نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 15:50 )
رام الله- معا- أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة على أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال سوف تبقى حاضرة، ويجب أن تأخذ مكانها الطبيعي في كل المناسبات والمحافل العربية والدولية والإنسانية.
جاء هذا في كلمة الأسير المحرر رامي عزارة مسؤول الدائرة الإعلامية في مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح خلال المهرجان الذي نظمته مفوضية الأسرى والمحررين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وعائلة الأسير باسل عماد عريف أمام منزلهم غرب غزة، في ذكرى اعتقاله ال 15 دعما ووفاءا للأسرى الذين يحملون على أكتافهم المؤبدات والحرمان، وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير بلال كايد والشقيقين محمود ومحمد البلبول وعياد الهريمي ومالك القاضي والصحفي عمر نزال،
وحضر المهرجان عدد من أهالي الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وقيادات وكوادر وأمناء سر المناطق ولجان حركة فتح في إقليم غرب غزة ومفوضية الأسرى وممثلي المؤسسات والأسرى المحررين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
وشدد عزارة على دور المجتمع الدولي والإنساني في توفير الحماية اللازمة للأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام مبينا أن حياة الأسرى عموما وحياة الأسرى المضربين عن الطعام خصوصاً في خطر شديد وأن الإحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون يشنون "هجمة بربرية شرسة" ضد الأسرى ما يستدعي حراكا دوليا وإنسانيا جديا.
وثمن الأسير المحرر المبعد مصطفى مسلماني ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على دور مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الوطنية والسياسية، مؤكدا على أن الأمر خطير جدا، وأن الأسرى القدامى وأسرى المؤبدات والأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى والأطفال والمسنين يتهددهم الموت لحظة تلو اللحظة في إشارة إلى الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضدهم وإلى الإعتقال الإداري التعسفي والإهمال الطبي المتعمد والعزل الإنفرادي والتفتيش الليلي وحرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأدار المهرجان نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، داعيا الحضور لقراءة الفاتحة على روح الأسير المحرر نعيم شوامرة الذي استشهد بعد صراع مع المرض الخطير الذي أصابه أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن حال الأسرى الفلسطينيين القدامى والمحكومين بالمؤبد والمرضى والمعتقلين إداريا والمعزولين والأطفال والأسيرات والأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير الكايد لا يختلف كثيرا عن حال الأسير المحرر الشهيد شوامرة، و أن الجرائم الإسرائيلية متواصلة ضد الأسرى في ظل الصمت الدولي والإنساني وتخاذل القوانين الدولية أمام جرافة العنصرية الإسرائيلية العدوانية.
وأوضح الوحيدي أن أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد في سجون الإحتلال بلغت أكثر من 500 أسير فلسطيني، بينهم 29 أسيرا من سكان غزة وعلى رأسهم عميد أسرى القطاع ضياء الأغا.
وثمن والد الأسير باسل عريف المعتقل في سجون الإحتلال منذ تاريخ 19/8/2002، وقفة الوفاء الإسنادية لنجله وللأسرى المحكومين بالمؤبد والمضربين عن الطعام في مواجهة الإعتقال الإداري التعسفي مشددا على ضرورة تفعيل الحراك الرسمي والشعبي والديبلوماسي والحقوقي والإعلامي من أجل تفعيل قضية الأسرى وانتزاع حقهم في الحرية من سلطات الإحتلال.
وشارك الطفلين الشقيقين وسيم وميس عبد الهادي بفقرتين فنيتين وقصيدة شعرية ألهبت مشاعر الحضور، إلى جانب مشاركة الشاعر الشاب محمد أبو زبيدة بقصيدتين معبرتين ومؤثرتين أهداهما للأسير ولكافة الأسرى.
وأهدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة صورة تذكارية لعائلة الأسير باسل عريف تأكيدا على الوفاء للأسير وعائلته.