نشر بتاريخ: 21/08/2016 ( آخر تحديث: 21/08/2016 الساعة: 17:17 )
القاهرة - مراسل معا- شاركت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة في فعالية "يوم في القدس" والتي نظمها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالتنسيق مع ادارة التدريب بجامعة الدول العربية وذلك احياءا للذكرى الـ47 لحريق المسجد الأقصى المبارك.
حضر الفعالية السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، ماجد المطيري مدير ادارة التدريب وتطوير أساليب العمل، حيدر الجبوري مدير ادارة قطاع فلسطين في الجامعة العربية، مستشار أول مندوبية فلسطين مهند العكلوك، ناجي الناجي مدير المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة.
واشتمل اليوم على محاضرات تعريفية حول مدينة القدس وتاريخها، وندوة ناقشت الواقع الثقافي للقدس والتي حاضر فيها الدبلوماسي ناجى الناجي، إلى جانب أنشطة فنية قدمها الشباب المشارك في الفعالية لإظهار الجانب المشرق من القدس واسكتش مسرحي تجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين واختتم بافتتاح معرض للأزياء التراثية المقدسية وعرض للمأكولات الشعبية التراثية الفلسطينية وحلوياتها.
واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير ادارة التدريب وتطوير أساليب العمل ماجد المطيري والذي أكد أن هذه الاحتفالية تأتي في ختام البرنامج التدريبي الصيفي بالجامعة العربية للشباب العربي المؤلف من 115 طالبا عربيا من 22 دولة عربية في محاولة لترسيخ القضية الفلسطينية في أذهان الشباب العربي وتعريفهم بتراث وثقافة القدس مؤكدا أن للقضية رجال يدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة، وتمنى من الشباب أن يتحملوا عبء الدفاع عن حقوقهم ودراسة تاريخ الأمة العربية جيدا حتى لا يستطيع أحدا خداع قضية فلسطين وألا يتخلوا عنها مهما كلف الأمر.
ومن جهته أكد سعيد أبو علي في كلمته أن استحضار ذكرى احراق الأقصى والتي تقارب الخمسين عاما لاحتلال القدس، والذكري السبعين لقيام اسرائيل والمائه لوعد بلفور المنشأ للكيان الغاصب، مؤكدا أن تلك الذكريات تطرح عديدا من التساؤلات لتؤكد خلاصة القول أنه آن للاحتلال أن ينتهي... وأن النضال مازال متواصلا والايمان راسخ بالنص ما دامت فلسطين قضية الأمة المركزية وقضية شعوبها في كل بيت عربي في هذه المرحلة المصيرية التي تجتازها الأمم والشعوب في مواجهة حروب الارهاب والفتن الراهنة، داعيا الشباب ان يحملون رسالة الجامعة العربية ومن قلبها قضية فلسطين ليكونوا خير سفراء وينشروا عدالتها في ربوع جامعاتهم ومحيطهم على نفس الدرب الذي قضت في سبيله قوافل الشهداء الأبرار من الوطن العربي لتبقى قضية فلسطين حريتها واستقلالها ومواجهة التوسع الاستيطانى الاسرائيلي.
وفي مداخلته حول الثقافة ومعركة الحكاية تطرق ناجى الناجي بحديثه حول الواقع الثقافي في القدس مستعرضا مظاهر الحياة الثقافية في القدس في مطلع القرن والتي تميزت بالريادة الإعلامية والثقافية التى جعلت العرب يحذون حذوها لاحقا، ومن ثم تطرق للواقع الراهن الثقافي وما يقابله من صراع مع المحتل الاسرائيلي في محاولات لطمسه متطرقا إلى أبرز رواد الكتابة من المقدسيين وبصمتهم التى تركوها في المشهد العربي وتأريخ الأدب العربي وأدب المقاومة مثل روحي الخالدي ،خليل السكاكيني ،اسحق موسى الحسيني، ابراهيم طوقان، بهجت أبو غربية، حين كان العمل الثقافي في المنطقة في بكورته العربية وكيف نشأت السينما والاخوان لاما بانتاج أول فيلم فلسطيني وثاني فيلم عربي بالمنطقة العربية.
وناقش الناجي كم وكيف الإنتاج العربي الثقافي تجاه القدس والدور المنوط به والمنتظر مقابل الغزو الصهيوني عالميا في اطار حملتها لتهويدها واسرلتها في السينما والأدب لطمس هويتها وارثها الثقافي، واختتم بحديثه حول الواقع الراهن في سرده لأبرز المؤسسات الثقافية في القدس مثل مسرح الحكواتي- مؤسسة يبوس- مركز القدس للموسيقى- مسرح سنابل -متحف دار الطفل العربي ودورهم في رصد معاناة أهالي بيت المقدس وتحويلها بابداعاتهم إلى فنا يلامس ويحاكى كافة لغات العالم لنقل صوتهم للخارج في محاولة لأنسنة القضية الفلسطينية بلغات يفهمها الانسان أينما كان ، مؤكدا أن الحرب الحقيقة هى حرب الحكاية وأن القوى الناعمة هذه ضرورة قصوى لبقاء قضية فلسطين حية عالميا موصيا بضرورة دعم كل فنان ومبدع مقدسي وتصدير أعمالهم للعالم لأنها بنيت على الصراع بين الانسان وأرضه وهو لب الصراع ويتجلى فيه الابداع المحاكي للواقع إلى جانب تسليط الضوء على مايقومون به للعالم أجمع لتوصيل صوتهم للخارج من أجل الحفاظ على هوية القدس وعروبتها.
وتطرقت نهى أبو سمرة من قطاع فلسطين للحيث حول البعد الهوياتي مؤكدة على حساسية الموضوع والذي يرسخ الارتباط الانسان بالأرض.