نشر بتاريخ: 18/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 12:34 )
بيت لحم - خاص معا - ضمن سعى نقابة الصيادلة لتنظيم مهنة الصيدلة التي بدأت بنشاط فاعل قبل الوصفة الطبية الموحدة للادوية المراقبة التي انطلقت بداية تموز، مرورا بمراقبة الالتزام بأسعار الادوية ومصادرها وتاريخ انتهاء صلاحية الادوية، ومستمرة حسب تصريحات نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش لـ معا، الا ان بعض الصيادلة ما زالوا يبيعون ادوية مهربة للمرضى جزء منها تالف وغير صحي ومنتهي الصلاحية، ومصادره مشكوك فيها.. هنا بدأت نقابة الصيادلة بقيادة النقيب نشاطاتها وبجهود مكثفة لحماية المرضى وتنظيم المهنة.
..." صحة المواطن وحصوله على العلاج المناسب والدواء الرسمي اول هدف نسعى له...." قال نقيب الصيادلة د.ايمن خماش ردا على تعرّض بعض اعضاء اللجان الفرعية في نقابة الصيادلة لتهديدات ومضايقات من قبل بعض الصيادلة خلال جولاتهم التفتيشية على الصيدليات في محافظات الضفة للتأكد من التزام الصيادلة بالتسعيرة الدوائية الرسمية وعدم التلاعب بها على حساب صحة المواطن وحاجته للدواء، وبمصادر الادوية وبتاريخ انتهاء صلاحية الدواء.
جولات تفتيشية
فقد نظمت لجنة تنظيم المهنة في نقابة الصيادلة ونقيب الصيادلة د.ايمن خماش بشكل شخصي جولات تفتيشية على عدة صيدليات في محافظة بيت لحم للمراقبة على التلاعب بأسعار الادوية ومصادرها وتاريخ انتهاء صلاحيتها والتي يكون لها انعكاسات سلبية ومشكوك في مصدرها، ومشكوك في فاعلية هذه الادوية سواء كانت صلاحيتها منتهية او طريقة تخزينها ونقلها غير صحيحة، موضحا د.ايمن لـ معا على ضرورة ان تكثّف وزارة الصحة من جولاتها التفتيشية على الصيدليات ومستودعات الادوية وخصوصا في محافظة بيت لحم حيث تُسجل نسب عالية من التلاعب بالاسعار ومصادرها، مشددا على ضرورة تنظيم جولات تفتيشية صباحية ومسائية نظرا لتمرّس بعض الصيادلة في ظاهرة الادوية المهربة والتلاعب بالاسعار.
جاء ذلك خلال رصد نقيب الصيادلة بشكل مفاجئ قبل ايام وفي ساعات المساء يشتري الادوية من عدة صيدليات في بيت لحم للتأكد من الالتزام بالاسعار ومصدر هذه الادوية وتاريخ انتهاء صلاحيتها، العملية التي سيقوم بها شخصيا واللجان الفرعية بشكل مكثف في باقي المحافظات، مؤكدا ان هناك عقوبات للمخالفات حسب طبيعة المخالفة تبدأ بتنبيه وقد تنتهي باغلاق الصيدلية.
اسعار الادوية
تحدثت مراسلة معا "كمريض" مع عدد من المرضى في عدد من الصيدليات في محافظة بيت لحم بأن هناك صيدليات تبيع الدواء بأسعار منخفضة افضل من هذه الصيدلية او تلك لتسمع اراء المواطنين، فكان للمواطنين حديث مشابه، فهل هذا قانوني وصحي وصحيح... سألنا نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش لـ معا الذي اكد ان بعض الصيدليات تحصل على بعض الادوية من مصادر غير معروفة وغير رسمية وغير قانونية وقد تكون مهّربة، ما يعني ان الادوية لم تخضع للشروط الصحية للنقل من مستودع الى صيدلية بالتالي قد تكون تعرضت للتلف نتيجة عدم حفظها تحت درجة حرارة معينة وانتهت صلاحيتها، فبالتالي قد تكون الادوية ذات السعر الرخيص جدا وتختلف بشكل كبير عن السعر الحقيقي "تالفة"، فضرب النقيب مثالا على ادوية السكري ان كان قد تم نقلها بطرق غير رسمية لن يحصل مريض السكري على فاعلية هذا الدواء وقد يتعرض لمضاعفات خطيرة جدا في الوقت الذي يتناول فيه الدواء في الوقت المطلوب، الا ان الدواء تالف ولا يعطي فاعلية.
