الاجهزة الامنية تفرق بالقوة مسيرات جماهيرية مناهضة لـ" انابولس" وتعتدي على المتظاهرين بالضرب بعد اعتقال العشرات منهم
نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 17:11 )
محافظات الوطن- معا- فرقت الشرطة الفلسطينية في كافة محافظات الوطن بالقوة مسيرات شعبية تنديدا بمؤتمر انابولس بالولايات المتحدة الامريكية المقرر عقده اليوم.
فقد فرقت الاجهزة الامنية في رام الله بالقوة المسيرة الحاشدة التي نظمتها جمعية مناهضة الجدار حيث جرى اعتقال العشرات من المتظاهرين فيما تم الاعتداء بالضرب على المشاركين في المسيرة التي كانت ترفع الاعلام الفلسطينية وشعارات منددة بمؤتمر انابولس.
وقد تعرض الزميل معمر عرابي مدير عام تلفزيون وطن في رام الله وعضو مجلس ادارة شبكة معا للأعتداء بالضرب المبرح من قبل الأجهزة الأمنية, اضافة الى محاولة اعتقاله بالقوة, خلال قيامه بواجبه المهني, حيث كان يرافق ميدانيا ً طاقم وطن الأخباري ويشرف عليه , أثناء تغطية المسيرة التي دعت اليها القوى والفعاليات الوطنية تحت شعار " التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ".
كما تعرض الزميل الصحفي وائل الشيوخي مراسل قناة الجزيرة للضرب المبرح على يد قوات الامن الفلسطينية خلال تغطيته لتظاهرة رام الله اليوم.
من جهتها استنكرت الشرطة الاعتداء الذي تعرض له الشيوخي واكد الناطق الاعلامي للشرطة العقيد عدنان الضميري ان التعليمات واضحة لضباط وافراد الشرطة واحترام الاعلاميين والصحفيين وتسهيل مهاماتهم وان ما تم من اعتداء على الصحفي الشيوخي هو عمل فردي لا يشكل سياسة عامة للشرطة وقوى الامن الفلسطينية
و الشرطة تقوم بالتحقيق في الاعتداء على الشيوخي وان مدير عام الشرطة يتابع مجريات التحقيق
مقتل مواطن خلال مسيرة لحزب التحرير بالخليل:
وتبادل حزب التحرير والشرطة الفلسطينية في الخليل الاتهامات بشان مقتل الشاب هشام البرادعي 37 عاما خلال تفريق الشرطة مسيرة تابعة للحزب في المدينة الامر الذي نفته الشرطة .
وفي مدينة بيت لحم تصدت الشرطة الفلسطينية لمظاهرة شارك فيها العشرات تنديدا بانابولس حيث تم الاعتداء على المسيرة بالضرب المبرح فيما اعتقل عشرات المتظاهرين.
وفي نابلس فرقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد ظهر اليوم الثلاثاء مسيرة لحزب التحرير الإسلامي شارك بها المئات من أنصاره تدعو الى مقاطعة مؤتمر انابولس الذي يعقد اليوم في ولاية ميرلاند الأمريكية .
ورفع المشاركون بالمسيرة التي انطلقت من مسجد الحاج معزوز المصري في وسط مدينة نابلس لافتات تدعو الى مقاطعة مؤتمر انابولس والمشاركة بالخلافة والجهاد لتحرير فلسطين كما رفعوا أعلاما سوداء كتب عليها لااله إلا الله .
وشارك العشرات من أفراد الأجهزة الأمنية بتفريق المسيرة التي وصفتها جهات أمنية بالمدينة بالمسيرة الغير مرخصة .
وكانت السلطة الوطنية قد حظرت امس اية مسيرات او تجمعات منددة بمؤتمر انابولس.
وقد اصدرت منظمات المجتمع المدني اليوم بيانا نددت فية بما وصفته قمع الاجهزة الامنية للمسيرات السلمية المنددة بانابولس .
القوى والفصائل تدين تفريق المسيرات:
فقد استنكر حزب الشعب الفلسطيني قيام أجهزة الأمن الفلسطينية باستخدام القوة المفرطة لتفريق التظاهرات السلمية التي نظمتها القوى والعديد من المؤسسات الأهلية في رام الله اليوم، وكذلك الاعتداء على الصحافة ورجال الإعلام، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين جراء ضربهم بالهراوات.
واعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام في الحزب، أن ذلك مؤشرًا خطيرًا على تنامي الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير وحق التظاهر المكفول بالقانون وان قيام أجهزة الأمن باللجوء لمثل هذه الأساليب المرفوضة والمدانة أمر لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال.
وطالب الحزب بتشكيل لجنة تحقيق فورية وتقديم كل الذين انتهكوا حقوق المواطنين في التظاهر للعدالة الفلسطينية فورا.
من جهتها طالبت فدا السلطة الفلسطينية التراجع عن قراراها بحظر تنظيم المسيرات والتجمعات.
اما حركة حماس فقد استنكر القياديان في الحركةالشيخ "حسين أبو كويك" والشيخ "فرج رمانة" قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بمنع المسيرات والفعاليات السلمية في الضفة الغربية المحتجة على مؤتمر أنابوليس وحملات القمع و التنكيل التي طالت المشاركين في مسيرة رام الله..
من ناحيتها دعت الجبهة الديمقراطية قيادة السلطة والأجهزة الأمنية إلى احترام الحريات العامة وتقاليد العمل الوطني الديمقراطي وخاصة حرية التعبير عن الرأي السياسي والتجمع السلمي .
واستنكر نهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي في القدس والضفة قيام أجهزة الشرطة بإعاقة المسيرة التي نظمتها عدد من الفصائل ومنظمات المجتمع المدني في رام الله.
الجبهة الشعبية من جهتها قالت ان قرار حظر المسيرات هو اعتداء على الحقوق الديمقراطية التي كفلها القانون وهذا القرار- التصرف المستهجن، لا يخدم المصالح السياسية والديمقراطية للشعب الفلسطيني.
واضافت في بيان لها: ان من حق الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، ابداء الرأي والتعبير عن كل ما يتعلق بالشأن الوطني أو الديمقراطي او الاجتماعي الفلسطيني ولا يوجد أكثر أهمية من مؤتمر يناقش مصيره ومصير قضيته الوطنية كلقاء أنا بوليس ليقول رأيه فيه".
الجهاد تندد باعتداءات أجهزة الأمن في الضفة على الصحفيين
أعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن تضامنها مع الصحفيين والإعلاميين والمراسلين والمصورين الذين تعرضوا لاعتداءات بالضرب ومصادرة الكاميرات وأدواتهم الإعلامية أثناء قيامهم بواجبهم في نشر الحقيقة وإيصال رسالة شعبنا _ الرافضة لمؤتمر أنابوليس وما يتمخض عنه من نتائج _ للعالم.
وقالت الحركة إن التعدي على الحريات العامة والصحفيين هو دليل على أن معيار قبول أمريكيا وإسرائيل للتعاطي مع أي حكومة فلسطينية مرهون بأن تبدي الحكومة قدرة على قمع شعبها ومصادرة حقوقه.
كما أدانت الحركة الاعتداء المباشر على الإعلامي وائل الشيوخي مراسل قناة الجزيرة الفضائية وكذلك الاعتداء على عدد آخر من الأخوة الصحفيين واحتجاز عدد منهم، ودعت الحركة إلى محاسبة المسئولين عن حملات القمع بحق جماهير شعبنا في الضفة وبحق الأخوة الصحفيين.
واستنكرت نقابة الصحفيين بشدة اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية بالضرب المبرح على الصحفيين، كما استنكرت منع الصحفيين من التصوير وحرية العمل لتغطية الأحداث في رام الله والخليل.
وطالبت النقابة في بيان وصل لوكالة معا بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المعتدين على الصحفيين بالضرب خاصة على مراسل الجزيرة في الخليل الزميل/وائل الشيوخي وعلى الزميل/ معمر عرابي من تلفزيون الوطن، مطالبة الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس بمعاقبة من اعتدى على الصحفيين ومحاسبتهم كما طالبت النقابة بتوفير حماية للصحفيين وتوفير حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية وتوفير مساحة أكبر من الحريات