نشر بتاريخ: 21/08/2016 ( آخر تحديث: 21/08/2016 الساعة: 09:21 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مساء أمس السبت، وفدا من منظمة أصدقاء الشعب الفلسطيني في اسكتلندا.
ووصل الوفد الى الأراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وخاصة للتضامن والوقوف الى جانب الأسرى المضربين عن الطعام، وقد ضم الوفد 15 شخصية اسكتلندية تمثل مؤسسات مسيحية وحقوقية وإنسانية وكلهم ينتمون الى منظمة أصدقاء الشعب الفلسطيني في اسكتلندا.
ورحب بهم المطران وهم يزورون مدينة القدس العاصمة الروحية والوطنية للشعب الفلسطيني، مشيدا بما يقومون به من نشاطات وفعاليات تعبيرا عن تعاطفهم وتضامنهم مع شعبنا وتأكيدا على عدالة القضية الفلسطينية.
وقال بأن أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم يزدادون يوما بعد يوم وقد اتسعت رقعة أصدقاء شعبنا في هذا العالم، وأن هنالك شرائح كثيرة بدأت تدرك جسامة الظلم الواقع على شعبنا ففي كل الدول العالمية هنالك أصدقاء لفلسطين وفي كل العواصم العالمية ترفع الراية الفلسطينية والكوفية وشعار الحرية لفلسطين.
وأضاف أن من يرفض انتهاكات حقوق الإنسان ويطالب بالحريات وحفظ كرامة الانسان وحقوقه يجب أن ينحاز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وليس الى الإحتلال الذي يحاصر شعبنا ويمارس بحقه سياسات ظالمة تستهدف كافة مفاصل حياته وكرامته وحريته ومقدساته.
وأكد المطران بأن المسيحيين الفلسطينيين لن يتخلوا عن انتمائهم لوطنهم ودفاعهم عن قضية شعبهم رغما عن كل الآلام والأحزان والمعاناة التي يتعرض لها الحضور المسيحي في هذا المشرق العربي، وأن القوى الإستعمارية العالمية تسعى لتدمير المنطقة العربية وتفكيك المجتمعات وإفراغ المشرق من مكونات أساسية من مكوناته الدينية والحضارية والثقافية.
وأوضح" أن الكنائس المسيحية ومسيحيي الأراضي المقدسة بشكل عام يتعرضون لمؤامرة غير مسبوقة وبوسائل معهودة وغير معهودة ولكن هذه المشاريع الإستعمارية لن تمر لأننا نعتقد اولا ان الله معنا ولن يتركنا، ولأننا نعتقد ثانيا أننا أصحاب قضية عادلة ندافع عن الحق والعدالة والسلام وعن حرية الإنسان وكرامته".
وقدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية موضحا بأن هذه الوثيقة يحاربها الإحتلال في الغرب لأنها تلامس العقل والضمير الإنساني، ولاقت ترحيبا واسعا في الأوساط الكنسية والعالمية.
وشكر الوفد المطران على استقباله وكلماته مشيرين الى زيارته لهم في اسكتلندا، وشارك في سلسلة نشاطات أعدت له هناك،وقال الوفد" أن المطران كان دوما ومازال صوتا مناديا بالعدالة والحرية لشعبه ورافضا لكافة المظاهر العنصرية ومناديا بالتلاقي والحوار والتفاهم بين الشعوب وكافة أصحاب الديانات في عالمنا خدمة للإنسانية وتكريسا للقيم المشتركة، وسنبقى مع فلسطين وشعبها الأبي وصولا الى تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية".
وأكد الوفد أن زيارتهم كانت للتعبير عن وقوفهم مع الشعب الفلسطيني والأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.