المركز السعودي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوقعان اتفاقية مشروع "القضاء على العنف الاسري"
نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 12:26 )
خان يونس - معا - وقع المركز السعودي للثقافة والتراث " مَعْلَمْ " ممثلا برئيس مجلس إدارته الدكتور جمال أبو ظريفة, وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي"Undp " اليوم اتفاقية للقضاء على العنف الأسري .
ودعا المركز السعودي للثقافة والتراث، إلى ضرورة توحيد كافة الجهود من أجل المشاركة في تأييد ومساندة المجتمع المحلي تجاه التدخل والمشاركة للحد من تفاقم ظاهرة انتشار العنف داخل المجتمع الفلسطيني .
وقال الدكتور جمال أبو ظريفة رئيس مجلس إدارة المركز السعودي أن مشروع (معا للقضاء على العنف) الذي سيطبق في محافظة خان يونس مشروع سوف يسلط الضوء على فئة معينة تتعرض للعنف سواء في محيط الأسرة أو المجتمع الفلسطيني وذلك لان موضوع العنف موضوع جذوره كثيرة وأشكاله عديدة , فالفئة التي سنخصها بالذكر والتي ستكون هي الهدف هي فئة الطفل والمرأة إذ أن الإنسانية لا ترفض سلوكاً كما ترفض العنف ضد الطفل والمرأة بحيث إذا تساهلت مع غيره من صور الانحراف فإنك لا تتساهل إذا كانت الضحية طفلا أو امرأة وذلك لان الرفض هنا يأتي من طبيعة وغريزة الإنسان هذا بالإضافة إلى أن نسبة العنف عند هذه الفئة بلغت 52 % في محافظة خان يونس .
وأضاف أبو ظريفة أن المشروع سيطبق في مناطق ريفية لها عادات وتقاليد معينة سوف نحاول بان نستوضح بعض المشاكل التي تكون خفية ويصعب ظهورها من خلال ورش عمل حول العنف بأشكاله وأنواعه هذا بالإضافة إلى جلسات تفريغ انفعالي للأطفال لكي يعبروا عن مشاكلهم وبعض أنواع العنف المطبق عليهم من قبل الأخ الأكبر أو الوالدين بهدف علاجها وتقوية رابطة الأسرة .
ونوه الدكتور ابو ظريفة الى ان الفئة المستهدفة نساء 60 سيدة من سن 18 عاما حتى 40 عاما و 30 طفل من عمر 5 حتى 14 عاما، والمكان سيكون محافظة خان يونس المنطقة الشرقية ومدة المشروع 6 شهور.
من جهته تحدث الدكتور خالد عبد الشافي مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي"Undp " بقطاع غزة عن هدف ونتائج المشروع ,قائلا انه محاولة جادة للترفيه وتفريغ الكبت لدى الأطفال من خلال جلسات التفريغ الانفعالي وان المرأة فرد له حقوق يجب أن تتمتع بها ,وتوفير فرص عمل لبعض الخريجين الأخصائيين الاجتماعين , ونسج علاقة ثقة بين طاقم المشروع والفئة المستهدفة ,وبناء شخصية المرأة وإخراجها من دائرة الانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس ,وتوضيح فكرة احترام الذات بما يتوافق مع الشريعة والقانون لبناء أسرة سليمة على قواعد صحيحة.
وعن النتائج المتوقعة، قال عبد الشافي ان النتائج المرجوة من المشروع تكون في نبذ العنف وتوجيه كل فرد في الأسرة إلى سلامة التعامل والذي يقوم على مبدأ التفاهم والترابط الأسري, وزيادة الوعي لدى المرأة في الجوانب الأسرية وكيفية التعامل مع الرفيق الحميم, وتفريغ الكبت عند الفئة المستهدفة من الأطفال وبداية العمل معهم لتنمية مواهبهم وقدراتهم.
يذكر ان المركز السعودي ومنذ انشائه سعى من خلال الدور والجهد الذاتي الذي تبذله إدارة المركز في تقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته من خلال عقد الندوات الثقافية والإعلامية والدورات الإعلامية وسبل النهوض بالمجتمع الفلسطيني والحفاظ على المرأة والطفل الفلسطيني من العنف والاضطهاد مما يعيد لها مكانتها المرموقة ودورها الريادي في المجتمع الفلسطيني.