المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين حرمان المرضي من السفر للعلاج ويطالب بالتدخل العاجل
نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 16:46 )
غزة- معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة حرمان المواطنة مني نوفل والبالغة من العمر 37 عاما متزوجة وأم لسبعة أولاد من سكان مخيم النصيرات من حقها في حرية التنقل والحركة وحقها في الوصول إلى العلاج الطبي اللازم لها ما أسفر عن وفاتها.
وقال المركز في بيان وصل وكالة "معا" نسخة عنه "ووفقا لإفادة زوجها وائل نوفل فقد أصيبت زوجته بورم سرطاني في القولون منذ ثلاث سنوات وعولجت في مستشفى معهد ناصر في القاهرة وعادت من آخر رحلة علاج لها في مصر بتاريخ 9/5/2007، على أمل أن تستكمل العلاج وهو عبارة عن ثلاثة جرعات كيماوية في مستشفى الشفاء بغزة. وبعد إدخالها مستشفى الشفاء صرح الأطباء بعدم توفر العلاج الكيماوي في المستشفى، وقرروا تحويلها مرة أخرى إلى مصر.
غير أنها لم تتمكن من السفر منذ 11/6/2007، وذلك بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري. وبعد أكثر من 70 يوماً، وبتاريخ 27/8/2007، حولت للعلاج في مستشفى ايخلوف في إسرائيل، حيث حقنت بالجرعة الأولى من العلاج الكيماوي. وقد أمضت فترة أسبوعين في المستشفى، وعادت إلى القطاع، على أن تعود للحقن بالجرعة الثانية بعد أسبوعين. غير أن سلطات الاحتلال ماطلت في إصدار تصريح مرور لها لنحو شهر، قبل أن توافق على سفرها، بتاريخ 7/10/2007، حيث وصلت إلى مستشفى ايخلوف. وقد تلقت جرعة العلاج الكيماوية الثانية، ومكثت في المستشفى مدة 18 يوما، ثم عادت إلى القطاع بتاريخ 25/10/2007، على أمل العودة لإكمال علاجها".
"وقد عادت السلطات الإسرائيلية ورفضت منحها تصريحاً لاستكمال الجرعة الثالثة من علاجها الكيميائي، والتي كانت مقررة في الأسبوع الأول من الشهر الحالي وقد رفضت السلطات المحتلة طلبها بالحصول على تصريح مرور، عبر معبر بيت حانون(إيريز) أربع مرات متتالية، وذلك في أيام 4، 12،18 و22/ 11/2007. وكانت دائرة العلاج في الخارج، التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، تبلغ عائلة المريضة بعدم رد سلطات الاحتلال على طلباتها. وقد توفيت يوم السبت الموافق 24/11/2007، قبل صدور تصريح لها، بعد أن تدهورت حالتها الصحية".
ودعا المركز السلطات الإسرائيلية للسماح الفوري بسفر المريضة رويده عمر شكشك المريضة بعدة أمراض والتي ترقد في المستشفى الأوروبي في حالة غيبوبة شبه تامة من أجل إنقاذ حياتها وعلاجها.