مصادر الادوية غير القانونية
وحول مصادر الادوية غير القانونية وتلاعب الصيدلي بالسعر، اوضح نقيب الصيادلة لـ معا ان القانون حدد سعر الادوية ويجب الالتزام به، موضحا ان هناك "خصم" على سعر الدواء حدده القانون للزملاء الصيادلة والاطباء وشركات التأمين التي وقعت اتفاقيات تعاون مع نقابة الصيادلة، وقد يتم اعطاء الدواء مجانا للحالات الانسانية مشيدا بالصيادلة الذين يقدمون الدواء مجانا للفقراء والمعوزين، الا ان الخصم يختلف عن التلاعب بالاسعار الذي يعدُ مخالفا للقانون ويعرض المتلاعب بالاسعار من الصيادلة الى المحاسبة.
ماذا يستفيد الصيدلي من البيع بسعر مخفّض
ولكن التلاعب بالاسعار وتخفيض سعرها كيف يعود على الصيدلي بالفائدة في الوقت الذي يبيعه بسعر منخفض، اوضح النقيب د.الخماش لـ معا ان بعض الصيادلة يمارسون التلاعب بالاسعار ويعوضون ذلك بالحصول على ادوية غير رسمية وغير قانونية "مهربة" و/او مشكوك بمصدرها وفاعليتها او قد يحصل الصيدلي على الدواء من خلال بعض الصيدليات الخاصة التابعة للجمعيات الخيرية التي تحصل على عطاءات بسعر منخفض كونها تقدم الدواء للمرضى من الحالات الانسانية الصعبة والفقراء والايتام لتقوم ببيعها للصيدليات.
واكد النقيب ان نقابة الصيادلة عملت على التنسيق مع وزارة الصحة لتغيير "ختم" علب الادوية التي تقدم للجمعيات الخيرية عنها التي تقدم للصيدليات الاخرى، ليكون جزء من الرقابة وعدم وصول الادوية وشراؤها من الجمعيات الخيرية التي وصلت بسعر مخفض لها او بالمجان احيانا وتباع للصيدليات ليقوم الصيدلي ببيع الادوية بسعر مخفض او قد يحصل الصيدلي على الادوية المباعة من وزارة الصحة او الخدمات العسكرية او من خلال مرضى وكالة الغوث ليحصل على ارباح مضاعفة، فقد يكون المرضى هنا يستفيدون من هذا السعر الا ان المرضى التابعين للجمعيات الخيرية يفقدون حقهم بالحصول على الدواء المجاني اضافة الى المنافسة غير الشريفة بين الصيدليات ما يعد مخالفا للقانون، اضافة لقيام بعض الصيدليات ببيع العينات الطبية المجانية، مؤكدا ان نقابة الصيادلة تتابع هذا الموضوع الخطير وسيتم محاسبة كل من يتلاعب بالاسعار وكل من يقدم دواء غير رسمي ومشكوك في مصدره وفاعليته للمواطنين الذي هم اغلى ما نملك.
كيف يعرف المواطن الدواء القانوني
ولكن كيف يعرف المواطن ان هذا الدواء مهرب وغير قانوني بالتالي قد يكون فاسد ومنتهي الصلاحية ويؤثر سلبا على صحته، اوضح النقيب د.ايمن الخماش للمواطنين ان علبة الدواء الرسمية التي تباع بالسعر الرسمي ومؤكد فاعليته على العلاج ولا تؤثر سلبا على صحة المواطن تحتوي:
دواء اسرائيلي او اجنبي: يحتوي"لاصق تسعيرة نقابة الصيادلة شعار نقابة الصيادلة اسم النقابة سعر الدواء اسم المستورد باللون الاحمر". دواء الشركات الوطنية: يحتوي شعار النقابة مطبوع على علبة الدواء وسعر العلبة مطبوع على الدواء.
