الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الأسير فتحي القرعاوي يحذر من اتخاذ لقاء أنابوليس مطية لتكريس التطبيع بين الاحتلال والعالم العربي

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 16:52 )
غزة-معا- حذر الشيخ فتحي قرعاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية من استخدام لقاء أنابوليس المزمع عقده في الولايات المتحدة الأمريكية في السابع والعشرين من تشرين ثاني الحالي(مطية) لتكريس التطبيع في العلاقات بين الاحتلال ودول العالم العربي المشاركة في اللقاء.

وفي تصريح صحفي من سجن مجدو قال النائب المعتقل أن الاحتلال والإدارة الأمريكية تبذلان كل جهد ممكن لتحويل الدولة الصهيوني إلى عضو طبيعي بين دول المنطقة دون إقرارها باغتصاب الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وأضاف القرعاوي الذي سرب تصريحه مع أحد الأسرى المحررين أن محاولات التطبيع السابقة فشلت إلى اليوم في جعل المجتمع العربي يتقبل وجود دولة الاحتلال ونشاطاتها, وأن ذلك يعود إلى حالة الوعي التي تتمتع بها الشعوب العربية تجاه حقوقها القومية المرتبطة بصورة مباشرة بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة من قبل دولة الاحتلال.

وحذر النائب القرعاوي من محاولة خداع الشعوب العربية والتعمية عليها بالزعم أن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن الوحيد في حالة الصراع مع الاحتلال وأنهم رغم ذلك يلتقون بقادته ويحاورونهم ويعقدون معهم اللقاءات الحميمة مضيفا:" وإذا تم تسويق هذا الفهم لا سمح الله في المجتمعات العربية فإن ذلك يعد انتكاسة كبرى كونه يفصل بين شعوبنا العربية وما تمثله من عمق استراتيجي لقضيتنا الوطنية وبين شعبنا الفلسطيني الذي يواجه منفردا محاولات طمس الهوية".

وحيا القرعاوي الشعوب العربية الرافضة لقبول دخول دولة الاحتلال إلى عقر دارها مؤكدا أن :" البهرجة الاحتفالية, والصورة المهرجانية التي يتم من خلالها تسويق أنابوليس إنما تهدف لكسر الحواجز الدينية والوطنية والأخلاقية بين شعوبنا العربية وبين دولة الاحتلال".