قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية ونادي صناع الحياة ينظمان ندوة حول دور وسائل الإعلام في التوعية البيئية
نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 13:38 )
غزة- معا- نظم قسم الأحياء بكلية العلوم في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع نادي صناع الحياة ندوة علمية حول دور الإعلام في نشر التوعية البيئية، وقد استضافت الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية كلاً من: الدكتور عبد الفتاح عبد ربه -الأستاذ المساعد في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية، والأستاذ نشأت المصري -رئيس الهيئة الفلسطينية للتنمية وحماية البيئة، والأستاذ فتحي حماد -رئيس مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية، والمهندس إيهاب الكردي -من الفريق الزراعي في نادي صناع الحياة، وعدد من طلبة الجامعة الإسلامية.
وقد تحدث الدكتور عبد ربه عن التوعية البيئية باعتبارها عملية نمو وتنمية الوعي والفهم والشعور تجاه البيئة الحيوية والفيزيائية، ومشاكلها بما تتضمنه من التفاعلات والتأثيرات البشرية، وأشار إلى أن التوعية البيئية في فلسطين تتطلب معرفة شرائح في المجتمع بواقع البيئة الفلسطيني والمشاكل والقضايا التي تواجهها، وأكد الدكتور عبد ربه أن الزراعة تمثل العمود الفقري لفلسطين، وأشار إلى استخدام عناصر التنوع الحيوي الحيوانية، والنباتية في فلسطين من قبل الحضارات التي تعاقبت عليها، وأكد الدكتور عبد ربه على ضرورة الحفاظ على الطبيعة والتنوع الحيوي، ولفت إلى بعض المشاكل التي تواجه البيئة البحرية والساحلية، ومنها: استنزاف الكثبان الرملية التي تحمي المناطق الساحلية، والاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية.
وتحدث الدكتور عبد ربه عن الموارد المائية الجوفية، وأشار إلى وجود عجز في المياه، وبين أن قطاع غزة يستهلك من الخزان الجوفي (145) مليون كوب، بينما يبلغ العجز (31) مليون كوب سنوياً، وهو ما يشير إلى شح المياه، وأضاف أن معظم أنابيب إمداد المياه تحتاج إلى صيانة وتأهيل، وعزا ذلك لأن الفاقد منها يصل إلى (30-40%)، وتابع الدكتور عبد ربه أن(90%) من سكان قطاع غزة يخزنون مياههم في خزانات قد تكون مصدراً للإصابة بالأمراض، إضافة إلى ذلك العراقيل التي تواجهها عمليات الصيانة لمحطات المعالجة، وضعف توفر المعدات اللازمة.
وفيما يتعلق بالنفايات الصلبة، نوه الدكتور عبد ربه إلى أن مشكلة النفايات الصلبة في فلسطين تزداد سوءاً، بسبب زيادة كميتها من ناحية، وضعف النظم ذات الكفاءة في إدارتها من ناحية أخرى، وتناول مشكلة النفايات الخطيرة مبيناً أنه لا يوجد فصل بين النفايات الخطرة والنفايات غير الخطرة في معظم أنحاء فلسطين، مما يهدد الصحة البيئية.
من جانبه تحدث الأستاذ حماد عن المدينة الإعلامية السياحية في مدينة خان يونس، وبين أن هدف هذه المدينة ترجمة الحياة الفلسطينية على مدار الأعوام السابقة وتجسيد الحياة الفلسطينية بملامحها المختلفة.
ودعا الأستاذ حماد نادي صناع الحياة نادي صناع الحياة إلى الاستفادة من الطاقات الشبابية في نشر التوعية البيئية، وأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي في فلسطين، وتطبيق المشروعات المستقبلية التي تخدم البيئة في فلسطين.
بدوره، تحدث المهندس الكردي عن أهداف الفريق التي شملت حملات تشجير، وتجميل للشوارع، والمستشفيات، والأماكن العامة، وإقامة عدة مشاريع، أهمها: مشروع تربية الأرانب على الطريقة العلمية، وأشاد المهندس الكردي بدور الجامعة الإسلامية في دعم مشاريع النادي والتي كان أحدثها مشروع "مشغل جنة الصناع" في مركز الجنوب بالجامعة الإسلامية، وكشف عن بعض المشاريع المستقبلية التي سيتم بموجبها زراعة مساحات واسعة من الأراضي بالمحاصيل الأساسية، التي تؤمن الغذاء للإنسان والحيوان، إضافة إلى مشروع إنشاء مزرعة للأبقار، ومصنع لإنتاج الحليب، وغيرها من المشاريع.
من ناحيته، أشار الأستاذ المصري إلى دور الهيئة الفلسطينية للتنمية وحماية البيئة في دعم المشاريع البيئية ودعا مؤسسات المجتمع إلى التكاثف فيما بينها لنشر مفهوم التوعية البيئية.