الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"REFORM" تدعو الأحزاب لضمان مشاركة أوسع للمرأة والشباب في الانتخابات

نشر بتاريخ: 14/08/2016 ( آخر تحديث: 14/08/2016 الساعة: 19:18 )
رام الله- معا- ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "REFORM" اليوم الأحد، واقع المشاركة الشبابية والنسوية في الانتخابات المحلية والتي من المقرر ان تجري في تشرين الاول من العام الجاري، وذلك عبر البرنامج الاذاعي قضايا في المواطنة الذي تنتجه المؤسسة.

وحضر النقاش ممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية، وناشطات نسويات.

واستضاف برنامج قضايا في المواطنة أسامة القواسمة المتحدث الرسمي لحركة فتح، ود. طالب عوض رئيس المرصد العربي للديمقراطية والانتخابات، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وصلاح الخواجا القيادي في المبادرة الوطنية، وعفاف غطاشة عضو المكتب لحزب الشعب، والناشطة الاعلامية ميسون القواسمة، وفيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم.

وتحدث د. عوض أن الانتخابات هي استحقاق قانوني ودستوري حسب قانون الانتخابات رقم "10" لعام 2005. حيث وصل سجل الناخبين الى 2 مليون ناخب فلسطيني مسجل، منهم مليون ناخب جديد، واكثر من نصفهم من الشباب والنساء، حيث طالب د. عوض الأحزاب السياسية على ضمان مشاركة أوسع لهذه الفئة، متمنيا أن تكون العملية الانتخابية تشاركية لا اقصائية، مع التأكيد على ضرورة تخفيض سن الترشح الى 18 عاما.

وقالت فيرا بابون عن تجربتها "المرأة الفلسطينية لديها القدرات والامكانيات في تولي العديد من المناصب القيادية وعلى مستوى المجالس المحلية ايضا،وعلى المرأة أن تؤمن بقدراتها وبالتالي لا يجب ان يقتصر صوتها في التصويت فقط، بل يجب ان تمارس دورها في الترشح وهذا حق من الحقوق التي كفلها الدستور الفلسطيني، وان تكون مشاركتها حقيقية وليست رقما فقط".

ودعت بابون الى أن تكون الانتخابات المحلية ذات طابع خدمي وليست ذات طابع سياسي.

وأكد القواسمة على دور الشباب في بناء المجتمع الفلسطيني، وعلى مشاركتهم الفاعلة وان العملية الديمقراطية تعتمد على الشباب الفلسطيني، مشيراً الى أن العملية الانتخابية في الجامعات مؤشر على مشاركة الشباب في العملية الانتخابية.

من جهة أخرى، أكد رمزي رباح على ضرورة اعطاء الفرصة للنساء والشباب بالترشح، وأن لا تكون مشاركتهم نظرياً معزياً أسباب ضعف مشاركة الشباب في ممارسة الحق الانتخابي الى البطالة، وغياب حوافز مشاركتهم، والاحباط من القدرة على التغيير.

ودعا رباح الى خلق حوافز لضمان مشاركة الشباب في الانتخابات ترشحاً وتصويتاً، وأن تكون العملية الانتخابية ديمقراطية نزيهة وتكريس دور الشباب فيها بشكل كبير.

وفي السياق نفسه، أكد القيادي في حركة المبادرة الفلسطينية صلاح الخواجا بأنه لا بد من الاشارة لأهمية تعديل القانون الانتخابي لضمان مشاركة أوسع للشباب وعلى الاحزاب منح الفرصة لمشاركتهم في القوائم الحزبية.

وأضاف الخواجا "بذلنا جهداً في تطوير القانون الانتخابي ومن القضايا العالقة أن لا يقل عمر المرشح عن 25 عاماً رغم أن جيل الشباب يمثل 76% من المجتمع الفلسطيني".

وبخصوص مشاركة المرأة في الانتخابات أوضح "نحن نعاني من طبيعة الثقافة السلبية في المجتمع، وهناكمناطق لا يوجد في قوائمها نساء نتيجة طبيعة تلك الثقافة، والاشكالية الاكبر في بعض المناطق ان الزوج هو الذي يمثل المرأة حتى الان".

من ناحيتها قالت عضو المكتب السياسي في حزب الشعب عفاف غطاشة، إن المرأة هي نصف المجتمع ويجب ضمان مشاركتها واختيار ممثليها في انتخابات الدوائر المحلية، وضمان حرية ترشحها، مؤكدة أن هناك حالة من التقدم التراكمي لمشاركة النساء في الانتخابات المحلية والعملية الديمقراطية.

وفي السياق ذاته قالت الاعلامية والناشطة النسوية ميسون القواسمي: "نحن تفوقنا على كثير من البلدان ولكن غير راضيين بشكل كامل عن مشاركة المرأة لأن حقوقها ما زالت منقوصة".

يُذكر أن برنامج قضايا في المواطنة يسعى الى الاسهام في الوصول الى نظام حكم إدماجي- تعددي، مستجيب لاحتياجات المواطنين، ومستند الى قيم المواطنة من خلال الولوج في عملية تمكين مستدامة للفئات المهمشة، وتوفير حق وصول متوازن، وإنشاء مساحة آمنة للمكونات المجتمعية المختلفة سيما الشباب، والمرأة، والنهوض بواقع قدراتهم الفردية والجماعية، تعظيماً لدورهم في الحياة العامة.