ما هي توقعات الجمهور الفلسطيني والاسرائيلي لحل الدولتين؟

بيت لحم – معا -قالت غالبية الفلسطينيين والاسرائيليين وفق استطلاع مشترك انهم لا يرون فرصة لقيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة . 

الاستطلاع الذي نشر اليوم الاثنين على المواقع العبرية جرى تنفيذه من قبل "معهد الديمقراطية الاسرائيلي" و "المركز الفلسطيني للابحاث السياسية" بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث قال 77% من الاسرائيليين انه لا يوجد فرصة لقيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة، في الوقت الذي قال 73% من الفلسطينيين بأنه لا يوجد فرصة لقيام دولة فلسطينية خلال نفس الفترة، مع ذلك فأن ما يقارب النصف من الاسرائيليين والفلسطينيين لا زالوا يؤيدون حل الدولتين، فقد قال 53% من الفلسطينيين بأنهم مع هذا الحل في الوقت الذي قال 51% من الاسرائيليين بأنهم لا زالوا يؤيدون حل الدولتين .

وشارك 1270 فلسطيني في الاستطلاع مقابل 1184 اسرائيلي، وتم طرح سؤال على المستطلعة أرائهم في كلا الجانبين، ما هو موقفكم من حل يتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لم شمل عائلات في اسرائيل لـ 100 الف لاجئ فلسطيني، انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية، تقسيم مدينة القدس، منح السيادة للجانب الفلسطيني على المسجد الاقصى، كل ذلك مقابل التوقيع على اتفاقية تنهي الصراع ونهاية للمطالب المتبادلة، فكان موقف 39% من الفلسطينيين مؤيدين لهذا الاتفاق، في حين أيده 46% من الاسرائيليين "39% من اليهود، 90% من فلسطيني عام 48" .

وفي التفاصيل حول هذا المقترح للحل ظهرت نتائج مرتبطة بتنوع الانتماء الحزبي والاجتماعي، فقد أيد هذا المقترح 56% من اليهود العلمانيين، في حين ايده 35% من اليهود التقليديين، و10% من المتدينين وفقط 9% من "الحرديم"، وفي الجانب الفلسطيني فقد أيد 63% من العلمانيين هذا المقترح و 41% ممن يصفون انفسهم بأنهم نوعا ما متدينيين، في حين ايد هذا المقترح 35% من المتدينين، وقال 57% من مؤيدي حركة فتح بأنهم مع هذا المقترح، في حين أيد 25% من مؤيدي حماس المقترح و46% من المحسوبين على تنظيمات وحركات فلسطينية أخرى .

وقال ربع المعارضين لهذا المقترح انهم قد يغيرون موقفهم في حال شمل هذا المقترح معاهدة سلام عربية – اسرائيلية تشمل كل المنطقة، ولدى سؤال عن الاستعداد للاعتراف المتبادل بالهوية كجزء من اتفاق السلام بين الدولتين، اجاب 64% من الاسرائيليين بالموافقة في حين اجاب 46% من الفلسطينيين بالموافقة، وحمل 62% من الفلسطينيين المسؤولية الى الجانب الاسرائيلي في فشل المفاوضات السابقة، في حين حمل 51% من الاسرائيليين الجانب الفلسطيني الفشل .