامج من خلال الواقع الذي تعيشه الحركة الرياضية.
بالامس تفاجأت برفض معظم اعضاء الاتحاد من الحضور لهذا البرنامج ومواجهة عضو من لجنة التنسيق لمعرفة الحقائق، مبررين الاعتذار بوكعة صحية أو اغلاق الطرق أو الانشغال بمناسبات اجتماعية.
أقول لهؤلاء: اعتصموا في منازلكم واعتكفوا، اخرجوا من الباب الواسع وبكرامتكم أفضل لكم من خروجكم من الباب الضيق !
[email protected]