الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمري: أهم ما يميز العلاقة المباشرة مع عرفات أنه يغمرك بأبوته

نشر بتاريخ: 20/08/2016 ( آخر تحديث: 20/08/2016 الساعة: 20:47 )
العمري: أهم ما يميز العلاقة المباشرة مع عرفات أنه يغمرك بأبوته
بيت لحم- معا - في حلقة مميزة للإعلامي د. وليد العمري في برنامج"عاشق من فلسطين الذي تنتجه وتبثه فضائية معاً ويعده ويقدمه د.حسن عبدالله، تحدث العمري عن مراحل حياته ابتداءً من الطفولة في قرية "صندلة" ومروراً بمحطة دراسته في حيفا ثم القدس وصولاً إلى رام الله.

"العمري" الطفل الريفي الذي ارتبط بالأرض منذ نعومة اظفاره، عاش في طفولته القرية بكل تفاصيلها، وعندما انتقل للدراسة في حيفا وجد نفسه في مدينة مفتوحة تكتظ بشرائح اجتماعية مختلفة، ليبهر بـ"حيفا" المدينة الجميلة التي شكلت كمكان وتاريخ وعلاقات اجتماعية أحد المكونات الرئيسة في وعيه.

وبعد انتقاله للدراسة والعمل في القدس وجد العمري في القدس مكاناً فريداً لا يشبهه مكان في العالم، من حيث العراقة والتاريخ والروحانيات.

العمل الإعلامي في تجربة العمري كما روى هو مزيج من المواصفات الشخصية التي تتلاحم وتتكامل مع اشتراطات المهنة وفي مقدمتها المصداقية والموضوعية.

ويعتبر العمري أن العمل في الصحافة المكتوبة هو الأساس في العمل الإعلامي، لأن الإعلامي إذا اتقن المكتوب، سيسهل عليه النجاح في المجالات الإعلامية الأخرى.

ومن بين المواقف التي ارتبطت بعمله في "الجزيرة" تلك التي اتصلت بتغطية حصار الرئيس ياسر عرفات، فاضافة إلى واجبه المهني في تلك الظروف، كان لا يستوعب أن يكون رئيساً ورمزاً بقامة عرفات وما يمثله محاصراً في بناية تحوطها المجنزرات وتتعاقب عليها الطائرات قصفاً وتدميراً.

وشرح د.العمري الأجواء التي أحاطت بالحصار والصعوبات التي واجهته خلال تغطية الحصار وليضطر إلى الاحتماء والطاقم فيبناية قريبة للقيام بالتصوير ونقل المعلومات كلما تسنى له ذلك، حتى أصيب بالاعياء ونقل إلى المشفى، ليجد أن الرئيس ورغم ظروف الحصار كان يتابعه عبر الهاتف ويطمئن على صحته ويتعهد بنقله للعلاج إلى أي مكان في العالم إذا تطلب الأمر ذلك، لتنشأ بينه وبين الرئيس علاقة قريبة ويطلبه إلى المقر لاحقاً للجلوس إلى جانبه بعيداً عن الإعلام والمقابلات، ليشعر العمري كم كان عرفات قريباً وأباً محباً للفلسطينين.

ولعل اللافت في تجربة العمري مع الرئيس الراحل لحظات المقابلة الشهيرة خلال الحصار التي تم تسجيلها عبر الهاتف وتحدث فيها عن استهداف المقاطعة والظروف المحيطة بذلك متوجاً المقابلة بمقولته الشهيرة "شهيداً" "شهيداً".