الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدين جرائم الإحتلال في مخيم الفوار

نشر بتاريخ: 17/08/2016 ( آخر تحديث: 17/08/2016 الساعة: 13:18 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية بشدة ما تتعرض له مدينة الخليل بشكل عام وما يتعرض له مخيم الفوار بشكل خاص من اعتداءات اسرائيلية مؤكدة "ان هذه الجرائم ليست بغريبة عن هذا الاحتلال الذي يستهتر بدماء الفلسطينيين، ويفتح أبواب مؤسسته العسكرية أمام عتاة المتطرفين".

وأوضحت الوزارة في بيان تلقت معا نسخة عنه أن آلة الاحتلال الاسرائيلي تواصل نشر القتل والدمار والتدمير والاستيطان في ربوع أرض دولة فلسطين المحتلة، واستكمالا لجرائمها وارهابها، أقدمت قوات الاحتلال على محاصرة مخيم الفوار، جنوب مدينة الخليل، قبل أن تقوم باقتحامه واطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه المواطنين العزل، مما ادى الى استشهاد الفتى محمد يوسف صابر ابو هشهش (17 عاما) واصابة العشرات، بينها اصابات بالغة الخطورة. 

وأضافت أن هذه الجريمة تأتي في ظل ما تتعرض له الخليل وبلداتها وقراها من تكثيف للاستيطان ، وعمليات قمع وتنكيل بالمواطنين والعقاب الجماعي، دون اكتراث لردود فعل دولية أو ادانات تصدر من هذه الدولة أو تلك.

وتابعت "يقوم مسؤولوه العسكريون بحملات لتجنيد عناصر العصابات الارهابية في المستوطنات الاسرائيلية للالتحاق بالجيش الاسرائيلي، وهو ما كشفت عنه وسائل اعلام عبرية، بشأن قيام المسؤول عن التجنيد في جيش الاحتلال، العميد (عيران شيني)، بزيارة الى مستوطنة "ايتمار" من أجل تشجيع عناصر عصابة "شبيبة التلال" على الالتحاق بصفوف جيش الاحتلال، غير أن هذا الامر ليس بالجديد، فهناك العشرات من عناصر هذه العصابة وغيرها من العصابات الارهابية اليهودية التي تستهدف حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم، يخدمون في صفوف الجيش الاسرائيلي، ففي العام 2012 ـــ على سبيل المثال ـــ التحق أكثر من 35 من عناصر "شبيبة التلال" بصفوف الجيش الاسرائيلي، كما أن الغالبية العظمى من عناصر هذه العصابات المتطرفة يتم الحاقهم بالوحدات القتالية والسرايا الخاصة في جيش الاحتلال، وهي وحدات قتالية تتولى في أغلب الاحيان مسؤولية قمع الفلسطينيين والاعتداء عليهم، كما تؤكد الوزارة أن هذا الامر لا يقتصر على الجيش الاسرائيلي، وانما يتضمن أيضا جهاز شرطة الاحتلال، حيث يتم سنويا تجنيد العشرات من المتطرفين للانضمام الى جهاز الشرطة الاسرائيلية، عبر تشجيعهم من خلال مواد دعائية تركز على قمع الفلسطينيين، الأمر الذي يؤدي باستمرار الى تصعيد عمليات القمع والقتل الاسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، ويوفر الغطاء لتلك العناصر في تنكيلها واستهدافها للفلسطينيين وممتلكاتهم".

وأضاف البيان "ان تمادي حكومة نتنياهو في قمعها للشعب الفلسطيني، وسرقتها للارض الفلسطينية يستدعي من المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وممارسة أعلى درجات الضغط على الحكومة الاسرائيلية لالزامها بالقانون الدولي والشرعية الدولية، بما يضع حدا لاستفرادها بالشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكات".