نشر بتاريخ: 15/08/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
غزة- تقرير معا- على ما يبدو بدأت حركة حماس حملتها الدعائية للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن من أكتوبر المقبل مبكرا، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "وسوم" تبرز المشاريع التي نفذت في قطاع غزة في عهد حركة حماس.
ومن هذه "الوسوم" أو "الهاشتاج" التي بدأت الماكينة الإعلامية التابعة لحركة حماس.."غزة أجمل" و"شكرا حماس" و"كيف صارت" ونشر عليها فيديوهات للمشاريع التي نفذت في عهد حماس بالرغم من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشرة سنوات.
كما نشر نشطاء على الـ"الوسوم" يافطات كبيرة تحمل اسم "غزة أجمل" تم تعليقها على مفترقات بمدينة غزة.
وتباينت آراء النشطاء في الفيديوهات التي ينشرها نشطاء حماس لما يعيشه سكان القطاع من أزمات متتالية في كافة المجالات والخدماتية مثل الكهرباء والمياه وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وتداعيات الانقسام.
بدوره، كتب النائب عن حركة حماس يحيى موسى على صفحة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك":" نحن واثقون بالفوز في انتخابات البلديات بإحدى الحسنيين.. فإما أن نفوز بأغلبية الأصوات أو أن نفوز بالتفوق الأخلاقي والتعامل مع النتائج بمسؤولية وطنية عالية".
وقال :"وليس على طريقة الخمسة بلدي لدحلان ولا على طريقة عباس بالحصار والاحتفاظ بأدوات الحكم وأهمها المال".
من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن هذه الـ"الوسوم" شبه عفوية وغير مركزية يقيمها محبي الحركة ونشطاء حماس عبر "الفيسبوك" في ظل تحمسهم للانتخابات البلدية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي المدهون لمراسل "معا" :"أعتقد أن شكرا حماس جهد شبابي غير رسمي فاجأ حتى قيادة حماس بفكرته وتنفيذه وانتشاره وقبوله وتداوله".
وأضاف "أما "غزة أجمل" فاعتقد أنها حملة أكثر رسمية وهي هادفة وواسعة تخص مدينة غزة وتهدف لإظهار الجوانب المضيئة في مدينة غزة في ظل محاولات التشويه التي تتعرض لها المدينة من الاحتلال وخصوم الحركة".
وتابع :"أعتقد "غزة أجمل" قد يستمر لفترة طويلة في ظل القبول الواسع من الشارع الفلسطيني للحملة"، مؤكدا أنها حملة ذكية حملت الماضي وتجربة حماس في العشر سنوات وأعطت أمل للمستقبل وفق قوله.
واستطرد قائلا :"أما حملة كيف صارت في مقارنة ما كان عليه قطاع غزة وما أضحى"، موضحا أن هذه "الوسوم" دليل حيوية شباب ونشطاء حماس وقدرتهم على التأثير عبر الفضاء المفتوح.
من ناحيتها قالت إيمان الشنطي الناطقة باسم حملة "غزة أجمل" عن الحملة ليس دعاية انتخابية ولا علاقة لها بالانتخابات.
وقالت الشنطي في حديث لمراسل "معا" :"لكن الكثير أصبح يصور غزة أنها مثل الجحيم وأنه مكان لا يصلح للعيش فقد جاءت تعريف بأننا يجب أن ننظر لغزة بالعين الايجابية".
وأشارت إلى أن غزة قدمت العلماء والقادة أمثال ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين والشقاقي ضريبة الحرية والانتصار على حد قولها.
وقالت :"غزة جميلة .. ورغم الحصار أنشأت المدارس واستمرت مسيرة التعليم وبشهادة الإحصائيات فإن غزة أقل نسبة أمية في العالم.. وبرغم الحصار منع الفساد وحوصرت فيها الجرائم والعربدة وعم الأمن والأمان".
وكان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم قال :"إن حركته تعمل على مدار الساعة وبكل كوادرها وطواقمها وشبابها وهياكلها التنظيمية وقاعدتها الجماهيرية والشعبية على ترسيخ المفهوم الديمقراطي والحضاري لدى جميع الأوساط الفلسطينية لإنجاز متطلبات المرحلة كافة والعملية الانتخابية سواء على الصعيد الحركي الداخلي والمؤسساتي أو المجتمعي والكل الفلسطيني".
هذا وانتقد نشطاء من المعارضين لحماس ذات الأفكار اليسارية والمقربين من حركة فتح الحملة وتحدثوا أنها بعيدة عن أرض الواقع وأظهرت الوجه الحسن لغزة وأن كثيرا من المناطق ليس موفرة للجميع.
ولوحظ أيضا هناك نشطاء من حركة فتح أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للترويج للحركة من خلال بوستات تؤكد انتخاباهم وأسرهم لقوائم الحركة.
ووضع نشطاء ملصقات على صفحاتهم شعار حركة فتح وكتب عليه سأنتخب فتح.
ويأتي هذا كله مع اقتراب الانتخابات المحلية التي تأتي للمرة الأولى في ظل الانقسام والتي تسعي من ورائهما الحركتين فتح وحماس إظهار قوتهما في الشارع الفلسطيني.
تقرير: أيمن أبو شنب