الاجهزة الامنية تحمل حزب التحرير مسؤولية الصدامات.. والحزب يتهم الاجهزة باستخدام العنف المفرط
نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 12:09 )
بيت لحم- القدس- معا- حملت الاجهزة الامنية الفلسطينية حزب التحرير وجهات اخرى المسؤولية عن المواجهات التي شهدتها بعض المدن الفلسطينية امس خلال تنظيم الحزب لمسيرات مناهضة لمؤتمر انابوليس, رغم قرار السلطة بحظر المسيرات في ذلك اليوم.
واتهم الناطق الرسمي للجنة الامنية في محافظة الخليل حركة حماس باستغلال تلك المسيرات لتحقيق مصالح حزبية وسياسية والتحريض ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها.
كما اتهم حزب التحرير بعدم التوجه للجهات المختصة في قيادة منطقة الخليل لطلب ترخيص لتنظيم المسيرة, "كما نص القانون على ذلك", متهماً المشاركين في المسيرة "بالتعدي على الممتلكات العامة والحاق الاضرار بها في مخالفة صريحة وواضحة للقانون والنظام العام".
وأضاف الناطق "إن الاجهزة الامنية تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة واطلقت تجاهها بعض الاعيرة النارية من داخل المسيرة ما ادى الى اصابة اكثر من 15 من افراد الامن كان من بينهم قائد منطقة الخليل العميد سميح الصيفي.
وأشار الى أنه "تم اعتقال اكثر من 100 من المخلين بالنظام العام وتبين منهم اثناء التحقيق ان اكثر من 30 منهم من حماس والباقين من حزب التحرير واخرين".
وأعربت الاجهزة الامنية عن اسفها لوفاة احد المتظاهرين, واصابة آخرين بجراح, مؤكدة مواصلتها "الحفاظ على النظام العام وبسط سيادة القانون والدفاع عن الشرعية والتصدي للمارقين والعابثين بامن وامان المواطنين والحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين".
في ذات السياق اتهمت قيادة منطقة بيت لحم حزب التحرير بخرق الاوامر ورفض الامتثال للقانون والنظام, مشيرة الى انها "ضبطت مع بعض العناصر المشاركة فيها العصي والسكاكين الامر الذي اثار الريبة والقلق مما اضطر قوى الامن باحتجاز البعض منهم بشكل احترازي وتفريق التظاهرة".
واضافت قيادة منطقة بيت لحم "وبعد تفريق التظاهرة تم الافراج عن جميع المحتجزين وعادت القوى الامنية الى مواقعها تاركة الفرصة للشرطة الميدانية باعادة النظام وانسيابية المرور للشارع".
ونفت القيادة الاتهامات التي وجهت لاجهزة الامن بالاعتداءات على الصحافيين قائلة: "ما اشيع عن اعتداء على الصحفيين اثناء تغطيتهم للحدث امر عار عن الصحة خاصة وانه صدرت تعليمات صارمة من قبل قائد منطقة بيت لحم العميد ركن/ ابو سيف لكافة منتسبي الاجهزة الامنية الذين ادوا واجبهم على اكمل واحسن وجه بعدم الاعتراض للصحفيين وافساح المجال لهم للقيام بعملهم كما يجب واذا ما تعرض احدهم لاذى لم يكن ذلك بقصد انما نتيجة التدافع مع المتظاهرين".
وأكدت قيادة منطقة بيت لحم انها ماضية في تنفيذ الخطة الامنية المركزية والقاضية باحلال الامن وفرض النظام في المحافظة.
يشار الى أن عددا من الصحافيين في بيت لحم تعرضوا للضرب على ايدي عناصر الامن وادخل 3 منهم الى مستشفى بيت جالا الحكومي من بينهم المصوران الصحافيان جلال حميد وغسان بنورة الذي اصيب بكسر في الساق ورضوض في الظهر واليد.
من جانبه اتهم متحدث باسم حزب التحرير الشرطة واجهزة الامن الفلسطينية "باستخدام القوة المفرطة ضد المصلين وجموع المصلين الذين كانوا يحتجون بطريقة سلمية على انعقاد مؤتمر انابوليس دون مبرر ودون ان يكون هناك حاجة لهذا الاستخدام المفرط من القوة".
واشار المتحدث الذي رفض الافصاح عن اسمه "ان حصيلة القمع الذي نفذته الشرطة واجهزة الامن الفلسطينية سقوط هشام نعيم البرادعي من مدينة الخليل وجرح اكثر من 30 مواطنا بجروح متوسطة وكسور في مناطق متفرقة من الجسم جراء اطلاق الرصاص الحي عليهم وضربهم بالهروات واعقاب البناق بعد خروجهم من مسجد البيرة فيما اصيب ثلاثة مواطنين من مدينة نابلس بجروح خطيرة جدا جراء اطلاق الرصاص عليهم"- كما قال.
واتهم المتحدث المذكور عناصر من اجهزة الامن "بالاعتداء على مسنين تجاوزت اعمارهم السبعين عاما والتلفظ بعبارات نابية ضد المصلين كما مزقوا يافطات كتب عليها لا اله الا الله وقاموا بتحطيم زجاج مسجد البيرة خلال اقتحامهم له".
وقدر المتحدث باسم حزب التحرير "عدد المعتقلين خلال مسيرة رام الله لوحدها بنحو 250 مواطنا تعرض غالبيتهم للضرب والاهانة خلال اعتقالهم فيما منعت اجهزة الامن مسيرات كان من المقرر انطلاقها في جنين وطولكرم".
وعبر المتحدث عن "استغرابه الشديد من الطريقة القمعية التي تصرفت بها اجهزة الامن الفلسطينية ضد المواطنين الذين ارادوا التعبير عن رفضهم لمؤتمر انابوليس انطلاقا من قناعتهم بان هذا المؤتمر تفريط وليس حلا للصراع".
واضاف "لم نكن نتوقع من اخواننا وابناء جلدتنا مثل هذا القمع وقد كنا نحسبهم رحماء على ابناء شعبهم واذا بهم اشد من الاعداء"- كما قال.