واكد النقيب د.الخماش ان اي علبة دواء لا تحتوي هذه التفاصيل مشكوك في فاعليتها وتأثيرها على علاج المرض وخصوصا ادوية الانسولين لعلاج السكري وادوية الهرمونات التي ان كانت قد تعرضت للنقل والتخزين بظروف غير صحية كما هو مطلوب سيكون لها اثر سلبي مضاعف على صحة المريض.
عقوبات.. تبدأ بتنيه وتنتهي باغلاق الصيدلية
اوضح نقيب الصيادلة ان هناك عقوبات على الصيدلي غير الملتزم بالتسعيرة وبالحصول على ادوية رسمية وقانونية، وتختلف العقوبة من مخالفة الى اخرى.
المضايقات والتهديدات لن تمنعنا
وحول زيارة مجلس نقابة الصيادلة لبيت لحم، وجولة النقيب في محافظة بيت لحم على الصيدليات، اوضحت رئيس اللجنة الفرعية في نقابة الصيادلة د.سوسن شلباية لـ معا ان اللجنة في المحافظة ولجنة تنظيم المهنة تنظم بشكل مستمر جولات تفتيشة على الصيدليات للتأكد من الالتزام بالاسعار وتاريخ انتهاء صلاحية الدواء ومصادره، مؤكدة انه ورغم تعرّض العديد من الزملاء رؤساء اللجان الفرعية للنقابة في عدة محافظات لتهديد او مضايقة من قبل بعض الصيدليات خلال المتابعة الا ان العمل سيبقى مستمرا نحو تقديم الدواء القانوني للمواطن.
واكد د.شلباية لـ معا على ضرورة العمل الجدي من قبل كافة الجهات المختصة والمعنية بمتابعة عدم الالتزام والتلاعب بأسعار الادوية ومصادرها وتاريخ انتهاء صلاحيتها، مؤكدة على خطورة الحصول على ادوية منتهية الصلاحية ومحفوظة بظروف غير صحيحة على صحة المرضى الذين قد يتعرضون لاذى مضاعف لما يعانون منه من مرض.
نشاط شبابي احتجاجا على التلاعب بالاسعار
وحول الفعالية التي دعا لها "الحراك الشبابي الصيدلاني" في بيت لحم احتجاجا على المضاربات في اسعار الادوية، اكد النقيب د.ايمن الخماش ان النقابة لا تعلم بهذا النشاط الاحتجاجي وليس لديها اي معلومة رسمية حوله، مؤكدا ان نقابة الصيادلة واللجان الفرعية وخصوصا في محافظة بيت لحم لم ولن تمنع هذا الاحتجاج ولن تتدخل.
جولة لنقيب الصيادلة بشكل شخصي
واكد النقيب د.ايمن الخماش انه وخلال جولته التفتيشية بشكل شخصي على صيدليات محافظة بيت لحم كشف عن بعض الصيادلة الذين يطالبون بتوحيد الاسعار ومراقبتها ومراقبة مصادرها هم نفسهم بتلاعبون بالاسعار وغير ملتزمين بالانظمة والقوانين وقدموا مبررات غير صحيحة وغير مقنعة.
وطالب نقيب الصيادلة د.ايمن الخماش الزملاء الصيادلة الى الشعور بالمسؤولية القانونية والاخلاقية تجاه المواطنين والمرضى وعدم الاستهتار بصحة المواطنين، وضرورة الالتزام الانتماء المهني والوطني، مطالبا كل صيدلي ان يتحمل جزءا من هذه المسؤولية.
من يحمي المرضى من الغش!
وهنا، وَجَبَ التساؤول... نقابة الصيادلة تعمل ووزارة الصحة تعمل والنقابة تطالب الصحة بمزيد من الرقابة والتفتيش.. من يحمي صحة المواطن المريض.. هل على المريض وان كان مسن ويسكن وحده وقد لا يعرف القراءة او نظره لا يساعده على التدقيق في علبة الدواء ولا يتابع الصحافة ليعرف الدواء الصحيح من الخطأ. أيريد المواطن علاج ام جلسة نقاش وبحث وتخطيط عند شراء كل علبة دواء...فمن المسؤول..؟؟