الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"سياسات" تصدر عددها الجديد بمقترحات لتطوير الضمان الإجتماعي

نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 15:47 )
رام الله- معا- أصدر معهد السياسات العامة برام الله عدد جديد من فصلية "سياسات"، يضم بين دفتيه تغطيةً لمسألة الضمان الإجتماعي وما أثاره مرسومه من نقاش، والذي يؤكد في مجمله على حيوية وجود ضمان اجتماعي في فلسطين، لكنه يحاول تطوير صيغته لتستجيب لحجم الإحتياجات، وتعبر عن حجم الآمال.

ففي العدد دراسة لـلباحثة تهاني عويوي حول القانون بعنوان "دراسة نقدية للقرار بقانون الضمان الإجتماعي"، تسلط الضوء على ما للقرار وما عليه، وتقدم قراءة مستفيضة في مضامينه، تتضمن تأصيلاً لمفهوم الضمان، وتضع محتويات القانون في سياق مقارن مع تجارب أخرى، وتناقش علاقته مع غيره من القوانين، وما يترتب على ذلك من تعديلات.

ووظف الكاتب عبد الرحيم الحسن نقاش قانون الضمان الإجتماعي، ليجعله رافعةً للإنجاز الوطني، وتصليب الأداء الإقتصادي عموماً، وجعله نافذة أمل سياسية، مقترحاً على نحو مركّز دمج فلسطينيي الشتات في المشروع، ليصبح الصندوق عنصر توحيد للفلسطينيين أينما كانوا، وقبلة عملية لهم، تصلّب الشراكة بينهم، وتخفف من عوزهم، وتتناغم مع ذاكرتهم الجماعية.

وتناول العدد، أيضاً، ضمن متابعته، التحضيرات لإنجاز الانتخابات البلدية التي ستُجرى في تشرين الأول من هذا العام، بعد أن تم التوافق على ضرورة عقدها بعد أكثر من اثني عشر عاماً من عقدها في المرة السابقة.

وضم العدد مقالاً للباحث محمد طلال، فيما خصصت "سياسات" ندوتها لتستضيف لقاءات أجراها الصحافي خالد الزهار مع قيادات التنظيمات الكبرى حول مواقف أحزابهم من الإنتخابات البلدية. 

وحاور الزهار من "فتح" النائب عنها فيصل أبوشهلا، ومن "حماس" القيادي فيها أحمديوسف، ومن الجهاد الإسلامي مسؤول علاقاتها الوطنية خالد البطش، ومن الجبهة الشعبية مسؤول ساحتها في غزة جميل مزهر، ومن الجبهة الديمقراطية عضو مكتبها السياسي طلال أبوظريفة.

وجاء في مقدمة العدد أن الفاعلون في الحقل السياسي يأملون أن تكون هذه الإنتخابات مقدمةً لعقد حزمة الإنتخابات الأخرى، خاصةً التشريعية والرئاسية والوطنية، وسيكون من المبكر الحكم إذا ما كان هذا سيظل أمنية أم أن الإنتخابات البلدية ستكون العتبة الأولى لدخول البيت وترميمه، والمؤكد أن ثمة مصالح مختلفة تضافرت من أجل أن تجعل هذه الانتخابات ممكنة، ومن شأن تفاعلها أنيقود إلى زحف بطيء نحو المزيد من الانتخابات. لكن قبل أن يتحقق هذا، لابد من ضمان نجاح الانتخابات البلدية وضمان تمكين المجالس البلدية المنتخبة من أن تمارس عملها، خاصةً حين يكون التنظيم الفائز فيها معارضاً سياسياً في البقعة الجغرافية التي توجد فيها البلدية المعنية.

وأضاف العدد أن الواضح أن السكون السياسي الخارجي في ظل حالة الإضطراب التي يمر فيها الإقليم، تجعل النظر إلى الملف الداخلي  بكثير من العناية أمراً منطقياً، وإذا كان الأمر كذلك، فإن البحث عن سبل رأب القليل من الصدع يظل أفضل من التسليم باستحالة تحقيق المصالحة، إلى جانب ذلك، فإن تطوير فرص الحياة الكريمة وتحفيز المواطنين على الإنغماس أكثر في صناعة الصالح العام بعد تحديده كله يساهم في التخفيف عنهم.

وناقش الباحث إيهاب أبو منديل في العدد المؤشرات الديمقراطية داخل التنظيمين الكبيرين "فتح" و"حماس" في دراسته الموسومة "فتح وحماس من الداخل: مؤشرات غير ديمقراطية"، وتكتب الباحثة إكرام عمر حول حق العودة وإذا ما كان يجوز التعويض عنه، في استعادة للنقاش حول جملة الحقوق الوطنية الفلسطينية التي لا تسقط بالتقادم. 

وفي زاوية المقالات،كتب الصحافي مهند عبد الحميد حول الإنقسام بعنوان "الإنقسام يا ملك الزمان"، فيما كتب الدكتور عاطف أبو سيف رئيس التحرير محاولاً تسليط الضوء على انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي إثر الإستفتاء على ذلك.

أما في زاوية السياسات العامة، فكتب الباحث زكريا السرهد دراسة بعنوان "مساهمة قوانين التأمينات الزراعية والإقراض الزراعي في التنمية الزراعية المستدامة".
 
وفي زاوية السياسة الدولية، فكك الباحث كمال أبو شاويش السياق العربي الحالي، محاولا أن يسبر أغوار تأثيره على القضية الفلسطينية في دراسته المعنونة "النظام الإقليمي العربي والقضية الفلسطينية: تطورات ما بعد الربيع العربي". 

أما في زاوية عرض الكتب، تقوم الباحثة قسم الحاج بقراءة كتاب الدبلوماسي الفلسطيني نبيل الرملاوي "أيامي وأوراقي الدبلوماسية"، وكالعادة تنهي "سياسات" عددها بعرض قصير لمجموعة من الكتب الصادرة حديثاً.