رام الله -معا - وقع وكيل وزارة العمل ناصر قطامي مع مديرة المشروع في مجلس الابحاث والتبادل الدولي "ايركس" جل جارفي مذكرة تفاهم والتي تأتي كاطار للتعاون المتبادل من أجل توسيع نطاق الفرص التدريبية والقيادية للشباب في كافة محافظات الضفة الغربية وبيان صيغة هذه الشراكة وفق برنامج "شراكات مع الشباب الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجرى ذلك بحضور سامر سلامة الوكيل المساعد للتعاون الدولي، وهاني الشنطي رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام، ويسري احدوش مدير دائرة التشغيل، وفادي خوري اخصائي ادارة المشاريع في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدد من مسؤولي "ايريكس".
وقال قطامي ان التحدي الرئيسي الجاثم امامنا هو آفتي البطالة والفقر خاصة في صفوف الشباب الخريجين، وذلك ناتج عن سياسة الاحتلال الاسرائيلي من محاصرة اقتصادنا والسيطرة على مواردنا الطبيعية ، وهذا ينسحب عى قطاع غزة خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الأخير عام 2014.
وأضاف قطامي أن هناك 45 ألف خريج جديد من المفروض أن يدخلوا الى سوق العمل الفلسطينية سنويا والتي لا تستطيع ان تستوعب سوى 15 الف خريج، لافتا الى ان تكلفة كل فرصة عمل تبلغ حوالي 15 ألف دولار امريكي، ما يعني أننا بحاجة الى الملايين، وهذا يفوق قدراتنا رقم الاداء المميز.
وأشار قطامي بجهود فريق العمل والتي توجت بتوقيع هذه المذكرة الهامة، داعيا كافة المتدخلين الدوليين الى أن يحذوا حذو "ايركس" والى تكامل الجهود والتنسيق ما بين كافة الشركاء، الامر الذي لا بديل عنه لمعالجة اختلالات السوق الحاصلة. واكد قطامي ان اي تدخلات للشباب يجب ان لا تقتصر على تدريبهم فحسب، وانما هناك حاجة الى ربطه بالريادة، مبديا استعداد الوزارة عمل تدخلات في هذا الشأن من خلال صندوق التشغيل الفلسطيني.
من جانبها، عبرت جل جارفي عن سعادتها الغامرة بتوقيع هذه المذكرة ، مشيرة الى أن ذلك يعتبر خطوة هامة وجدية من وزارة العمل لجهة تنسيق الجهود مع المؤسسات الدولية من أجل صالح وخدمة الشباب الفلسطيني في مجال التشغيل وتلقي مهارات في بيئة سليمة وآمنة.
بدوره، قال سلامة أنه من الضروري التشبيك والتنسيق مع وزارة العمل في القضايا التي تختص بالتشغيل، واصفا توقيع المذكرة بالمبادرة المهمة التي ستنعكس على الشباب بشكل ايجابي. وتابع ان ذلك يقع ضمن سياسة الوزارة المعتمدة في هذا الشان والتي قوامها الانفتاح على المؤسسات الدولية القائمة التي يتقاطع عملها مع عمل الوزارة، مؤكدا على استعداد الوزارة لتعزيز هذا التعاون والتنسيق المتبادل لاستغلال افضل الموارد لدى الجانبين لصالح الشباب.