نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 23/08/2016 الساعة: 13:27 )
بيت لحم- معا- اظهرت صور التقطتها الاقمار الصناعية ونشرتها، أمس الجمعة، المخابرات العسكرية البريطانية، حجم القوة الجوية الروسية المنتشرة في قاعدة همدان الايرانية، فيما يفكر الرئيس الروسي "بوتين" في توسيع دائرة نفوذه في الشرق الاوسط، بما يهدد بوقوع مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وفقا للتقرير الذي نشره، اليوم السبت، موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني.
وتظهر الصور الفضائية وجود ثلاث قاذفات روسية استراتيجية من طراز "Tu-22M3" واربع طائرات مقاتلة قاذفة هي الاحدث من نوعها من طراز "سو- 34" على ارض مطار قاعدة همدان، التي تنطلق منها لقصف اهداف لتنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيتين داخل الاراضي السورية.
وتم تصوير المقاتلات القاذفة امس الاول، فيما جرى تصوير القاذفات الاستراتيجية قبلها بيومين وفقا للمصادر البريطانية.
لكن روسيا ووفقا للموقع العبري، لا تكتفي بإيران كقاعدة متقدمة تدعم نشاطها الحربي وعملياتها الجوية في سوريا، بل تضغط وبشدة على تركيا حتى تسمح لها باستخدام قاعدة "انجرليك" التي يستخدمها حاليا سلاح الجو الامريكي والدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، وذلك كجزء من مساعي ومحاولات موسكو توسيع دائرة نفوذها وتاثيرها في منطقة الشرق الاوسط.
وتقع "انجرليك" التي اقامتها ومولتها الولايات المتحدة على مسافة 100 كلم من الحدود السورية، وتحتفظ الولايات المتحدة بـ 50 رأسا نوويا داخلها.
" اذا سمحت تركيا للقاذفات والطائرات الروسية باستخدام قاعدة انجرليك فهذا سيكون استمرارا وتواصلا منطقيا لمحاولات ومساعي الرئيس ارودغان لتحسين علاقات تركيا مع الكرملين " قال " ايغور مروزوف " عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس " الدوما " الروسي.
وأضاف" سيسمح هذا القرار في حال تم اتخاذه للطائرات الروسية بتنفيذ عمليات قصف متواصلة ومكثفة ومتناغمة ضد داعش والمنظمات الارهابية الاخرى، وبالتالي وضع نهاية سريعة لهذه الحرب".
واختتم المسؤول الروسي تصريحه بتفاؤل عال الوتيرة قائلا" سترون، القاعدة الجوية الروسية القادمة هي انجرليك، وسيكون هذا نصرا اضافية لبوتين".
من ناحية ثانية قال "فيكتور اوزروف" وهو عضو في البرمان الروسي في تصريح نقلته "التايمز" البريطانية عن وكالة الانباء الروسي "RIA- نفوستي":" ليس من المؤكد ان روسيا بحاجة الى انجرليك، لكن قرارا تركيا من هذا النوع سيكون تعبيرا عن ارادة تركية حقيقة للتعاون مع روسيا في الحرب على الارهاب في سوريا".
