نادي ابناء القدس يختتم المخيم الصيفي "تميّز"

القدس - معا :اختتم نادي أبناء القدس الأسبوع الماضي مخيمه الصيفي "تميّز" الذي احتضن ما يقارب 250 طفل، حيث شارك بالمخيم العديد من الاطفال من منطقة سلوان،راس العامود، العيسوية، الثوري، بيت حنينا، البلدة القديمة وكفر عقب، واشرف على المخيم اكثر من 50 متطوع ومدرب، وتجدر الاشارة بان الهدف من اقامة مخيم صيفي داخل البلدة القديمة جاء ضمن برنامج احياء البلدة القديمة والذي يهدف إلى احياء الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية داخل البلدة القديمة وربط الانسان بالمكان والذي يقوم نادي ابناء القدس بتنفيذه منذ عدة سنوات وبالتقاطع مع برنامج تميز والذي يهدف إلى خلق مساحات للتميز والابداع للفئات الاكثر تهميشا و الاقل حظا داخل المجتمع الفلسطيني المقدسي.

وشمل المخيم على العديد من النشاطات والزوايا حيث تم تنظيم رحلات ترفيهية، جولات داخل البلدة القديمة، تدريبات رياضية في (كرة القدم، كرة السلة، الطائرة، تنس الطاولة، التايكوندوا، الجمباز، باركور، العاب القوى والعاب التلي ماتش)، بالاضافة إلى زوايا الفن (نحت، رسم واشغال يدوية)، تدريبات قيادة شابة و ورشات عمل في مهارات الاتصال والتواصل، زواية الدبكة الشعبية والرقص المعاصر، زاوية الدراما والمسرح، بالاضافة إلى العديد من الفعاليات التربوية.
وبدء الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني وعرض لكشافة ابناء القدس، وكلمة نادي ابناء القدس القاها رئيس الهيئة الادارية السيد جواد ابو غربية وكلمة رابطة اندية القدس القاها السيد ماهر ابو سرورو وبعدها تم تقديم فقرات الحفل من خلال اطفال المخيم في المسرح والدبكة والرقص المعاصر، وفقرات غناء والقاء شعر وبعض من الفقرات الرياضية، وتم تكريم المرشدين والمتطوعين في المخيم.

وقال رئيس الهيئة الإدارية جواد أبو غربية إن هذا المخيم كان شعلةً مضيئة لابناء النادي سيبقى أثرها بعد انتهاء المخيم مستمراً بطاقاتهم ونجاحهم الذي سيعود للنادي ولأبنائه.
واكد ابو غربية بان نادي ابناء القدس من اعرق اندية القدس والنادي ماضي في تفعيل الحياة في القدس والبلدة القديمة بالتحديد وسيتم تنفيذ العديد من البرامج الرياضية والثقافية والفنية، حيث اكد بان النادي سيعود إلى مكانتة في الحراك المجتمعي كما كان بالسابق.

وبدوره شكر السيد ماهر سرور نادي ابناء القدس على الدور الريادي الذي يقوم النادي بتنفيذه في القدس واحياء البلده القديمة وان الابناء بوصلة للعمل والريادة داخل القدس، واكد على اهمية تنظيم المخيمات الغيرربحية داخل القدس بهدف اتاحة المشاركة وتوفير فرص المشاركة امام جميع الاطفال دون تميز.

من جانبها، أكدت مديرة المخيم ليالي حمّودة "22 عاماً" على أن المخيم خلق مساحةً للاطفال والشباب وحمّلهم مسؤولية دفعتهم لإنجاحه واستمراره، مضيفة "نجح المخيم بالفعل بإرادة الشباب المشاركين ورغبتهم في الاستمرار، فلقد قدم المخيم لهم تدريبات اولية للجمبار والنحت والدبكة ومهارات الشطرنج وتنس الطاولة كرة القدم والسلة والراب والرقص وغيرها".

بدوره أضاف المرشد أنس اشتيه أن المخيم ساهم في التنفيس عن أبناء البلدة القديمة الذي يعيشون داخل أسوار القدس وأسوار الاحتلال، مؤكداً أنه كان تجربة جديدة وجميلة، وأن قيود الاحتلال التي كانوا يشعرون بها جعلت التزامهم وتواجدهم في النادي طيلة ايام المخيم أمراً وطنياً بحتاً قبل ان يكوم مجرد عمل لمخيم صيفي.

اما المرشدة وعد مراغة فتحدثت بمدى فخرها بالانشطة التي قدمها النادي واشارت إلى مدى الاستفادة التي تعرضت لها من خلال التعلم من خلال المشاركة و اكدت على مدى مرونة ادارة النادي في تنفيذ الانشطة، وثمنت دور القائمين على المخيم لمدى اهمية تنفيذ نشاط المخيم الصيفي داخل البلدة القديمة.

يذكر أن نادي أبناء القدس يقدم منح للمتقوقين في الأنشطة المختلفة التي يقدمها، وستبقى أبواب نادي ابناء القدس مفتوحة أمام أشبال ومواطنين أهل القدس.