نشر بتاريخ: 22/08/2016 ( آخر تحديث: 22/08/2016 الساعة: 13:34 )
رام الله- معا- أغلقت مجموعة من النشطاء المدخل الرئيسي لمبنى الأمم المتحدة في مدينة رام الله، صباح اليوم الإثنين، رفضاً واستنكاراً لما اسموه تقاعس المنظمة الدولية عن القيام بدورها المنوط بها، في التدخل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وقامت مجموعة من الشبان والشابات بالاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في ضاحية الماصيون في رام الله، ورفعوا صور الأسرى المضربين عن الطعام، ورفعوا اللافتات التي تدين صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إزاء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بأسره والأسرى على وجه التحديد.
ومنع الشبان موظفو الأمم المتحدة من الدخول إلى مقر عملهم، وشكلوا بأجسادهم درعاً بشرياً، بغية تعطيل عمل المكتب لتقاعسه عن الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المضربين.
وجاء في بيان وزعه النشطاء، باسم عائلة وأصدقاء، ومناصري الأسير كايد "نعلن قيامنا بإغلاق مقر الأمم المتحدة في رام الله، احتجاجا على تقاعسهم عن اتخاذ أي خطوات جدية لدعم أسير مستمر في إضرابه عن الطعام منذ 69 يوما في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف البيان: نحن متواجدون هنا لنذكركم بما تدعون أنه التزام "بتعزيز وحماية تمتع جميع الناس بجميع حقوق الإنسان المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وفي القوانين، والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وإعمالهم لهذه الحقوق إعمالاً كاملاً، (المصدر: الموقع الرسمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان).
وتابع البيان الذي تلته الأسيرة المحررة رولا أبو دحوا: إهمال الأمم المتحدة لقضية بلال كايد وعشرات الأسرى الفلسطينيين المضربين إسنادا له، هو انتهاك صارخ للميثاق المذكور أعلاه، وما يدعيه من الالتزام بالمبادئ الأساسية الإنسانية لقيم الكرامة، والحرية، ونحن نعلن رفضنا لأن نكون شركاء في هذا الصمت، والآلاف من الفلسطينيين في كل أرض فلسطين التاريخية قاموا بتنظيم مسيرات ووقفات وفعاليات دعما، وإسنادا لبلال كايد. حيث نصبت خيم التضامن معه في كافة المدن الفلسطينية للتعريف بقضية الأسرى، وحشد الدعم لهم، فلماذا تقوم الأمم المتحدة بالتغاضي عن كل هذه النداءات، وتختار تجاهلها؟.
وقال النشطاء في بيانهم: نعبر عن احتجاجنا على قيامكم بمواصلة أعمالكم في فلسطين، بينما تغضون الطرف عن عذابات أبنائنا، وبناتنا في سجون الاحتلال، الذين وضعوا أجسادهم على المحك كملاذ أخير يصبون به إلى الحرية والعدالة، كما ونقدر التصريح الذي أصدره منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية "روبرت بايبر"، وعبر فيه عن قلقه حول الوضع الصحي المتدهور للأسير كايد، والذي أصدره بتاريخ 20 أغسطس من الشهر الجاري، ولكن هذه التصريحات المتأخرة ليست كافية، إذ صدر هذا التصريح بعد 66 يوما على إضراب بلال كايد.
وأشاروا إلى "أن المناضل الإيرلندي بوبي ساندز توفي في اليوم السادس والستين لإضرابه المماثل عن الطعام، لافتين إلى أن الاسير كايد نقل لوحدة العناية المركزة في مستشفى "بارزيلاي"، في اليوم السابق لتصريح السيد روبرت حول تدهور وضعه الصحي".
وطالبوا بتحرك أسرع وأكثر حزما من قبل الأمم المتحدة، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن كايد، وكل الأسرى الإداريين، خاصة الذين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم، وباتخاذ خطوات جادة تتجاوز التصريحات والإعراب عن القلق، والسعي لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والاعتقال التعسفي، ومحاسبة السلطات الإسرائيلية على جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الأسرى.
ويطالب بلال كايد من خلال إضرابه المتواصل منذ منتصف حزيران الماضي، بإنهاء اعتقاله التعسفي، ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقه، وبعد قضائه ما يزيد عن 14 عاما في سجون الاحتلال، قامت سلطات الاحتلال بتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، ثم تثبيت هذا الحكم بقرار قضائي.
وتتبع سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون محاكمة، أو لائحة اتهام موجهة للأسير الفلسطيني، وهي سياسة جائرة يقضي بسببها حوالي 750 أسير/ة فلسطينيا وفلسطينية أحكاما غير محددة، بموعد إفراج من سجون الاحتلال، وندعو إلى إنهائها فورا.