الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام على معبر رفح - أبو جياب يطالب الرئيس المصري بالعمل والتدخل الفوري من اجل إنهاء معاناة العالقين

نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 17:31 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وكتلة الوحدة العمالية اعتصاماً حاشداً تحت عنوان " ما معنى سلام أنابوليس, وغزة تحت الحصار والعدوان", شارك فيه عضوا المكتب السياسي للجبهة الدكتور رمزي رباح, وعبد الحميد أبو جياب, وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة, إضافة إلى أكثر من ألف رفيق من أبناء الجبهة الديمقراطية و شرائح واسعة في المجتمع الفلسطيني وشخصيات من الوجهاء والفعاليات والقوى الوطنية.

وألقى كلمة الجبهة خلال الاعتصام عبد الحميد أبو جياب , قال فيها " إننا اليوم نعتصم هنا على معبر رفح لنعلن أول فعالية جماهيرية بعد لقاء أنا بوليس هذا اللقاء الذي لم يأتي بجديد ولم ينتج شيئاً لشعبنا بل قال بأنه يوجد خلل واضح حتى في رسالة الدعوة التي وجهت إلى أبو مازن حيث وجهت باسم رئيس السلطة الفلسطينية ولم توجه باسم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهذا يعني شطب حق عودة اللاجئين".

ومضى يقول : "ما معنى سلام أنا بوليس وبالأمس سقطوا شهداء في قطاع غزة هل منع سلام أنا بوليس سقوط الشهداء وقال ما معنى سلام أنا بوليس وهذا المعبر مغلق منذ 6 شهور".

وطالب أبو جياب الوفد المفاوض في أنا بوليس بتشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة من كل الفصائل التي وقعت على إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني لإدارة كل العمليات السياسية والتفاوضية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحق شعبنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما طالب حركة حماس بالتراجع عن حسمها العسكري الذي أدى إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وأيضا دعا حركة فتح إلى استئناف الحوار الشامل لكي نخرج من الأزمة والكارثة التي نعيشها في قطاع غزة والضفة والتي تؤدي يوما بعد يوم إلى ضياع القضية الفلسطينية وتكريس الفصل النهائي والهيمنة الإسرائيلية على شعبنا .

وفي سياق متصل طالب أبو جياب الرئيس المصري وناشده بالعمل والتدخل الفوري من اجل إنهاء معاناة أهلنا العالقين وفتح معبر رفح ورفض تحويل معبر رفح الحدودي إلى معبر آخر بديل. وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والفعاليات الوطنية بالتدخل والضغط على إسرائيل من اجل فتح معبر رفح وإنهاء المعاناة عن أبناء شعبنا.

ثم تحدث زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث وجه رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والى الرؤساء العرب ورؤساء دول العالم اجمع قال فيها: " نحن أبناء الشعب الفلسطيني .. نؤكد أن اللقاء الدولي في أنابوليس لم ينتج شيئا جديا . فالنتيجة الوحيدة هي استئناف المفاوضات الثنائية للحل النهائي، وهو أمر كان قائما قبل هذا الاجتماع, والخطورة أن لقاء أنابوليس لم يسفر عن وضع معيار لجدية المجتمع الدولي في تسوية الصراع والذي يجب أن يكون وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني ووضع حد للإجتياحات والاعتقالات والاغتيالات, وإنهاء الحصار الظالم والجائر المفروض على قطاع غزة, وإلغاء القرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كياناً معادياً ووقف الاستيطان وتهويد القدس, ووقف بناء جدار الفصل العنصري وتدميره, وإزالة الحواجز وفتح جميع المعابر, بما فيها معبر رفح المنفذ الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي. وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين دون تمييز".

وأضاف: "نقول بوضوح فتح جميع معابر قطاع غزة وتأمين حرية الحركة لجميع المواطنين ودون تمييز ووقف الممارسات العدوانية الإسرائيلية , ووضع حد للسياسات الإسرائيلية بفرض الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية فلا معنى لسلام أنا بوليس ولا قيمة لهذا الاجتماع الدولي".

وشدد جرغون على أن الجماهير الفلسطينية المعتصمة على معبر رفح بقطاع غزة تدعو إلى محاصرة مخاطر أنا بوليس بتشكيل مرجعية وطنية عليا موحدة ومن جميع الفصائل التي وقعت إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني لإدارة كل العمليات السياسية والتفاوضية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحق شعبنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين, وذلك بديلاً لكوارث التفرد والانقسام.

كما دعا جرغون الدول العربية في أنابوليس إلى رفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلية والتمسك بمبادرة السلام العربية وفق جدولها في الانسحاب الإسرائيلي الشامل من جميع الأراضي الفلسطينية والسورية و اللبنانية إلى حدود الرابع من حزيران - يونيو 1967 , وتنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة والعودة .

كما أشار إلى أن الجماهير الفلسطيني تؤكد بأن طريق الصمود يتطلب إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية, بتراجع حماس عن نتائج حسمها العسكري ودعوة الجميع إلى الحوار الوطني الشامل وتنفيذ إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.