تدشين نصب تذكاري في طولكرم يحمل الفقرة(11)و(12)من وثيقة الاستقلال
نشر بتاريخ: 28/11/2007 ( آخر تحديث: 28/11/2007 الساعة: 17:40 )
طولكرم - معا - دشّن العميد طلال دويكات محافظ طولكرم وناصيف معلم رئيس المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية وسماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ظهر اليوم، نصباً تذكارياً بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، والذي شكّل رمزاً للوحدة والإجماع الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير بإعلان قيام الدولة الفلسطينية وإصدار وثيقة إعلان الاستقلال.
جاء ذلك خلال احتفالاً رمزياً أقامه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في طولكرم، لإزالة الستار عن الصخرة التي نقش عليها الفقرة (11) و (12) من وثيقة الاستقلال، بحضور الوفد المرافق للشيخ التميمي وقاضي المحكمة الشرعية في طولكرم الشيخ محمد العبوشي، وئيس المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، و الاستاذ محمد القبج مدير التربية والتعليم، وممثلي الفصائل الوطنية والأحزاب السياسية، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وأكد العميد دويكات أن إعلان الرئيس الراحل أبو عمار لقيام الدولة الفلسطينية في المجلس الوطني المنعقد بالجزائر لم يأت من فراغ بل تجسيدا لمعاناة وتضحيات طويلة قدمها أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدا أن النضال يتواصل ضد الاحتلال الذي صادر الأراضي واغتال المناضلين وأقام الحواجز وسعى لتهويد القدس.
وقال العميد دويكات أن الرئيس أبو مازن في مؤتمر أنابوليس أعلن عن تمسكه بالثوابت الفلسطينية المتمثلة مؤكدا أن هذا نهج القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الوطنية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مشددا على تجسيد الوحدة الوطنية من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، أشار الشيخ التميمي الى أن الرئيس الراحل أبو عمار دافع عن الثوابت الفلسطينية وقضى من أجلها ليحمل الراية من بعده الرئيس أبو مازن الذي أكد في مؤتمر أنابوليس يوم أمس الثلاثاء عن تمسكه بالحقوق والثوابت، مؤكداً ضرورة المحافظة على ماورد في وثيقة الاستقلال وبرنامج منظمة التحرير الذي سيوصل الشعب الفلسطيني الى الحرية وإقامة الدولة .
وأكد الشيخ التميمي أن الشعب الفلسطيني الذي جسد التضحية والفداء يسير خلف القيادة الشرعية التي تسير نحو التحرر وإقامة الدولة المستقلة، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأوضح معلم أن الشعب الفلسطيني يعيش في أدق مرحلة سياسية ويعاني أوضاعا في غاية الصعوبة على المستويات كافة خاصة في ظل الفصل السياسي بين شطري الوطن الضفة وغزة، والجدار الاستيطاني، والفلتان الأمني بسبب غياب القانون ، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتهميش المرأة والشباب، مؤكداً ضرورة تجاوز التحديات كافة من خلال انتهاج منهج علمي.
وأكد معلم على ضرورة إدراك أهمية الوثيقة اليوم قبل الغد لأن التاسع والعشرين من شهر تشرين ثاني يعتبر يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي وجد بعد إصدار وثيقة إعلان الاستقلال التي تبنت الشرعية، مضيفاً أن المفاوضات ساحة نضالية ضمن ساحات متعددة مؤكد محافظة الرئيس الفلسطيني على الثوابت التي هي أساس بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
هذا وأكدت انتصار السلمان منسقة المركز ان هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات نفذت على صعيد المحافظات كافة بمناسبة اعلان وثيقة الاستقلال.