الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"البطاطا" مكدسة في المخازن وتُطعم للمواشي ! : النائب جمال الخضري يزور عددا من التجار ومزارعي "البطاطا"

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 22:28 )
غزة -معا- زار النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على رأس وفد من اللجنة عدد من تجار ومزارعي "البطاطا" في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأطلع الوفد على أوضاع التجار والمزارعين المأساوية والصعبة جراء تكدس كميات ضخمة من "البطاطا" في المخازن والثلاجات المخصصة لها، وتلف كميات كبيرة منها.

وأشار المزارعون إلى أن هناك ما يقارب من 7 آلاف طن من "البطاطا" مكدسة في المخازن والثلاجات، وقد عرضتهم لخسارة كبيرة جراء تلف كميات منها دون وجود أمل في تصديرها للخارج بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق المعابر التجارية.

وأكد المزارعون في حديثهم مع وفد اللجنة أن هذه المنتجات المكدسة أصبحت تُخرج من الثلاجات وتقطع وتطعم للمواشي بعد تلف كميات كبيرة منها أمام أعينهم دون أن يفعلوا شيئاً وهم كانوا ينتظرون الموسم لبيعها بفارغ الصبر.

وقام وفد اللجنة برئاسة النائب الخضري بجولة في بعض المزارع والمخازن للاطلاع على حقيقة الأمر، معتبرين أن ما يجري ضربة قاصمة للمزارعين واستهداف إسرائيلي مباشر للاقتصاد الوطني.

وناشد المزارعون اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بضرورة العمل لحل مشكلتهم هذه، ومساعدتهم في النهوض من جديد بعد هذه الضربة القاضية.

وقال المزارعون في رسالة مناشدة عاجلة وجهوها للجنة " نحن مزارعون وتجار استشعرنا هذه المخاطر وخاطبنا العديد من المسئولين في محاولة لتصدير المنتجات دون فائدة، وأن هذه المنتجات دُمرت تدمير شبه كامل، وأصبحت توضع كطعام للمواشي، وهذا بدوره أضر في التزاماتنا مع الغير بسبب تعرضنا لخسارة كبيرة، كما أصاب القطاع الزراعي الرئيسي بشلل شبه تام، ومن هنا نناشد سيادتكم للتكرم بمساعدة المزارعين للنهوض من هذه الضربة القاضية مجدداً".

بدوره، شدد النائب الخضري على أن الحصار أضر ليس فقط بمنتج البطاطا بل طال معظم المنتجات الزراعية المكدسة في المخازن في انتظار الإتلاف أمام أعين أصحابها الذين انتظروا طوال العام وقت حصادها وبيعها والانتفاع منها.

وأكد الخضري على أن الخسارة لا تقتصر على التجار فقط بل طالت الاقتصاد الوطني، وهو ما يحاول الاحتلال تدميره وضربه دوماً عبر قصف وتجريف الأراضي الزراعية والمصانع وورش العمل.

ودعا الخضري الجميع لرفع صوته عالياًَ غي وجه هذه الممارسات والتدخل لإنقاذ المزارعين والتجار وكل قطاعات الشعب الفلسطيني وشرائحه المتضررة من هذا الحصار الغاشم.