رسالة المخيمات الصيفية اليومية..

القدس - معا : تواصلت فعاليات المخيمات الصيفية، التي ينظمها ويشرف عليها المجلس الأعلى، وسط تفاعل لافت من المجتمع المحلي، والشخصيات الرسمية والعامة، وقام محمد صبيحات، مدير عام الشؤون الشبابية في المجلس، وماهرة الجمل، مساعد الأمين العام في مجلس الوسط، بزيارة ميدانية للمخيمات في منطقة غربي القدس.

وخاطب صبيحات الطلائع قائلا: نحن كمجلس اعلى سعداء بالعودة للمخيمات الصيفية، مشير الى انها تساهم في تطوير مهاراتهم، وتعميق أواصر التعاون والتعاضد والمحبة فيما بينهم، وتعزز من القيم الاصيلة والنبيلة لديهم، وفي مقدمتها الانتماء والوفاء للوطن.
في مجلس الجنوب تواصلت فعاليات مخيمات الطلائع لاستكمال البرنامج المعد سابقا، باستثناء مخيم طلائع شهداء الفوار الذي توقفت فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بسبب ما تعرض له المخيم من اقتحام وارتقاء شهيد الاسرة الرياضية محمد ابو هشهش ما حال دون استئناف البرنامج هناك.

وتشهد جميع المخيمات المتبقية تفاعلا مقنعا يشير الى حاله من الرضى عن البرنامج المنفذ، سواء في الجانب الثقافي او الابداعي او التشكيلي، وكان التفاعل نوعيا بشكل خاص في مخيمات المناطق المهمشة، وتميزت المخيمات بدمجها فئة ذوي الاعاقة والمكفوفين مع الطلائع، بالإضافة الى مشاركتهم في الادارة والاشراف والتدريب، ونالت الفعاليات رضى اولياء الامور من خلال زياراتهم المتواصلة للاطمئنان على ابنائهم، ولقيت ترحيبا من الشخصيات الرسمية بزياراتها الدائمة كرؤساء البلديات، والدفاع المدني، والشرطة والتوجيه السياسي، والحكم المحلي، والتربية والتعليم، الى جانب تفاعل المجتمع المحلي مع المخيمات بتوفير المياه ووجبات غداء بشكل يومي ودعمهم تنظيم رحلات ترفيهية.

ويركز مدربو المخيمات على إبراز المواهب والعمل على تنميتها وتطويرها، تمهيدا لمشاركتها في العرض الختامي، وتم اكتشاف العديد من المواهب في الاشغال اليدوية والفن.

في مجلس الوسط تفقدت ماهرة الجمل، مساعد الأمين العام في المجلس الأعلى وميرفت غزاونة، مدير الدائرة الشبابية بزيارة أربع مخيمات هي: مخيم الشهيد محيي الدين طباخي في بلدة الرام، مخيم يافا الصيفي في مخيم الجلزون، مخيم عزيز وقاسم في دير جرير، مخيم بذور الامل في سلواد.
وكانت المحطة الاولى في مدرسة ذكور الرام الأساسية، وضم المخيم ما يقارب 100 مشارك توزعوا على زوايا التدريب بشكل متناسق مدروس، وتنوعت الأنشطة والتدريبات، وقالت مديرة المعسكر شهرزاد طميزي: لقد لمست وجود العديد من المواهب في الرسم والدبكة والالقاء، وشددت ان المخيم عمل على تعزيز الانتماء الوطني لدى المشاركين من خلال أنشطة هادفة تعمل على تعريفهم بأرضهم ومدنهم المحتلة.

اما مخيم يافا في مخيم الجلزون فضم ما يقارب 60 طفلا ولم تمنع الإعاقة المنشط احمد أبو غوش من ان يقف امام المشاركين ويقدم تمارين رياضية تفاعلية متميزة ، واستمعت الجمل وغزاونة الى المشاركين الذين عبروا عن فرحتهم بالمخيم وتحدث الطفل محمد دلاش عن المهارات التي اكتسبها في الاسعاف الاولي وكيفية التعامل مع لدغة الافعى والاصابات الخطيرة، اما الطفل ثائر الرمحي فطار في خياله ليلاعب ميسي في حارات المخيم حالما بطبيعة خلابة ورياضة طبيعية مزدهرة.

وفي مخيم سلواد اجتمع 40 طفلا واطلقوا طاقاتهم في صيحات الوطن ، لكن ما يجمع عليه الكادر التدريبي ان الطفلة سندس الصالحي 9 سنوات لديها ما تقوله في مجال الالقاء والوقوف امام الجماهير، ومن جانبها قالت الصالحي انها تحلم بتمثيل وطنها مضيفة انها تحمل اعلى معدل في مدرستها، وقالت انها ترى نفسها كطبيبة في المستقبل تساعد الأطفال والمحتاجين وتقف الى جانبهم.
واحتضنت مدرسة دير جرير 94 مشاركا تميزوا باشغالهم الفنية ولوحاتهم التي تعج بالألوان في كل مكان، وصدحت الموسيقى وانطلق الأطفال في الغناء بشكل منطقي اما اناملهم فكانت ترسم ما يجول في مخيلاتهم من أحلام على الورق.

في مجلس الشمال، وتحديدا في مدرسة ياصيد الثانوية أقيم مخيم بعنوان "نحو بيئة دامجة" بمشاركة 63 طليعة وطليعا منهم 11 من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتم التعامل مهم بشكل خاص ويتم تطبيق زوايا المخيم بشكل منظم باشراف مشرفين تم تدريبهم، ويتخلل المخيم طابور صباحي ورفع العلم الفلسطيني والنشيد الوطني بالإضافة الى فقرات مسرحية ونشاطات، وزار المخيم رئيس المجلس القروي وممثلين عن جمعية التأهيل المجتمعي في نابلس.
وفي بلدة تل يقام في مدرسة بنات تل الثانوية فعاليات مخيم القدس بمشاركة 85 طليعا وطليعة، تخللها زيارة بعض أولياء الأمور وجمعية تجمع نساء الريف وجمعية التضامن الخيرية.

وفي طولكرم يقام في مدرسة خولة بنت الازور فعاليات مخيم الجندي الصغير بمشاركة 75 طليعا وطليعة، وزار المخيم ممثلين عن الامن الوطني وهناك تدريبات عسكرية وصحية ورفع العلم بالإضافة إلى زيارة ممثلين عن التوجيه السياسي.
وفي مخيم نور شمس بطولكرم تستكمل فعاليات المخيم الصيفي "زهرة المدائن" بمشاركة 80 طليعا وطليعة، ويتم تعريف المشاركين بدولة فلسطين والمدن والقرى المهجرة، وتم اكتساب بعض المهارات خصوصا في زاوية الدراما كالتمثيل والغناء والدبكة.

وفي محافظة قلقيلية وفي بلدة اماتين يقام مخيم صيفي يحمل اسم "مخيم العودة" بمشاركة 67 طفلا وطفلة، وزار المخيم ممثلون عن الدفاع المدني والضابطة الجمركية.
وتتواصل فعاليات المخيم الصيفي في بلدة عزون بمشاركة 80 طفلا وطفلة، وزار المخيم ممثلون عن الإغاثة الطبية والدفاع المدني وقدموا محاضرات وإرشادات صحية وتوعوية.