"الاونروا" توفر أكثر من 8 الاف فرصة عمل مؤقتة منذ بداية العام
نشر بتاريخ: 24/08/2016 ( آخر تحديث: 24/08/2016 الساعة: 22:03 )
غزة - معا - لقد أدى الحصار المفروض على غزة والذي دخل عامه العاشر إلى ارتفاع معدلات البطالة والاعتماد على المساعدات في غزة حيث بلغت نسبة السكان الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية 80 في المائة في العام 2016 في حين تبلغ نسبة البطالة في الربع الثاني من 2016 حوالي 41 في المائة و 57.6 في المائة بين الشباب وفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.وتسعى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من خلال برنامج خلق فرص العمل مخاطبة الجوانب الاقتصادية الخطيرة حيث توفر مصدر دخل يعزز كرامة اللاجئين الفلسطينيين وثقافة الاعتماد على الذات بينهم.في الأشهر الأربعة الأولى من 2016، قالت الأونروا إنها وفرت 8,387 فرصة عمل للمستفيدين من العاملين المهرة وغير المهرة خلال برنامج خلق فرص العمل وبذلك تم ضخ 4.54 مليون دولار في الاقتصاد الغزي. وأضافت "أنه في حال توفر تمويل كافي تنوي الأونروا في عام 2016 توفير فرص عمل مؤقتة إلى 45,900 لاجئ فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر بمعدل 3.87 دولار للشخص الواحد في اليوم ، بالإضافة إلى كونها الأونروا وسيلة فعالة لتوفير فرص عمل للسكان في غزة من خلال برنامج خلق فرص العمل تدعم الأونروا أيضا المجتمعات بضخ المال في الاقتصاد المحلي كما تساعد على استقرار الأعمال المتعثرة.وأشارت الاونروا إلى انها وفرت في 2015 32,000 فرصة عمل من خلال برنامج خلق فرص العمل للمستفيدين وبذلك تم ضخ حوالي 27.1 مليون دولار في الاقتصاد في غزة، وتعد هذه زيادة كبيرة من عام 2001 حيث أطلقت الأونروا برنامج خلق فرص العمل موفرة فرص عمل لـ 10,913 مستفيد مع ضخ 7.9 مليون دولار في السوق المحلي.من خلال فرصة العمل التي حظيت بها كعاملة تعبئة في مركز توزيع تابع للأونروا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أصبحت السيدة آمنة النجار والتي تبلغ من العمر 55 عامًا الداعم الرئيسي لنفسها ولزوجها ولأطفالها الخمسة الذين استشهد أحدهم في حرب عام 2008/2009 في غزة.وتقول "أستخدم المال الذي أتقاضاه هنا لدفع تكاليف تعليم أطفال ابني الفقيد، هذا هو حتما أفضل استثمار.. كما سأشتري لهم ملابس جديدة لعودتهم للمدرسة بعد أسبوعين تقريبا،" وتضيف "منذ عملي هنا، أشعر بأنني أقوم بدور فاعل في المجتمع كما اكتسبت بعض الصداقات وتعرفت على أناس جدد."اما أحمد مهاني البالغ من العمر 26 عام الذي تخرج من تخصص علاج طبيعي العام 2013 وعلى الرغم من كونه الأفضل بين دفعته إلا أنه لم يتمكن من إيجاد فرصة عمل قبل ثلاثة أشهر، الا انه ومن خلال برنامج خلق فرص العمل حظي بفرصة عمل كأخصائي علاج طبيعي في مركز الرمال الصحي مما مكّنه من تلبية بعض احتياجات زوجته وطفله الصغير.قال أحمد: "هذه هي المرة الأولى التي أحظى بها بفرصة عمل، وأكتسب بها خبرة عملية ، بالإضافة إلى تعلم الكثير والعمل بمعدات جديدة لم أعرفها من قبل، فقد أصبحت أكثر استقلالًا من ذي قبل حيث كنت أعتمد على دعم والدي وهذا يجعلني أشعر بالفخر".بدورها ، علّقت أنسام الحمامي ذات السابعة وعشرين عاما والحاصلة على فرصة عمل من خلال البرنامج قائلة: "كشابة أكثر ما يهمني هو أن أستثمر في نفسي من خلال استخدام الدخل الذي أحصل عليه من فرصة العمل هذه في دفع تكاليف دراسة الماجيستير في مجال الصحة النفسية".وقد حظيت أنسام من خلال برنامج فرص العمل بفرصة عمل في منظمة الحق في الحياة وهي مؤسسة تُعنى بحقوق ودمج الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون في المجتمع.وتعمل أنسام كأخصائية علاج طبيعي وهذه هي المرة الأولى التي تتعامل بها مع أشخاص يعانون من متلازمة داون، تقول :"أبدأ يومي في العمل بابتسامة من خلال دعمي للأطفال الذين يعانون من متلازمة داون وتعزيز حقهم في الحياة وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر"، كما أضافت "أشعر بأنني شخص منتج وأخدم المجتمع".من جانبه، علق نبيل جنيد مدير البرامج التأهيلية في منظمة الحق في الحياة قائلًا: " كل ستة أشهر، توفر الأونروا لنا 41 عامل من خلال برنامج الأونروا لخلق فرص العمل تتراوح وظائفهم ما بين عاملي نظافة، وممرضين وأخصائيين علاج طبيعي. كما أن المال الذي نوفره بهذه الطريقة نستثمره في تقديم المزيد من الخدمات لعدد أكبر من المستفيدين.. ومن خلال التدريبات وزيادة الوعي بمتلازمة داون بين العاملين في برنامج خلق فرص العمل..كما تمكننا من العمل بشكل أكبر على مناصرة حقوق وقدرات الأشخاص ذوي متلازمة داون في مجتمع غزة".