نشر بتاريخ: 17/08/2016 ( آخر تحديث: 17/08/2016 الساعة: 15:57 )
رام الله- معا- منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم قاضي القضاة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس دخول مدينة القدس لحضور اجتماع الهيئة الإسلامية العليا في مقرها في باب السلسلة، الذي كان مقرراً ظهر اليوم لبحث تداعيات عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتهويد المناهج التعليمية في مدارس القدس العربية، مبيناً أن هذا الإجراء التعسفي ضده يهف إلى عرقلة انعقاد الهيئة الإسلامية العليا حيث إنه أمين سر لجنتها التنفيذية.
وعقب التميمي بالقول إن هذا الإجراء يأتي في سياق تهويد المدينة المقدسة والعمل على إسكات أي صوت يفضح المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك ، متعهداً بمواصلة دفاعه عنه وعن هوية مدينة القدس ومقدساتها ، فالإجراءات الاحتلالية بحقه لن تثنيه عن فضح عمليات التطهير العرقي ضدهما ، علماً أن قاضي القضاة قد تجاوز الستين عاماً ، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل باستمرار منعه دخول مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك منذ عدة سنوات ، وكثيراً ما احتجزته على الحواجز العسكرية المقامة على مداخلها حيث كانت تقوم بتفتيشه بل واعتقاله أكثر من مرة ومحاكمته بتهمة دخول القدس ، مضيفاً : إن هذه الإجراءات انتهاك لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في التنقل واعتداء على حقهم في حرية العبادة وأداء الشعائر الدينية ، المكفولة لهم في الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية.
وأكد الدكتور التميمي أن القدس المحتلة مدينة عربية إسلامية ، وأن الوجود اليهودي فيها مؤقت لقيامه على الغصب بالقوة الغاشمة ، واحتلال زائل حتماً كما زالت كل الاحتلالات التي تعرضت لها عبر التاريخ ، فهي العاصمة الدينية والروحية للأمة الإسلامية، وهي العاصمة الوطنية والسياسية لدولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة التي سيقيمها شعبنا الفلسطيني المرابط، محذراً من مخططات تهويدها والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك الذي هو جزء من عقيدة المسلمين كافة، وهو مسجد خالص للمسلمين وحدهم بجميع ساحاته وأساساته وأبوابه وقبابه وكل مكوناته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد.