نابلس- معا- أصدر محافظ نابلس اللواء اكرم رجوب بيانا قال فيه:
"سلام على ارواح من سقطو فداء لتراب الوطن سلام على ارواح شهداء الواجب
ايها المواطنون الكرام
منذ ان بدات الاجراءات الامنية الهادفة الى فرض سيادة القانون وانهاء ظاهرة الخارجين عن القانون وكل مظاهر الفلتان في محافظة نابلس، يحاول البعض من اصحاب الاجندات الخاصة اعادة عقارب الزمن الى الوراء والعودة بوضع البلد الى المربع الاول مربع الفوضى والفلتان، من خلال الصعود على جماجم الطيبين والمغلوبين على امرهم من اهلنا الطيبين في نابلس ، ونحن اذ ندرك الاهداف الخبيثة لهؤلاء كنا ولا نزال نرفض هذا السلوك ونجزم ان الغالبية الساحقة من اهالي نابلس يرفضون ايضا هذا السلوك غير السوي،لان مصلحتنا جميعا كمجتمع تكمن في سيادة القانون وليس سواه.
وفي الايام القليلة الماضية وخلال النشاط الامني حصل خلاله تداعيات كثيرة ومتسارعة لا مجال لذكرها تفصيلا وما يهمني في هذا المقام ان اوضح الحقائق التالية:
اولا: الامن مهمة مقدسة من واجب المؤسسة الامنية وحمل السلاح واستخدامه احتكار حصري للسلطة الفلسطينية وقوى الامن الفلسطيني.
ثانيا : بخصوص الحادثة التي تسببت بوفاة المواطن احمد حلاوة المشتبه الرئيسي في حادثة اطلاق النار على شهيدي قوى الامن قبل عدة ايام،نعتبرها خطأ غير مقبول وسلوك شاذ تم ادانته بوضوح ودون مواربة من اعلى المستويات السياسية والامنية، ويجب ان نستخلص الدروس والعبر من هذه الحادثة، ومعلوم ان لجنة تحقيق رسمية قد تم تشكيلها من قبل رئيس مجلس الوزراء واية نتائج ستصل اليها اللجنة سيتم احترامها وتنفيذها، مع الاشارة الى ان ما رويته عن الحادثة لوسائل الاعلام كان هو الحقيقة التي حصلت دون زيادة او نقصان، لانني مقتنع ان الشفافية والصدق يجب ان تكون هي اللغة التي نتخاطب بها مع اهلنا ومواطنينا حتى وان بدت الحقيقة احيانا صادمة في تفاصيلها.
ثالثا:اناشد المواطنين من عدم الانقياد وراء الاشاعات المغرضة وحملة الاكاذيب التي يروجها بعض المغرضين من اصحاب الاجندات، ومن تلك الافتراءات ما قاله احد الشخصيات الاعتبارية انني كمحافظ رفضت ان يسلم احمد عز حلاوة نفسه للاجهزة الامنية، وهذا الكلام الذي ذكره امام اجتماع للشخصيات الاعتبارية والفصائلية في بلدية نابلس كلام عار عن الصحة تماما ومحض افتراء هدفه التحريض المباشر علي وتأليب الراي العام في المدينة ضد الاجهزة الحكومية ومن اجل اشعال الفتنة (والفتنة نائمة لعن الله موقظها).
اهلنا الطيبين في مدينة نابلس الشامخة
ان امنكم وكرامتكم هي همنا وهاجسنا ولن ندخر جهدا الا وسنبذله من اجلكم ومن اجل راحتكم ولكي تنعمو بالامان وهذا واجبنا وجزء من مسؤوليتنا الوطنية والاخلاقية، لكي نحقق ما نصبو اليه كشعب ناضل ولا زال من اجل نيل حقوقه الوطنية وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هذا الهدف الذي ضحى من اجله وعلى مذبحه مضى الاف الشهداء، وبالتالي لن نسمح لاحد ان يمسه او يبدده ويقدمه هدية لليبرمان وغيره من عتاة المتطرفين الصهاينة.
نحن على ثقة انكم تستطيعون بحسكم الفطري الصادق ان تميزوا الحد الفاصل بين الباطل والحق،وبين الكذب والتضليل والحقيقة، نهيب بالجميع التحلي بالمسؤولية من اجل العبور معا الى بر الامان ونعدكم وعد الوطنيين الاحرار اننا لن نخذلكم، وسنصل بدعمكم ومساندتكم الى ما نصبو اليه جميعا من امن وامان وتنمية وسلم اهلي،ولكي نعيد لنابلس وجهها الحضاري المشرق وألقها ورياديتها العلمية والثقافية والاقتصادية."