نشر بتاريخ: 21/08/2016 ( آخر تحديث: 21/08/2016 الساعة: 13:30 )
رام الله- معا- قال الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن الإحتلال وأذرعه التنفيذية ماض في نهجه وسياسته تجاه الأقصى والمدينة المقدسة منذ احتلاله لها، وأعد ويعد الخطط الكفيلة للسيطرة على المسجد الأقصى، بل وزواله تماما ليغدوا مرتعا للمستوطنين، واستخدم كافة الأساليب للنيل من الأقصى والمصلين، حتى وصل الأمر عام 1969م على إشعال النار في المسجد القبلي من المسجد الأقصى.
وأضاف أن الإحتلال يرتكب كل شهر أكثر من 50 اعتداء على المسجد الاقصى، ليصل مجموع اعتداءاته على كافة المقدسات ودور العبادة والأراضي الوققية الى ما يربوا على المئة اعتداء.
وبين ادعيس انه جراء حملة التحريض والتعبئة العنصرية الدائمة التي لم تتوقف في أوساط المستوطنين، والإعلام المضلل والروايات المكذوبة،بثت وما زالت منظماتهم العنصرية مقولات أن الحرم قائم على أنقاض هيكل سليمان، ومهدت هذه الخلفية التحريضية لخلق جيل مهووس بهدم الأقصى وقبة الصخرة.
وكشف ادعيس ان شهر آب شهد حملة مكثفة لغاية هذا التقرير بلغت 32 اعتداء وانتهاكا للمسجد الأقصى، ودوام فرض الحصار عليه ومنع المصلين بحرية من الوصول اليه، ومزيدا من الإعتقالات والإبعادات، والتدخل في شؤونه ومنع أعمال الترميم، واعتقال رئيس لجنة الإعمار وعددا من الأعضاء، واقتحام خبراء آثار له، والاستمرار في أعمال الحفريات، وتصاعدت الحملة الإعلامية عبر وسائل الإعلام وعبر متطرفين مثل "يهودا جليك" الذي شن حملة تحريضية ضد حراس المسجد الأقصى المبارك ودائرة الأوقاف الإسلامية مطالبا بطردهم وإبعادهم، ومطالبا رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بإحلال "السيادة الإسرائيلية اليهودية"،وقيام الإعلام العبري بنشر صور لبعض حراس المسجد الأقصى المبارك، وموظفي دائرة الأوقاف الاسلامية وسط حملة تحريض غير مسبوقة.
وأوضح أن التحريض شمل افتراءات حول دور حراس الاقصى، وكثفت وشنت ما تسمى ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم،حملة تحريضة كبيرة تدعو لتكثيف دعواته إلى أنصاره من جمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في الفعاليات المتنوعة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل، وللتصدي للمرابطين والمصلين، وللتسريع في بناء الهيكل تم اطلاق فعاليات بناء الهيكل المزعوم واقتحام المسجد الأقصى عبر حملة لجمع تبرعات، استكمالا لتمويل مشروع لبناء "تطبيق" الكتروني بهدف تكثيف الإقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك، ولقيت المبادرة تأييدا من عدة قيادات دينية يهودية التي دعت الى دعم المشروع.
وحيّا ادعيس المرابطين وأهل القدس عامة، والحراس الذين تصدوا بصدورهم العارية لهذه الإقتحامات الغاشمة، مطالبا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات الامم المتحدة بالضغط على سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها في محاولة منها لتغيير الواقع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك الذي يعادل في قدسيته عند المسلمين الكعبة المشرفة والحرم النبوي الشريف.
وقال إن الصمت الدولي سيساهم في التعنت الإسرائيلي ويدفع المنطقة إلى المزيد من الفوضى وعدم الإستقرار، ولن تقف عند حدود فلسطين، بل ستصل إلى كل العالم.