الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل خطة العصا والجزرة في الضفة

نشر بتاريخ: 17/08/2016 ( آخر تحديث: 19/08/2016 الساعة: 09:54 )
تفاصيل خطة العصا والجزرة في الضفة

بيت لحم –معا- عرض وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم " الاربعاء" في مكتبه في تل ابيب تفاصيل سياسةما اسماها" العصا والجزرة" التي اعدها للتعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقائمة على قاعدة منح التسهيلات والامتيازات لمن يؤيد التعايش مع اليهود ومعاقبة من يخطط للمس بهم بشدة وقسوة حسب ما اورته صحيفة " يديعوت احرنوت" الالكترونية .

وأوضح ليبرمان انه لم يغير موقفه الرافض لتسليم جثامين منفذي العمليات لذويهم لدفنهم وقال انه طلب اجراء نقاش حول الموضوع داخل الكابينت بهدف بلورة سياسة موحدة .

وعرض ليبرمان بعض اركان سياسة "العصا والجزرة" مشيرا الى نيته معاقبة عائلات وعشائر " حمولة " وقرى منفذي العمليات مقابل تقديم التسهيلات الاقتصادية للمناطق التي لا يخرج منها منفذي عمليات .

وتقيم المؤسسة الامنية الاسرائيلية وفقا لهذه السياسة موقعا اخباريا الكترونيا ينطق باللغة العربية بتمويل قدره 10 ملايين شيكل تجري ادارته من قبل " مكتب منسق شؤون الحكومة في الضفة الغربية " لكن لم يتم حتى الان تحديد هوية محرر هذا الموقع" .

وقال ليبرمان"سنتبنى سياسة تفاضلية في منطقة "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) تقوم على مبدا تقديم التسهيلات والامتيازات لمن يريد ويسعى للتعايش معنا وتشديد العقوبات والتعامل بقسوة مع من يسعى للمس باليهود فكل من هو مستعد للتعايش معنا سيربح فيما سيمنى بالخسارة كل من يسير في طريق الارهاب " .

واضاف " هناك ثلاثة مبادئ اساسية تقوم عليها سياسة العصا والجزرة, الاول هو تقديم الجزر وإشهار العصا ، الحوار مع الجمهور الفلسطيني ، إعداد قائمة تشمل اسماء المقربين من حماس والسلطة الفلسطينية" .

وشدد ليبرمان على ان سياسته الجديدة اعدت وستنفذ بالتنسيق مع رئيس الوزراء نتنياهو وقال " اقوم بوضع رئيس الوزراء في صورة كل الامور ".

البناء الى جانب الهدم :
ووفقا للسياسة الجديدة قسمت المؤسسة الامنية الاسرائيلية خارطة الضفة الغربية الى قسمين الجزء المركزي الموسوم على الخارطة باللون الاخضر ويضم القرى والمدن التي لم يخرج منها منفذي عمليات وجزء اصغر يقع في الاساس جنوب الضفة الغربية خاصة منطقة الخليل وجنوبها حيث تم وسم قرى ومدن هذه المنطقة باللون الاحمر والأصفر .

وستحصل مناطق وفقا لليبرمان على تسهيلات وامتيازات فوريه منها بيت ساحور حيث سيتم اقامة مستشفى فيها فيما سيتم اقامة منطقة صناعية غرب مدينة نابلس بالقرب من منشاة تطهير المياه العادمة فيما سيقام في قرية بديا ملعبا لكرة القدم وسيجري توسيع المخططات الهيكلية لمدينة قلقيلية وسيقام ممر اقتصادي بين اريحا والاردن وفقا للخطة التي ستمولها الحكومة اليابانية لكن لن يسمح للفلسطينيين باقامة مدينة جديدة اخرى في الضفة الغربية .

وشدد ليبرمان على ان وسائل العقوبات والعقاب ستشمل تكثيف عمليات الجيش الاسرائيلي داخل مناطق A (تخضع لسيطرة فلسطينية) الخاصة بعمليات هدم واغلاق ووضع المخططات الهندسية تمهيدا لهدم منازل منفذي العمليات ، تكثيف عمليات الاعتقال ، مداهمة منازل المتورطين بالعمليات ، مصادرة اموال واملاك " الارهاب" ، الغاء بطاقات VIP لكبار مسؤولي السلطة الذين يقومون بالتحريض ، تكثيف كبير وواسع في عمليات فحص السيارات في مخيم قلنديا وتطبيق مشدد وصارم لقانون البناء على البيوت المقامة دون تراخيض وغيرها من وسائل العقاب .

حوار مع شخصيات فلسطينية دون واسطة السلطة الفلسطينية :

"يتوجب عليك ان تكون سلطان كريم وبربري " مقولة قالها " جيبوتنسكي " واقتبسها ليبرمان في مؤتمره الصحي مشيرا الى ان خطته تم بلورتها بعد نقاشات معمقة وعميقة " لم اقم في ليلة من الليالي وقررت ان اتبنى هذه الخطة " صاح ليبرمان .

ويهتم احد مبادئ خطة ليبرمان الجديدة برغبة المؤسسة الامنية باجراء حوارات مع الشخصيات الفلسطينية بعيدا عن وساطة وتاثير السلطة الفلسطينية .

" ينحدث ابو مازن مع من يريد داخل اسرائيل وحتى نجري عملية توازن بين السلطة واسرائيل حيث يتحدث رجال السلطة مع كافة الاتجاهات في اسرائيل والمجتمع الاسرائيلي مثل اعضاء الكنيست ورؤساء بلديات ورجال فكر وغيرهم فيما يقتصر الحوار الاسرائيلي على السلطة ورجالها الذين يحصلون على اذن السلطة قبل الحديث معنا لذلك فاننا نهدف الى اجراء حوار مع من يرغب بالحديث معنا ".

واستدرك ليبرمان قائلا " لا ننوي تتويج الملوك وتعيين السلاطين في السلطة او التدخل في شؤونها الداخلية ".

وقال ليبرمان ردا على سؤال فيما اذا تعتبر خطته عودة الى مشروع روابط القرى التي اقامها ارئيل شارون في ثمانينيات القرن الماضي " نحن لا نقيم النسخة الثانية من روابط القرى وهناك فرق جوهري بين خطتي والوضع الذي كان ابان الروابط ".

واخيرا قال ليبرمان ان حزيران 2017 سيشهد تقييم مدى نجاح هذه السياسية او فشلها وستعيد اسرائيل تقدير الموقف بناء على نتيجة تقييم هذه الخطة وستتخذ القرارات بناء على ذلك .