رام الله -معا - حثت حركة فتح أوروبا وأحزابها الديمقراطية على الاستجابة لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية لضمان حق مواطني أوروبا وفلسطين في التعبير عن تضامنهم مع قضية الحق الفلسطيني في تقرير المصير وحماية حقوق الإنسان من الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية.
وشجبت حركة فتح محاولات حكومة إسرائيل المستمرة لخنق وكتم الأصوات الشعبية المتعالية في أوروبا تحديدا لصالح إحقاق العدالة والقانون الدولي في فلسطين.
وحذر المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال من خطورة التوجهات المعادية للحرية والديمقراطية كما تعبر عنها حكومة التطرف والعنصرية الاسرائيلية على الديمقراطية والحريّة في أوروبا نفسها.
وقال المتحدث: ان مساعي حكومة الاحتلال لتجريم أشكال سلمية متنوعة من التضامن الشعبي الأوروبي مع فلسطين من مثل المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية للمستوطنات هو خطر على قضية الديمقراطية والحقوق في العالم بصفة عامة وفي أوروبا على وجه الخصوص.
وأضاف: "إن محاربة حكومة الاحتلال للمتضامنين الدوليين ومحاولاتها منع دخولهم أراضي دولة فلسطين هو جزء من نهج عدائي تجاه الأنسان والحريّة". وقال: نحن نعتبر هذا النهج تعبيرا مرفوضا عن المغالاة العنيفة والإرهابية من طرف حكومة الاحتلال في مواجهة المقاومة الشعبية السلمية وهي ،مثل أشكال أخرى من المقاومة، حق مكفول بالقانون الدولي.
ودعت حركة فتح لضرورة عدم السماح لإسرائيل بخنق وسائل التعبير السلمي عن التضامن مع حقوق شعبنا محذرة من تبعات ذلك في العالمين العربي والإسلامي.
وقال نزال: ان العالم العربي والإسلامي يتعامل بحساسية متجذرة مع أي صمت أو ممالأة دولية لممارسات الاحتلال المخالفة للحق والقانون الدولي مبينا أن حركته تنظر بعين الخطورة الى محاولات بعض الأطراف للتقليل من خطورة الاستيطان الاسرائيلي أو التقليل من شرعية مقاطعة منتجاته التي يتم تصديرها على حساب حقوق شعبنا.
وأضاف: إن جذور الفوضى والتطرف والارهاب في العالم تتعمق كلما تعمدت اسرائيل إذكاء مشاعر الغبن والقهر لدى الشعوب من جراء غطرستها واضطهادها شعبنا وسعيها لتبوء مكانة دولة غير ملتزمة بالقانون.
ودعا اوروبا للوقوف ضد النوازع العنصرية وتجلياتها الفاشية في العالم بأسره ومن طرف اسرائيل على وجه التحديد بصفتنا شعب يتطلع لأوروبا كمعقل للحرية وقضية الديمقراطية، مضيفا: إن تحركات الحكومة الإسرائيلية المناهضة للديمقراطية قادرة على إلهام وتمكين قوى معادية للحرية والديمقراطية في أوروبا نفسها.
وأضاف: إن الكفاح الأوروبي الشرعي لصالح الحرية والديمقراطية في أوروبا نفسها يتطلب وقفة أوروبية واضحة وحاسمة ضد الاستيطان والعنصرية والعنف الذي تمعن إسرائيل بارتكابه بحق مدنيين فلسطينيين ومتضامنين من دول أجنبية.
وختم بالقول: إن متطلبات الحفاظ على شعلة الحرية الأوروبية والسلم المستدام في أوروبا ومنطقتنا يتطلب التعبير الأوروبي العملي غير المقيد لا بل الحاسم مع شعبنا وضد استمرار الإحتلال كي يصبح ذلك بمثابة كرت أحمر لقوى التطرف في العالم وبما يضرب أشكال الشراكة الصامتة والتحالفات البطانية بين قوى العنصرية والتطرف ومنهج الإعتداء على حقوق الغير بالقوة أو المغالبة.