الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

50 إصابة جديدة بمرض "الإيدز" في الاردن منذ بداية العام

نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 15:51 )
بيت لحم- معا- كشف مدير برنامج الإيدز الوطني والإمراض السارية الدكتور بسام حجاوي تسجيل (50) إصابة جديدة بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز منذ بداية العام حتى الان (8) منها لأردنيين و(42) لاجانب تم ترحيلهم خارج الأردن ليرتفع العدد التراكمي للإصابات إلى (542) إصابة منها (363) غير أردنية.

وقال حجاوي في تصريح الى الرأي هذه أول مرة يتم اكتشاف هذا العدد من المصابين في الأردن منذ إنشاء البرنامج الوطني للإيدز.

وبين أن عدد الأردنيين المصابين بالمرض تراجع إلى (94) إصابة بعد وفاة (85) مصابا وان من بين المصابين ( 7) أطفال في الفئة العمرية اقل من 5 سنوات ومنهم( 4 )إصابات لإناث.

وأوضح حجاوي إن كافة المصابين بالمرض يتلقون العلاج والمشورة الطبية من قبل وزارة الصحة بالمجان وكشف إن 70% من المصابين بالمرض هم بالفئة العمرية الشابة اقل من 30 عاما . من جانبه قال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور قاسم ارشيدات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز (...) يمكننا الشعور بتناقص الاهتمام بالمرض بمرور السنين بعد أن احتل عناوين الاعلام وعقول الناس لفترة طويلة عند ظهوره.

وقال ارشيدات قد نشعر بالرضى لقلة حالات هذا المرض عندنا حيث تحتل الأردن أسفل قائمة دول الشرق الأوسط في عدد حالات الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة.

فيما يحتل السودان رأس القائمة ، وهو شعور خادع خداع المرض نفسه ، فمع أن حالات الاصابة بالمرض المسجلة في الأردن حتى الآن لا تتجاوز (1000) اصابة الا أن عدد المصابين قد يكون ضعفين أو أكثر.

وقال من المعروف ان هذا المرض العدوى بالفيروس المسبب له قد تسري في الجسم وتأخذ وقتا طويلا قد يمتد لسنوات ،ويكون المريض في هذه الفترة حاملا للفيروس وناقلا للمرض وقد لا تظهر عليه أعراض تدل على الاصابة (الا اذا تم تحليل الدم للبحث عن الاصابة . أو صدفة أثناء تحليل الدم الروتيني) ، ثم يبدأ بعد هذه الفترة تناقص في عدد كريات الدم البيضاء المسؤولة عن مناعة الجسم ،وتبدأ بعدها مرحلة أعراض نقص مناعة الجسم وهي مرحلة مايسمى بمرض (الايدز).

وقال قد يتجاوز عدد حاملي الفيروس عدد المصابين الذين تم تشخيصهم كحالة الايدز أضعافا في أي مجتمع ، وهو ما يزيد من خطورة المرض في مجتمع منغلق قد تبدو أرقام حاملي الفيروس قليلة بشكل خادع نتيجة لعدم توفر الاحصاءات الدقيقة ،وعدم توفر ثقافة توعوية تؤدي الى فحوصات دورية للأشخاص الذين يقعون في دائرة الخطر بالاصابة الفيروسية كأفراد الوسط الطبي ،ومدمني المخدرات الذين يتشاركون حقنة واحدة ، وحالات الاتصال الجنسي مع أشخاص مشتبه باصابتهم.

واشار ان الأردن قد يكون وحتى الآن، في وضع مطمئن ظاهريا ولكن وقوع الأردن في ممر تهريب المخدرات ، وزيادة الوافدين بأعداد كبيرة ، اضافة الى تغيرات في النمط الاجتماعي للشباب خاصة في المدن الكبرى يفرض علينا أن ننام بأعين نصف مفتوحة لهذا الخطر.

وطالب بتمويل برامج التثقيف الاجتماعي ، والتحليلات المخبرية للكشف عن الفيروس رغم انها تفرض عبئا كبيرا على المؤسسات الصحية ، ولا ننسى الكلفة الكبيرة جدا لمعالجة المرضى ،والتي قد تستنزف موارد المؤسسات الصحية الحكومية وتحرم هذه المؤسسات من برامجها الصحية للوقاية ومعالجة أمراض وبائية أخرى.

وقال تتطلب هذه الكلفة العالية لبرامج العلاج والوقاية مصادر تمويل صحية دولية متنوعة لابد أن جزءا مما نذكره الآن موجود في مخططات استراتيجية الهيئات المسئولة عن مكافحة المرض وقال ارى ان برنامج السيطرة والوقاية من هذا المرض قد يتطلب: دراسة جدوى ادخال مرض (الايدز) في مناهج التدريس ، لاشراك الطلاب في سن مبكرة لنشر (ثقافة المرض) ، وحمايتهم في المستقبل و تأسيس هيئة طبية مشكلة من أطباء من وزارة الصحة والجامعات والخدمات الطبية الملكية اضافة لأطباء من نقابة الأطباء الأردنية ،ومن هيئات تعليمية مختلفة ، لتجهيز نشرات دورية وملصقات ومحاضرات توعوية للفئات العمرية المعرضة لخطر الاصابة بمرض الايدز في المدارس والجامعات ، وحتى خارج هذه الفئات.

و القيام بدراسة اجتماعية (قد يكلف بها متطوعون من الكليات ذات نفس التوجه) ، لدراسة الفئات العمرية الأكثر اصابة بهذا المرض ، ومحاولة اكتشاف أسباب حدوثها من وجهة النظر الاجتماعية (كربطها بالفقر أو بأسباب مرتبطة بالبنية العائلية مثلا) .
وتفعيل خدمات الخط ساخن (Hotline) لمساعدة الجمهور على تعلم حقائق المرض ووسائل الوقاية منهو التركيز على الأمراض المتناقلة جنسيا ، ضمن استراتيجية مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة ، وضرورة توعية الجمهور والأطباء على حد سواء بفوائد التبليغ عن هذه الأمراض للهيئات الصحية المسئولة عن تجميع ودراسة هذه الحالات ، مع مراعاة سرية المعلومات حفظا لحق المريض.